رات صحيفة "الثورة" السورية أن حكومة رجب طيب أردوغان تمضي في ترميم ما إنقطع في خطوط ود مع الإرهاب بمصادر تمويله وقنوات دعمه، وتمارس لعبة تدوير الزوايا في مد جسور التواصل مع رعاته الاقليميين، معتمدة على ما اختزنته من خبرة في شراكة الإرهاب، وما راكمته من عوامل وجوده تدريباً واحتضاناً وتسليحاً، فتوزع عطاياها الإرهابية غرباً وشرقاً.. شمالاً وجنوباً، بأذرعها المباشرة أو وكالة عبر مرتزقتها.‏

ولفتت الصحيفة الى أن لا أحد يجادل بأن تركيا في قبضة العدالة والتنمية هي غيرها في سائر عهودها السابقة، رغم ما شاب الدور التركي تاريخياً ووظيفياً من منعطفات سلبية بعد انضمامه إلى حلف الناتو، سواء في المهمات التكتيكية أم الاستراتيجية، وذلك على مستوى المشهد الإقليمي كما هو دولياً وفي الخيارات المطروحة على الساحة الداخلية التركية.‏

وقالت:"في لعبة التحالفات الكبرى وكل ما يتعلق بها في المنطقة وعلى صعيد التعبئة داخل التحالفات الدولية، كانت حكومة أردوغان تسدّ الفراغات الحاصلة في أغلب الأحيان وتسير وفق روزنامة من الالتواءات التي سمحت لها بالتموضع داخلها مهما كان المجال صغيراً أو كبيراً.. واسعاً أو ضاغطا"ً.‏

وتابعت:"الانزلاق التركي جاء بعد أن أوكلت الولايات المتحدة الأميركية المهمة لتركيا في قيادة المشروع الجديد، حين فشلت كونداليزا رايس في مهمتها الدبلوماسية، عقب عدوان تموز، بعد قصف سياسي تمهيدي، وتسويق ترويجي امتد لسنوات طويلة، كنموذج لما تريده الولايات المتحدة الأميركية، وبعدها كانت الانعطافة الكبرى في تشابك المصالح التركية مع الإرهاب الدولي والذي بدأته مشاركة مع قطر، وامتدت فيما بعد لتتحول تركيا إلى مركز عالمي لتزويد الإرهابيين بالسلاح".‏

وأضافت:"لم تكتفِ تركيا بهذا التورط، بل أتبعته بتحويل الأراضي التركية إلى "تورا بورا" الشرق الأوسط والعالم، واستطاعت أن تجمع فيه الإرهابيين والمرتزقة على حدّ سواء من أصقاع العالم قاطبة، ولم يعد خافياً على الغرب مدى ما تمثله الأرض التركية من خطر، نتيجة تحولها إلى نقطة جذب للإرهاب الدولي".‏

  • فريق ماسة
  • 2013-07-30
  • 13672
  • من الأرشيف

تركيا حولت أراضيها الى "تورا بورا" الشرق الاوسط والعالم

رات صحيفة "الثورة" السورية أن حكومة رجب طيب أردوغان تمضي في ترميم ما إنقطع في خطوط ود مع الإرهاب بمصادر تمويله وقنوات دعمه، وتمارس لعبة تدوير الزوايا في مد جسور التواصل مع رعاته الاقليميين، معتمدة على ما اختزنته من خبرة في شراكة الإرهاب، وما راكمته من عوامل وجوده تدريباً واحتضاناً وتسليحاً، فتوزع عطاياها الإرهابية غرباً وشرقاً.. شمالاً وجنوباً، بأذرعها المباشرة أو وكالة عبر مرتزقتها.‏ ولفتت الصحيفة الى أن لا أحد يجادل بأن تركيا في قبضة العدالة والتنمية هي غيرها في سائر عهودها السابقة، رغم ما شاب الدور التركي تاريخياً ووظيفياً من منعطفات سلبية بعد انضمامه إلى حلف الناتو، سواء في المهمات التكتيكية أم الاستراتيجية، وذلك على مستوى المشهد الإقليمي كما هو دولياً وفي الخيارات المطروحة على الساحة الداخلية التركية.‏ وقالت:"في لعبة التحالفات الكبرى وكل ما يتعلق بها في المنطقة وعلى صعيد التعبئة داخل التحالفات الدولية، كانت حكومة أردوغان تسدّ الفراغات الحاصلة في أغلب الأحيان وتسير وفق روزنامة من الالتواءات التي سمحت لها بالتموضع داخلها مهما كان المجال صغيراً أو كبيراً.. واسعاً أو ضاغطا"ً.‏ وتابعت:"الانزلاق التركي جاء بعد أن أوكلت الولايات المتحدة الأميركية المهمة لتركيا في قيادة المشروع الجديد، حين فشلت كونداليزا رايس في مهمتها الدبلوماسية، عقب عدوان تموز، بعد قصف سياسي تمهيدي، وتسويق ترويجي امتد لسنوات طويلة، كنموذج لما تريده الولايات المتحدة الأميركية، وبعدها كانت الانعطافة الكبرى في تشابك المصالح التركية مع الإرهاب الدولي والذي بدأته مشاركة مع قطر، وامتدت فيما بعد لتتحول تركيا إلى مركز عالمي لتزويد الإرهابيين بالسلاح".‏ وأضافت:"لم تكتفِ تركيا بهذا التورط، بل أتبعته بتحويل الأراضي التركية إلى "تورا بورا" الشرق الأوسط والعالم، واستطاعت أن تجمع فيه الإرهابيين والمرتزقة على حدّ سواء من أصقاع العالم قاطبة، ولم يعد خافياً على الغرب مدى ما تمثله الأرض التركية من خطر، نتيجة تحولها إلى نقطة جذب للإرهاب الدولي".‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة