أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ضرورة إيجاد حل سلمي عادل ومنصف للأزمة في سورية عبر الحوار رافعا الصلوات من أجل السلام فى المنطقة.

ودعا البطريرك الراعي خلال عظة ألقاها من كاتدرائية مار مارون في زحلة الدول الإقليمية والدولية التي تذكي نار الحرب بالتحريض وإرسال السلاح إلى الكف عن هذا العمل المشين الذي يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية مشددا على وجوب قيام هذه الدول برفع الظلم عن الضحايا البريئة التي تدفع ثمن الحرب والنزاعات والسياسات التحريضية.كما طالب البطريرك الراعي بالإفراج عن المطرانين المخطوفين متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس يازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثوذكس المطران يوحنا ابراهيم اللذين اختطفتهما مجموعة إرهابية مسلحة في ريف حلب وسائر المخطوفين. وقال سنرفع الصوت عاليا للمطالبة بمعرفة مصير المطرانين المخطوفين وسائر المخطوفين والإفراج عنهم.

ودعا الكاردينال الراعي إلى الوحدة والمصالحة في لبنان لأنها السبيل للاستقرار وإلى تجنيب البلد تداعيات الأحداث الداخلية والخارجية مطالبا أبناء زحلة والبقاع بالوحدة والتضامن والوعي لتحقيق الاستقرار فيها.

وشجب البطريرك الراعي ظاهرة الخطف الغريبة عن بيئتنا وثقافتنا العربية وقال إننا نصلى من أجل نجاة لبنان والسلام فيه وفي المنطقة وخاصة سورية والعراق ومصر.

وخلال حفل تخريج جامعة الروح القدس شدد الراعي على أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لا تفرض قسرا من الخارج ولا تتم عن طريق العنف والحرب والعمليات الإرهابية التي تولد الحقد والانقسام وتعود بالبلدان إلى الوراء.

ودعا الراعي جميع الأطراف في المنطقة لمعرفة أن السلام هو الطريق الأوحد وهو ذو محطات مترابطة ومتكاملة هي العدالة والمحبة والحقيقة والحرية لأن العدالة تثمر السلام والمحبة تريد السلام غاية مطلقة والحقيقة تقود إليه والحرية تحرص على ديمومة السلام.

وقال الراعي إن الوطن لا يبنى على لغة التكاذب والازدواجية والاستقواء والغدر داعيا السياسيين في لبنان إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والتحلي بالشجاعة والحرية والمروءة والمناقبية كي يدافعوا عن الدولة ومؤسساتها الدستورية ويرفضوا استغلالها من النافذين وتعطيلها لمصالحهم ويبدؤوا بشق الطريق نحو جلسات حوار على قاعدتي المصارحة والمصالحة لأن كل تأخير أو تأجيل أو تهرب من هذا الحوار الوجداني الوطني يزيد في الخلافات ويعمق الهوة ويضخم الضرر العام.

منصور يجدد رفضه التدخل الأجنبي في شؤون سورية ويؤكد على الحوار مدخلا طبيعيا ووحيدا لحل الأزمة

بدوره جدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور رفضه التدخل الاجنبي في شؤون سورية وتقديم السلاح والأموال إلى الإرهابيين المدعومين من دول الجوار والقوى الخارجية مؤكدا أن هذا لا يخدم وحدة سورية ولا استقرارها واستقرار الدول العربية المجاورة.

وقال منصور في حديث إلى قناة المنار اليوم "إننا نريد لسورية الاستقرار والأمن ونرفض تاجيج الصراع عن طريق دعم الإرهاب فيها" محذرا من أن ما يجري في سورية له ارتداداته السلبية على الساحة اللبنانية والعربية حيث أثبتت الأيام صوابية الموقف السوري من الأحداث التي تجري في عدة دول عربية وهناك قناعة لدى العديد من الدول العربية بضرورة عودة سورية إلى موقعها الطبيعي ضمن الجامعة العربية وهذا ما يجب العمل عليه.

وأكد أن الحوار هو المدخل الطبيعي والوحيد لحل الأزمة في سورية وهو ما طرحته الحكومة السورية منذ البداية وقد اقتنع العديد من الدول العربية بذلك لكن بعد عامين من الحرب على سورية.

ورأى منصور أن القرار الأوروبي ضد حزب الله سياسي بامتياز وإسرائيل هي المستفيد الوحيد منه مشيرا إلى أن هناك أيادي لبنانية كان لها دور واضح في اتخاذ هذا القرار الذي لم يبن على أي معطيات واقعية.

وأوضح منصور أن الاتحاد الأوروبي عندما اتخذ قرار إدراج مايسمى "الجناح العسكري" لحزب الله على "لائحة الإرهاب" اتخذه لغرض سياسي وليس لغرض أمني وما عجل في القرار الأوروبي هو معركة تحرير القصير التي قلبت المقاييس الاستراتيجية حيث لم يكن أحد يتوقع أن تنتهي معركة القصير بهذه السرعة.

ولفت منصور إلى أن إسرائيل تريد إنهاء المقاومة بأي شكل من الأشكال وهناك حقيقة جلية واضحة بالنسبة للبنان أن هناك خطرا دائما هو إسرائيل مؤكدا أنه طالما أن شهية إسرائيل التوسعية موجودة فسيكون هناك مقاومة.

من جهة أخرى رأى منصور أن كل ما يطرح من مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هو غطاء لاستمرار إسرائيل في قضم الأراضي الفلسطينية وتهويدها مؤكدا أن إسرائيل لن تعطي الفلسطينيين أي حق من حقوقهم ولايمكن أن تعطيهم أي قطعة أرض احتلتها ولاسيما في الضفة الغربية التي احتلت أكثر من ستين بالمئة منها.

  • فريق ماسة
  • 2013-07-28
  • 10233
  • من الأرشيف

البطريرك الراعي يطالب الدول المحرضة على العنف الكف عن عملها المشين.. منصور يجدد رفض التدخل في شؤون سورية

  أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ضرورة إيجاد حل سلمي عادل ومنصف للأزمة في سورية عبر الحوار رافعا الصلوات من أجل السلام فى المنطقة. ودعا البطريرك الراعي خلال عظة ألقاها من كاتدرائية مار مارون في زحلة الدول الإقليمية والدولية التي تذكي نار الحرب بالتحريض وإرسال السلاح إلى الكف عن هذا العمل المشين الذي يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية مشددا على وجوب قيام هذه الدول برفع الظلم عن الضحايا البريئة التي تدفع ثمن الحرب والنزاعات والسياسات التحريضية.كما طالب البطريرك الراعي بالإفراج عن المطرانين المخطوفين متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس يازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثوذكس المطران يوحنا ابراهيم اللذين اختطفتهما مجموعة إرهابية مسلحة في ريف حلب وسائر المخطوفين. وقال سنرفع الصوت عاليا للمطالبة بمعرفة مصير المطرانين المخطوفين وسائر المخطوفين والإفراج عنهم. ودعا الكاردينال الراعي إلى الوحدة والمصالحة في لبنان لأنها السبيل للاستقرار وإلى تجنيب البلد تداعيات الأحداث الداخلية والخارجية مطالبا أبناء زحلة والبقاع بالوحدة والتضامن والوعي لتحقيق الاستقرار فيها. وشجب البطريرك الراعي ظاهرة الخطف الغريبة عن بيئتنا وثقافتنا العربية وقال إننا نصلى من أجل نجاة لبنان والسلام فيه وفي المنطقة وخاصة سورية والعراق ومصر. وخلال حفل تخريج جامعة الروح القدس شدد الراعي على أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لا تفرض قسرا من الخارج ولا تتم عن طريق العنف والحرب والعمليات الإرهابية التي تولد الحقد والانقسام وتعود بالبلدان إلى الوراء. ودعا الراعي جميع الأطراف في المنطقة لمعرفة أن السلام هو الطريق الأوحد وهو ذو محطات مترابطة ومتكاملة هي العدالة والمحبة والحقيقة والحرية لأن العدالة تثمر السلام والمحبة تريد السلام غاية مطلقة والحقيقة تقود إليه والحرية تحرص على ديمومة السلام. وقال الراعي إن الوطن لا يبنى على لغة التكاذب والازدواجية والاستقواء والغدر داعيا السياسيين في لبنان إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والتحلي بالشجاعة والحرية والمروءة والمناقبية كي يدافعوا عن الدولة ومؤسساتها الدستورية ويرفضوا استغلالها من النافذين وتعطيلها لمصالحهم ويبدؤوا بشق الطريق نحو جلسات حوار على قاعدتي المصارحة والمصالحة لأن كل تأخير أو تأجيل أو تهرب من هذا الحوار الوجداني الوطني يزيد في الخلافات ويعمق الهوة ويضخم الضرر العام. منصور يجدد رفضه التدخل الأجنبي في شؤون سورية ويؤكد على الحوار مدخلا طبيعيا ووحيدا لحل الأزمة بدوره جدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور رفضه التدخل الاجنبي في شؤون سورية وتقديم السلاح والأموال إلى الإرهابيين المدعومين من دول الجوار والقوى الخارجية مؤكدا أن هذا لا يخدم وحدة سورية ولا استقرارها واستقرار الدول العربية المجاورة. وقال منصور في حديث إلى قناة المنار اليوم "إننا نريد لسورية الاستقرار والأمن ونرفض تاجيج الصراع عن طريق دعم الإرهاب فيها" محذرا من أن ما يجري في سورية له ارتداداته السلبية على الساحة اللبنانية والعربية حيث أثبتت الأيام صوابية الموقف السوري من الأحداث التي تجري في عدة دول عربية وهناك قناعة لدى العديد من الدول العربية بضرورة عودة سورية إلى موقعها الطبيعي ضمن الجامعة العربية وهذا ما يجب العمل عليه. وأكد أن الحوار هو المدخل الطبيعي والوحيد لحل الأزمة في سورية وهو ما طرحته الحكومة السورية منذ البداية وقد اقتنع العديد من الدول العربية بذلك لكن بعد عامين من الحرب على سورية. ورأى منصور أن القرار الأوروبي ضد حزب الله سياسي بامتياز وإسرائيل هي المستفيد الوحيد منه مشيرا إلى أن هناك أيادي لبنانية كان لها دور واضح في اتخاذ هذا القرار الذي لم يبن على أي معطيات واقعية. وأوضح منصور أن الاتحاد الأوروبي عندما اتخذ قرار إدراج مايسمى "الجناح العسكري" لحزب الله على "لائحة الإرهاب" اتخذه لغرض سياسي وليس لغرض أمني وما عجل في القرار الأوروبي هو معركة تحرير القصير التي قلبت المقاييس الاستراتيجية حيث لم يكن أحد يتوقع أن تنتهي معركة القصير بهذه السرعة. ولفت منصور إلى أن إسرائيل تريد إنهاء المقاومة بأي شكل من الأشكال وهناك حقيقة جلية واضحة بالنسبة للبنان أن هناك خطرا دائما هو إسرائيل مؤكدا أنه طالما أن شهية إسرائيل التوسعية موجودة فسيكون هناك مقاومة. من جهة أخرى رأى منصور أن كل ما يطرح من مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هو غطاء لاستمرار إسرائيل في قضم الأراضي الفلسطينية وتهويدها مؤكدا أن إسرائيل لن تعطي الفلسطينيين أي حق من حقوقهم ولايمكن أن تعطيهم أي قطعة أرض احتلتها ولاسيما في الضفة الغربية التي احتلت أكثر من ستين بالمئة منها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة