أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان عودة 40 كردياً بعدما شاركوا في القتال إلى جانب «جبهة النصرة» بعدما اكتشفوا «تورطهم» في القتال ضد الأكراد السوريين.

وكانت وسائل إعلام كردية ومصادر أمنية ذكرت خلال الأيام الماضية عن التحاق عشرات الشبان من محافظة السليمانية بصفوف الجماعات الإسلامية السورية للمشاركة في المعارك الدائرة هناك ضد النظام السوري.

وقال الناطق باسم وزارة الأوقاف مريوان نقشبندي لـصحيفة  «الحياة»: «يؤسفنا أن يلجأ أي من مواطنينا إلى حمل السلاح والمشاركة في حرب تحت راية الجهاد، وفكرة أن الجهاد هو حمل السلاح وأن تقاتل ضد آخرين مرفوضة لدينا، لذلك عممنا تعليمات لجميع الأئمة والخطباء إلى توعية الشباب الكردي وإقناعهم بأن الأولوية هي لخدمة شعبهم»، مشيراً إلى أن الوزارة «ترفض استغلال المنابر من قبل أي شخص وجعلها وسيلة لتشجيع الشباب وحضهم على الجهاد في الخارج». وأوضح نقشبندي: «التقيت ببعض العائدين الذين أكدوا لي أنهم نادمون وأنهم خدعوا بالفكرة، وقالوا إن قرارهم كان شخصياً من دون علم ذويهم من أجل  وهم عادوا بعدما اكتشفوا أنهم تورطوا في القتال ضد إخوتهم الأكراد السوريين»، مشيراً إلى أن «العديد من أمثال هؤلاء عادوا إلى الإقليم».

وفي شأن أعداد الذي غادروا الإقليم والعائدين منهم، قال نقشبندي: «التقيت بعشرة من العائدين، لكن بحسب المعلومات المتوافرة لدي وبالأسماء فإن نحو 40 شاباً من محافظة السليمانية وأطرافها غادروا الإقليم»، وأوضح: «نود أن نؤكد أن وزارة الأوقاف لا دخل لها في هذه القضية في شكل قطعي، بل تقف بوجه كل من يحاول تشجيع هؤلاء، كوننا ملتزمين سياسة حكومة الإقليم في رفض التدخل في أي شكل من الأشكال في الشأن والأزمة السوريين، باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية».وعن الجهة التي تقف وراء تشجيع الشباب، قال الناطق باسم وزارة الأوقاف إن «هؤلاء غادروا الإقليم بطريقة سرية ومن دون علم أسرهم، وبعضهم أكد أنه تأثر بالأحاديث التي تجري خلال اللقاءات العامة في الأماكن والمساجد، إذ أن نصف مليون مواطن من الإقليم يحضر خطبة الجمعة في المساجد البالغ عددها 4880 مسجداً، ومن الطبيعي جداً أن يحاول أحد القادمين من سورية كسبهم، خصوصاً أن هناك العديد منهم يعيشون في الإقليم كلاجئين».

 

وستدرك أن «السبب الرئيسي في بروز هذه الحالة يعود إلى المنافسة السياسية غير الصحية القائمة بين الأحزاب السياسية الكردية، خصوصاً بين المعارضة والحكومة، والتي ولدت في أوساط الشباب، فراغاً وفقدان الأمل في المستقبل وفي تحقيق حياة مدنية، وهذا الفراغ يستغل عبر الغرف المظلمة لإقناعهم والتغرير بهم».

  • فريق ماسة
  • 2013-07-28
  • 10511
  • من الأرشيف

عودة 40 "جهادياً" إلى كردستان رفضوا القتال إلى جانب «النصرة»

أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان عودة 40 كردياً بعدما شاركوا في القتال إلى جانب «جبهة النصرة» بعدما اكتشفوا «تورطهم» في القتال ضد الأكراد السوريين. وكانت وسائل إعلام كردية ومصادر أمنية ذكرت خلال الأيام الماضية عن التحاق عشرات الشبان من محافظة السليمانية بصفوف الجماعات الإسلامية السورية للمشاركة في المعارك الدائرة هناك ضد النظام السوري. وقال الناطق باسم وزارة الأوقاف مريوان نقشبندي لـصحيفة  «الحياة»: «يؤسفنا أن يلجأ أي من مواطنينا إلى حمل السلاح والمشاركة في حرب تحت راية الجهاد، وفكرة أن الجهاد هو حمل السلاح وأن تقاتل ضد آخرين مرفوضة لدينا، لذلك عممنا تعليمات لجميع الأئمة والخطباء إلى توعية الشباب الكردي وإقناعهم بأن الأولوية هي لخدمة شعبهم»، مشيراً إلى أن الوزارة «ترفض استغلال المنابر من قبل أي شخص وجعلها وسيلة لتشجيع الشباب وحضهم على الجهاد في الخارج». وأوضح نقشبندي: «التقيت ببعض العائدين الذين أكدوا لي أنهم نادمون وأنهم خدعوا بالفكرة، وقالوا إن قرارهم كان شخصياً من دون علم ذويهم من أجل  وهم عادوا بعدما اكتشفوا أنهم تورطوا في القتال ضد إخوتهم الأكراد السوريين»، مشيراً إلى أن «العديد من أمثال هؤلاء عادوا إلى الإقليم». وفي شأن أعداد الذي غادروا الإقليم والعائدين منهم، قال نقشبندي: «التقيت بعشرة من العائدين، لكن بحسب المعلومات المتوافرة لدي وبالأسماء فإن نحو 40 شاباً من محافظة السليمانية وأطرافها غادروا الإقليم»، وأوضح: «نود أن نؤكد أن وزارة الأوقاف لا دخل لها في هذه القضية في شكل قطعي، بل تقف بوجه كل من يحاول تشجيع هؤلاء، كوننا ملتزمين سياسة حكومة الإقليم في رفض التدخل في أي شكل من الأشكال في الشأن والأزمة السوريين، باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية».وعن الجهة التي تقف وراء تشجيع الشباب، قال الناطق باسم وزارة الأوقاف إن «هؤلاء غادروا الإقليم بطريقة سرية ومن دون علم أسرهم، وبعضهم أكد أنه تأثر بالأحاديث التي تجري خلال اللقاءات العامة في الأماكن والمساجد، إذ أن نصف مليون مواطن من الإقليم يحضر خطبة الجمعة في المساجد البالغ عددها 4880 مسجداً، ومن الطبيعي جداً أن يحاول أحد القادمين من سورية كسبهم، خصوصاً أن هناك العديد منهم يعيشون في الإقليم كلاجئين».   وستدرك أن «السبب الرئيسي في بروز هذه الحالة يعود إلى المنافسة السياسية غير الصحية القائمة بين الأحزاب السياسية الكردية، خصوصاً بين المعارضة والحكومة، والتي ولدت في أوساط الشباب، فراغاً وفقدان الأمل في المستقبل وفي تحقيق حياة مدنية، وهذا الفراغ يستغل عبر الغرف المظلمة لإقناعهم والتغرير بهم».

المصدر : الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة