تبدأ اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء اجتماعات الدورة العاشرة للجنة العليا السورية اليمنية المشتركة برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ونظيره اليمني الدكتور علي محمد مجور.

وأشار رئيس مجلس الوزراء اليمني إلى أهمية اجتماعات اللجنة بما تحفل به من مواضيع حيوية في توسيع آفاق التعاون بين البلدين في جميع المجالات.

ولفت مجور إلى أنه من المقرر أن يتم في ختام اجتماعات اللجنة التوقيع على أكثر من 12 وثيقة للتعاون في مجال التأمينات والخارجية والزراعة والإسكان والتعمير والتربية والتعليم والمياه والصرف الصحي وتنمية المشروعات الصغيرة.

وعبر مجور عن ارتياحه للتطور الذي تشهده اللجنة السورية اليمنية المشتركة وآلية عملها وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بعملية متابعة تنفيذ الاتفاقات مؤكدا أن هذه الاجتماعات ستضيف لبنات جديدة ومتميزة لصرح العلاقات القائمة بين الجانبين.

بدوره اعتبر وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن انتظام انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة سنويا يعكس حرص الجانبين على تطوير العلاقات في مختلف المجالات ودليل على أن البلدين يعملان على تعزيز التعاون فيما بينهما وتوحيد مواقف الأمة العربية والانطلاق بالعمل العربي المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين.

وأضاف القربي.. ما نريده من هذه اللجان هو البحث عن آليات جديدة لتعزيز المصالح العربية والتي بدورها تستطيع أن تحل العديد من الأمور حتى السياسية ولذلك لا بد من العمل باستمرار على خلق الكثير من الاستثمارات المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري لافتا إلى الدور الذي تقوم به الحكومتان في توجيه العملية الاقتصادية والإشراف عليها.

من جهته أشار السفير اليمني بدمشق عبد الوهاب طواف إلى أهمية انتظام انعقاد اللجنة العليا المشتركة بالتناوب بين البلدين ذلك أن حجم التبادل التجاري لم يرق إلى المستوى الذي يرضي طموحات الجانبين وتوجهاتهما لبلوغ مستويات أكبر حيث كان حجم التبادل التجاري في عام 2007 اثنين وثلاثين مليون دولار وبلغ في عام 2008 واحدا وستين مليونا وخمس مئة ألف دولار إلا أنه عاد وانخفض العام الماضي إلى ثلاثين مليون دولار فقط

وحول العلاقات الثقافية قال السفير: هناك برنامج تنفيذي موقع بين البلدين للأعوام 2008-2009-2010 في مجالات التربية والتعليم العالي والثقافة إضافة إلى برامج تشمل المكتبات الوطنية والسينما والفنون الجميلة والموسيقى والمسرح لافتا إلى وجود حوالي 769 طالبا وطالبة يمنيين يدرسون في سورية موزعين على الجامعات والمعاهد وفق البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي إضافة إلى وجود ما يقارب 124 طالبا وطالبة في مجال الدراسات العليا إلى جانب نحو 1700 طالب وطالبة خارج التبادل الثقافي يتقاضى بعضهم مساعدات مالية أسوة بزملائهم من المقبولين في برنامج التبادل الثقافي بين البلدين.

كما أشار طواف إلى أن وزارتي التعليم العالي في البلدين تتبادلان تقديم المنح السنوية للطلاب حيث تمنح سورية خمس منح للدراسات العليا سنويا و100 مقعد دراسي في الجامعات والمعاهد الثابتة لوزارة التعليم العالي في الاختصاصات المختلفة وحسب الإمكانية الاستيعابية منها 30 في المعاهد التقنية في حين تمنح اليمن أربعين مقعداً دراسياً للمرحلة الجامعية الأولى وفي اختصاصات مختلفة ويتبادل البلدان الخبرات التعليمية من خلال بعض الوفود التي تجري دورات تدريبية.

وفيما يخص التعاون في المجال السياحي قال السفير اليمني إن سورية تعد من الدول المتقدمة سياحيا ليس في موقعها فحسب وإنما في الخبرات المتراكمة لديها حيث يسعى اليمن للاستفادة من هذه الخبرات.

ولفت طواف إلى أن مباحثات القمة السورية اليمنية بين الرئيسين بشار الأسد وعلي عبد الله صالح بدمشق في شباط العام الماضي أعطت دفعاً قوياً للعلاقات بين البلدين على صعيد التعاون الثنائي والقومي وتعزيز العلاقات العربية العربية.

ونوه بمواقف سورية الأصيلة الداعمة لوحدة واستقرار وأمن اليمن معبرا عن الاعتزاز بجهود الرئيس الأسد تجاه القضايا ذات الاهتمام والبعد القومي العربي وتعزيز أواصر الشراكة بين العرب.

يشار إلى أن اجتماعات الدورة التاسعة التي عقدت في دمشق العام الماضي أثمرت عن توقيع 12 اتفاقية وبرتوكولا وبرنامجا تنفيذيا للتعاون في مجالات الأسماك والنفط والكهرباء والمياه والاتصالات الثقافة والإعلام والزراعة والنقل والبيئة.
  • فريق ماسة
  • 2010-08-06
  • 10537
  • من الأرشيف

اجتماعات اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة يوقعان خلالها أكثر من 12 وثيقة للتعاون

تبدأ اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء اجتماعات الدورة العاشرة للجنة العليا السورية اليمنية المشتركة برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ونظيره اليمني الدكتور علي محمد مجور. وأشار رئيس مجلس الوزراء اليمني إلى أهمية اجتماعات اللجنة بما تحفل به من مواضيع حيوية في توسيع آفاق التعاون بين البلدين في جميع المجالات. ولفت مجور إلى أنه من المقرر أن يتم في ختام اجتماعات اللجنة التوقيع على أكثر من 12 وثيقة للتعاون في مجال التأمينات والخارجية والزراعة والإسكان والتعمير والتربية والتعليم والمياه والصرف الصحي وتنمية المشروعات الصغيرة. وعبر مجور عن ارتياحه للتطور الذي تشهده اللجنة السورية اليمنية المشتركة وآلية عملها وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بعملية متابعة تنفيذ الاتفاقات مؤكدا أن هذه الاجتماعات ستضيف لبنات جديدة ومتميزة لصرح العلاقات القائمة بين الجانبين. بدوره اعتبر وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن انتظام انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة سنويا يعكس حرص الجانبين على تطوير العلاقات في مختلف المجالات ودليل على أن البلدين يعملان على تعزيز التعاون فيما بينهما وتوحيد مواقف الأمة العربية والانطلاق بالعمل العربي المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين. وأضاف القربي.. ما نريده من هذه اللجان هو البحث عن آليات جديدة لتعزيز المصالح العربية والتي بدورها تستطيع أن تحل العديد من الأمور حتى السياسية ولذلك لا بد من العمل باستمرار على خلق الكثير من الاستثمارات المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري لافتا إلى الدور الذي تقوم به الحكومتان في توجيه العملية الاقتصادية والإشراف عليها. من جهته أشار السفير اليمني بدمشق عبد الوهاب طواف إلى أهمية انتظام انعقاد اللجنة العليا المشتركة بالتناوب بين البلدين ذلك أن حجم التبادل التجاري لم يرق إلى المستوى الذي يرضي طموحات الجانبين وتوجهاتهما لبلوغ مستويات أكبر حيث كان حجم التبادل التجاري في عام 2007 اثنين وثلاثين مليون دولار وبلغ في عام 2008 واحدا وستين مليونا وخمس مئة ألف دولار إلا أنه عاد وانخفض العام الماضي إلى ثلاثين مليون دولار فقط وحول العلاقات الثقافية قال السفير: هناك برنامج تنفيذي موقع بين البلدين للأعوام 2008-2009-2010 في مجالات التربية والتعليم العالي والثقافة إضافة إلى برامج تشمل المكتبات الوطنية والسينما والفنون الجميلة والموسيقى والمسرح لافتا إلى وجود حوالي 769 طالبا وطالبة يمنيين يدرسون في سورية موزعين على الجامعات والمعاهد وفق البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي إضافة إلى وجود ما يقارب 124 طالبا وطالبة في مجال الدراسات العليا إلى جانب نحو 1700 طالب وطالبة خارج التبادل الثقافي يتقاضى بعضهم مساعدات مالية أسوة بزملائهم من المقبولين في برنامج التبادل الثقافي بين البلدين. كما أشار طواف إلى أن وزارتي التعليم العالي في البلدين تتبادلان تقديم المنح السنوية للطلاب حيث تمنح سورية خمس منح للدراسات العليا سنويا و100 مقعد دراسي في الجامعات والمعاهد الثابتة لوزارة التعليم العالي في الاختصاصات المختلفة وحسب الإمكانية الاستيعابية منها 30 في المعاهد التقنية في حين تمنح اليمن أربعين مقعداً دراسياً للمرحلة الجامعية الأولى وفي اختصاصات مختلفة ويتبادل البلدان الخبرات التعليمية من خلال بعض الوفود التي تجري دورات تدريبية. وفيما يخص التعاون في المجال السياحي قال السفير اليمني إن سورية تعد من الدول المتقدمة سياحيا ليس في موقعها فحسب وإنما في الخبرات المتراكمة لديها حيث يسعى اليمن للاستفادة من هذه الخبرات. ولفت طواف إلى أن مباحثات القمة السورية اليمنية بين الرئيسين بشار الأسد وعلي عبد الله صالح بدمشق في شباط العام الماضي أعطت دفعاً قوياً للعلاقات بين البلدين على صعيد التعاون الثنائي والقومي وتعزيز العلاقات العربية العربية. ونوه بمواقف سورية الأصيلة الداعمة لوحدة واستقرار وأمن اليمن معبرا عن الاعتزاز بجهود الرئيس الأسد تجاه القضايا ذات الاهتمام والبعد القومي العربي وتعزيز أواصر الشراكة بين العرب. يشار إلى أن اجتماعات الدورة التاسعة التي عقدت في دمشق العام الماضي أثمرت عن توقيع 12 اتفاقية وبرتوكولا وبرنامجا تنفيذيا للتعاون في مجالات الأسماك والنفط والكهرباء والمياه والاتصالات الثقافة والإعلام والزراعة والنقل والبيئة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة