احتشد المئات من أبناء الجولان العربي السوري والمشاركين في الملتقى الثاني للشباب السوري المغترب في موقع عين التينة بالقنيطرة المحررة المقابلة لقرية مجدل شمس التي جمعت الأهل من قرى الجولان الخمس تضامناً وتأييداً لنضال أهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل واحتفاء بتحرير الأسير الجولاني الإعلامي عطا فرحات من سجون الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب.

وحيّا المحتشدون في عين التينة صمود الأهل في الجولان المحتل وتمسكهم بالهوية العربية السورية، مؤكدين أن الوقت قريب لزوال الاحتلال الصهيوني الغاشم وعودة الجولان إلى حضن الوطن، وأن الشباب السوري مقيمين ومغتربين يحملون قضية واحدة أينما وجدوا.

ومن مجدل شمس المحتلة خاطب أحد أبناء الجولان الشباب السوري المغترب بقوله: إن أهلكم هنا صامدون ومتمسكون بهويتهم العربية السورية ولن يقبلوا أبداً إلا بعودة الجولان إلى وطنه وأهله وشعبه في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

وأكد أن سياسات العدو وانتهاكاته اليومية لن ترهبهم بل ستزيدهم إصراراً على الثبات والتشبث بالأرض والحرص على كل ذرة من تراب الجولان معاهدين الوطن والقائد على تقديم الأرواح رخيصة فداء لأرض الجولان الغالية والمحافظة على إرث الآباء والأجداد وأنهم جند أوفياء في خط المواجهة الأول حتى تحرير آخر شبر من الأرض المحتلة .

وأكد الزميل الأسير المحرر عطا فرحات أن أسرى الجولان المحتل في سجون العدو الصهيوني عنوان للتضحية والكرامة الوطنية والتعبير عن مقاومة الاحتلال منذ وجوده على ارض الجولان وهم على العهد باقون ولم تستطع قوات الاحتلال الصهيوني النيل من عزيمتهم وصدئت أغلال الحديد وأبواب الزنازين دون أن تثني إرادتهم وصمودهم.

وأشار فرحات إلى أن سلطات الإرهاب الصهيونية استخدمت كل وسائلها الإرهابية بحق الأسرى حيث تخضع الأسرى للأدوية والاختبارات الطبية وتستخدمهم حقول تجارب طبية وتتعمد إهمالهم صحيا وغيرها من الممارسات، إلا أنهم مازالوا صامدين يقهرون جبروت الاحتلال.

من جهته خاطب السيد جوزيف سويد وزير المغتربين أهلنا في الأرض المحتلة قائلاً: لقد ضربتم يا أبناء الجولان المثل والقدوة لأحرار العالم ومناضليه بصمودكم البطولي وتحديكم الاحتلال وبتمسككم بهوية الوطن وبإصراركم على البقاء والمقاومة والثبات في وجه الطغيان ولم ترهبكم قوات الاحتلال ولم تثن عزائمكم سجون المحتلين.

وأكد سويد أن الشباب السوري المقيم والمغترب جاؤوا إلى عين التينة من كل بلدان العالم ليشدوا على أيدي أبناء الجولان وليباركوا صمودهم البطولي ويعاهدوهم أن تكون الجولان في قلوبهم أينما حلوا وسيرفعون صوتهم عالياً في كل الساحات مطالبين بعودة الجولان حراً من أسره.

بدوره حيّا محافظ القنيطرة الدكتور رياض حجاب الأسير المحرر عطا فرحات وجميع أسرانا الإبطال في سجون الاحتلال الذين هم مشاريع شهادة يجلها شعبنا في مواجهة الغزاة الطامعين، مشيراً إلى أن المقاومين في جولاننا الحبيب طليعة الزحف القادم لشعبنا حتى دحر الصهاينة عن آخر شبر من ترابنا المقدس بقيادة سيد الوطن الذي أكد بمناسبة عيد الجيش أن تحرير الجولان كاملا حق يسكن أعماق السوريين شعبا وقيادة مؤكداً أن الجولان سيظل عربياً سورياً وسيعود إلى حضن الوطن.

وبعد موقع عين التينة جال الشباب المغترب في مدينة القنيطرة المحررة وشاهدوا الدمار الذي ألحقه العدو الصهيوني حيث لم يسلم من إرهابه الإنسان والحجر ودور العبادة والمشافي، كما قاموا بزراعة الأشجار في أراضي القنيطرة تعبيرا عن محبتهم وارتباطهم بوطنهم الأم.

وكان الشباب المشاركون قد زاروا في اليوم الثالث لهم موقع تل مرديخ الأثري الذي يحتضن مملكة إيبلا التي اعتبرها المؤرخون والباحثون من أهم المكتشفات الأثرية في القرن العشرين، وتعتبر الآن من أهم المقاصد للباحثين والدارسين المهتمين في مجال الحضارات الإنسانية القديمة.

ونوّه السيد وزير المغتربين الذي يواكب فعاليات الملتقى بأهمية زيارة الشباب المغترب لهذا الموقع التاريخي، حيث تعتبر مملكة إيبلا حاضرة سياسية وحضارية سادت أعالي بلاد الرافدين وسورية الشمالية.  

وأضاف: إنه من الضرورة بمكان أن يطلع الشباب المغترب على ما يختزنه وطنهم من حضارة تعود إلى ما قبل التاريخ الجلي وأنهم نتاج هذه الحضارة.

كما زار شباب الملتقى مركز (فردوس) للتنمية الريفية في تل مرديخ والتقوا مدير المشروع المهندس إيهاب الدبيات، الذي قدّم لهم شرحاً عن الأمانة السورية للتنمية بشكل عام وعن مشاريع قرى فردوس بشكل خاص، وبعد ذلك تمّ ترك المجال للحوار بين الشباب وفريق إدارة المشروع، حيث تمحورت مداخلاتهم حول أهمية العمل الأهلي والطوعي في تنمية المجتمعات المحلية والريفية وإمكانية مشاركتهم في ذلك.

وفي نهاية اللقاء أكد السيد الوزير أهمية دور المغتربين بشكل عام، والشباب المغترب بشكل خاص في دعم المشاريع التنموية في سورية وتكامل العمل الحكومي والعمل الأهلي في مجال التنمية.

وقد تابع المشاركون مسيرتهم إلى تدمر، حيث عرفوا أن وطنهم يقف في وجه التحديات ومازال، وعاشوا على مسرحها فلكلور الفن السوري الذي عرضته لهم فرقة أجيال.
  • فريق ماسة
  • 2010-08-06
  • 13053
  • من الأرشيف

ملتقى الشباب السوري الثاني المغترب يتضامن مع الأهل في الجولان

احتشد المئات من أبناء الجولان العربي السوري والمشاركين في الملتقى الثاني للشباب السوري المغترب في موقع عين التينة بالقنيطرة المحررة المقابلة لقرية مجدل شمس التي جمعت الأهل من قرى الجولان الخمس تضامناً وتأييداً لنضال أهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل واحتفاء بتحرير الأسير الجولاني الإعلامي عطا فرحات من سجون الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب. وحيّا المحتشدون في عين التينة صمود الأهل في الجولان المحتل وتمسكهم بالهوية العربية السورية، مؤكدين أن الوقت قريب لزوال الاحتلال الصهيوني الغاشم وعودة الجولان إلى حضن الوطن، وأن الشباب السوري مقيمين ومغتربين يحملون قضية واحدة أينما وجدوا. ومن مجدل شمس المحتلة خاطب أحد أبناء الجولان الشباب السوري المغترب بقوله: إن أهلكم هنا صامدون ومتمسكون بهويتهم العربية السورية ولن يقبلوا أبداً إلا بعودة الجولان إلى وطنه وأهله وشعبه في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد. وأكد أن سياسات العدو وانتهاكاته اليومية لن ترهبهم بل ستزيدهم إصراراً على الثبات والتشبث بالأرض والحرص على كل ذرة من تراب الجولان معاهدين الوطن والقائد على تقديم الأرواح رخيصة فداء لأرض الجولان الغالية والمحافظة على إرث الآباء والأجداد وأنهم جند أوفياء في خط المواجهة الأول حتى تحرير آخر شبر من الأرض المحتلة . وأكد الزميل الأسير المحرر عطا فرحات أن أسرى الجولان المحتل في سجون العدو الصهيوني عنوان للتضحية والكرامة الوطنية والتعبير عن مقاومة الاحتلال منذ وجوده على ارض الجولان وهم على العهد باقون ولم تستطع قوات الاحتلال الصهيوني النيل من عزيمتهم وصدئت أغلال الحديد وأبواب الزنازين دون أن تثني إرادتهم وصمودهم. وأشار فرحات إلى أن سلطات الإرهاب الصهيونية استخدمت كل وسائلها الإرهابية بحق الأسرى حيث تخضع الأسرى للأدوية والاختبارات الطبية وتستخدمهم حقول تجارب طبية وتتعمد إهمالهم صحيا وغيرها من الممارسات، إلا أنهم مازالوا صامدين يقهرون جبروت الاحتلال. من جهته خاطب السيد جوزيف سويد وزير المغتربين أهلنا في الأرض المحتلة قائلاً: لقد ضربتم يا أبناء الجولان المثل والقدوة لأحرار العالم ومناضليه بصمودكم البطولي وتحديكم الاحتلال وبتمسككم بهوية الوطن وبإصراركم على البقاء والمقاومة والثبات في وجه الطغيان ولم ترهبكم قوات الاحتلال ولم تثن عزائمكم سجون المحتلين. وأكد سويد أن الشباب السوري المقيم والمغترب جاؤوا إلى عين التينة من كل بلدان العالم ليشدوا على أيدي أبناء الجولان وليباركوا صمودهم البطولي ويعاهدوهم أن تكون الجولان في قلوبهم أينما حلوا وسيرفعون صوتهم عالياً في كل الساحات مطالبين بعودة الجولان حراً من أسره. بدوره حيّا محافظ القنيطرة الدكتور رياض حجاب الأسير المحرر عطا فرحات وجميع أسرانا الإبطال في سجون الاحتلال الذين هم مشاريع شهادة يجلها شعبنا في مواجهة الغزاة الطامعين، مشيراً إلى أن المقاومين في جولاننا الحبيب طليعة الزحف القادم لشعبنا حتى دحر الصهاينة عن آخر شبر من ترابنا المقدس بقيادة سيد الوطن الذي أكد بمناسبة عيد الجيش أن تحرير الجولان كاملا حق يسكن أعماق السوريين شعبا وقيادة مؤكداً أن الجولان سيظل عربياً سورياً وسيعود إلى حضن الوطن. وبعد موقع عين التينة جال الشباب المغترب في مدينة القنيطرة المحررة وشاهدوا الدمار الذي ألحقه العدو الصهيوني حيث لم يسلم من إرهابه الإنسان والحجر ودور العبادة والمشافي، كما قاموا بزراعة الأشجار في أراضي القنيطرة تعبيرا عن محبتهم وارتباطهم بوطنهم الأم. وكان الشباب المشاركون قد زاروا في اليوم الثالث لهم موقع تل مرديخ الأثري الذي يحتضن مملكة إيبلا التي اعتبرها المؤرخون والباحثون من أهم المكتشفات الأثرية في القرن العشرين، وتعتبر الآن من أهم المقاصد للباحثين والدارسين المهتمين في مجال الحضارات الإنسانية القديمة. ونوّه السيد وزير المغتربين الذي يواكب فعاليات الملتقى بأهمية زيارة الشباب المغترب لهذا الموقع التاريخي، حيث تعتبر مملكة إيبلا حاضرة سياسية وحضارية سادت أعالي بلاد الرافدين وسورية الشمالية.   وأضاف: إنه من الضرورة بمكان أن يطلع الشباب المغترب على ما يختزنه وطنهم من حضارة تعود إلى ما قبل التاريخ الجلي وأنهم نتاج هذه الحضارة. كما زار شباب الملتقى مركز (فردوس) للتنمية الريفية في تل مرديخ والتقوا مدير المشروع المهندس إيهاب الدبيات، الذي قدّم لهم شرحاً عن الأمانة السورية للتنمية بشكل عام وعن مشاريع قرى فردوس بشكل خاص، وبعد ذلك تمّ ترك المجال للحوار بين الشباب وفريق إدارة المشروع، حيث تمحورت مداخلاتهم حول أهمية العمل الأهلي والطوعي في تنمية المجتمعات المحلية والريفية وإمكانية مشاركتهم في ذلك. وفي نهاية اللقاء أكد السيد الوزير أهمية دور المغتربين بشكل عام، والشباب المغترب بشكل خاص في دعم المشاريع التنموية في سورية وتكامل العمل الحكومي والعمل الأهلي في مجال التنمية. وقد تابع المشاركون مسيرتهم إلى تدمر، حيث عرفوا أن وطنهم يقف في وجه التحديات ومازال، وعاشوا على مسرحها فلكلور الفن السوري الذي عرضته لهم فرقة أجيال.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة