دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
إتهم أنس الشامي النائب في مجلس الشعب السوري "تركيا بالوقوف خلف عملية الحصار الذي تفرضه المجموعات المسلحة على مدينة حلب".
الشامي وفي مقابلة خاصة مع وكالة أنباء آسيا إعتبر أن "هناك اسبابا عديدة لمحاصرة حلب فالحدود طويلة مع تركيا التي قام نظامها بفتح الحدود، وإدخال المسلحين الأجانب ليعيثوا في سوريا فسادا وخصوصاً في حلب".
وأضاف "الحصار وقع عندما حاول هؤلاء الأجانب تقسيم حلب إلى نصفين (شرقية وغربية)، وبالتالي قاموا بمحاصرة القسم الأكبر من حلب التي لا تزال توالي الشرعية والسلطات، وقد أرادوا من وراء حصارهم دفع أنصار السلطات للنزول إلى الشوارع"، متابعاً"هناك ايضا تقصير من بعض المسؤولين في الحكومة، خصوصا أولئك القيمين على توريد الخضروات والمواد الغذائية والمحروقات إلى اهالي حلب، فقد سبق لنا وأن طالبنا الحكومة مرارا وتكرارا بالحفاظ على شريان الإمداد لحلب وأهلها لعدم السماح لهؤلاء بمحاصرتها ولكن للأسف الشديد وصلنا إلى ما وصلنا إليه".
ورأى الشامي "أن حلب تعاقب لعدة أسباب، فهي عصب سوريا الإقتصادي وعبر التاريخ شكلت الشريان الأكبر الذي يغذي سوريا، وتعاقب أيضا لوقوفها إلى جانب الشرعية والنظام".
وعن التغييرات الجديدة التي حصلت على صعيد القيادة في المدينة قال: "بكل تأكيد التغييرات التي حصلت ستأتي بنتيجة وستؤدي إلى رؤى جديدة واسلوب جديد في التعاطي، وبدأنا نرى إنفراجا بالشارع الحلبي كما تم فتح طريق الإمداد وأصبح الأمر افضل من السابق".
ولفت النائب السوري إلى ان "الحل العسكري هو الأنسب في المدينة ما دام البعض يحاول فصل حلب من خلال وجود مسلحين يقطعون الطرقات، وبالتالي لا بد لحماة الديار من التعاطي معهم وحسم المعركة".
وأكد "ان ليس كل المعارضة السورية على سوية واحد والدليل على ذلك انهم حتى اللحظة يتصارعون ويتقاتلون فيما بينهم، هناك معارضة وطنية واخرى ذات اجندة خارجية، المعارضة الوطنية التي تعمل وقف أجندة إصلاحية وتسعى إلى دولة القانون لا تقبل بأن يحاصرها الشيشانيون والليبيون والافغان".
وحول إذا ما كانت الأزمة ستؤثر على البنية الإجتماعية قال "بالتأكيد التأثيرات النفسية الناتجة عن هذه الأزمة ستستمر لعقود".
وعن إٌقدامه على تعليق عضويته في مجلس الشعب أشار إلى أن "سكان حلب الذين يستغيثون هم اهلي، وانا اتخذت هذا القرار كي احفز كل مسؤول غفل عن مسؤولياته تجاه حلب التي قدمت الكثير لسوريا"، متابعاً" كثير من المسؤولين تواصلوا معي وقد استجاب البعض وشكرت كل من لبى النداء، وقد تم فتح الطريق إلى حلب وهذا من رفعنا الصوت لأجله ,ابدينا غضبنا وإستياءنا من تقصير بعض ممن يتعاطى الشأن العام".
وأردف "قلت منذ ان علقت عضويتي إنني اعلقها ريثما يفك الحصار عن حلب، والحمدلله الحصار بدأ يتلاشى شيئا فشيئا، وتعليق العضوية ليس إجراء عملي ولكن موقف سياسي تجاه شيء ما".
وفي رده على سؤال حول ماهية الحل الأنسب للأزمة في سوريا أعلن "أننا ندرك ان الأمر ليس داخليا فالمشكلة اصبحت بيد الدول الكبرى، والمشكلة ليست في سوريا فحسب فهناك مشروع يسمى بالشرق الأوسط الجديد تتبناه قوى عظمى وبالتالي سوريا هي الحلقة الأصعب في هذا المشروع، ولأجل ذلك وجدنا هذه الهجمة الهمجية لضرب الدولة السورية وبنيتها الإجتماعية، وعندما اقول الدولة السورية اعني الدولة بكل اطيافها وندرك ان هناك فارق كبير بين الدولة والنظام، هؤلاء للأسف لا يسقطون النظام وإنما الدولة السورية".
المصدر :
جواد الصايغ/وكالة أنباء آسيا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة