رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي يرى أن التحديات التي تواجه بلاده عالمياً تتطلب تخفيض الإنفاق العسكري والإنكفاء بعد الانسحاب من أفغانستان، ما يعني نفي احتمال التدخل في سورية.

من المنتظر أن يقدم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، تقريره الخميس للكونغرس حول التحديات التي تواجه الولايات المتحدة عالمياً ورؤيته لبلورة استراتيجية تتجاوب مع طبيعة تلك التحديات.

ديمبسي يرى أن التدخل في سورية سيكرر تجربة العراق

نشرة "ديفينس وان" الالكترونية، الخاصة بشؤون الدفاع قالت إن "ديمبسي سيقدم خلاصة جريئة للإستراتيجية، محذراً وداعياً إلى ضرورة انتهاج إستراتيجية متوازنة تجمع بين الطموحات الإستراتيجية الأميركية والحقائق الموضوعية"، وما ينطوي عليها من تخفيض في الإنفاقات العسكرية".

ويدلي ديمبسي بشهادته تمهيداً لتجديد الكونغرس له في منصبه لولاية ثانية تستمر سنتين.

ونقلت النشرة عن مقرب من ديمبسي قوله إن الأخير يعتقد "بتنامي صعوبة إستراتيجية التوفيق بين مستوى الطموحات والقدرات المتوفرة" لتنفيذ ذلك. كما يضيف المصدر المقرب إن ديمبسي، فيما يتعلق بسورية، يواجه أقطاب معسكر الحرب بسؤالهم ما هي ملامح الخطة المقبلة لديهم لإدارة سورية بعد الإطاحة بنظامها، معيداً إلى أذهانهم تجربة العراق المريرة، ما "يسقط مسألة التدخل من التداول".

كما يتوقع أن يطرح ديمبسي على الكونغرس ضرورة رسمه معالم خطة مالية مفصلة لرؤيته بتمويل "التدخلات العسكرية المقبلة والبقاء فيها – تتضمن حسابات الكلفة المالية والإستراتيجية أيضاً"، بعبارة أدق، تتلخص رؤية ديمبسي في "الإنتهاء من أفغانستان والإنسحاب بصورة مشرفة، وإبقاء الجهوزية العسكرية قائمة للتدخل إن تطلب الأمر في شبه الجزيرة الكورية والخليج بالقرب من إيران،" وما سيرافقه من مخاطر هجمات انتقامية تهدد الداخل الأميركي بخلاف ما كان عليه الأمر إبان إحتلال العراق.

في سياق متصل، تقليص الكونغرس لميزانية الدفاع ترك آثاراً مباشرة على الطاقم البشري وأدى إلى إجازات إلزامية، بينما إستثنت التخفيضات برامج الأسلحة المختلفة.
  • فريق ماسة
  • 2013-07-18
  • 7649
  • من الأرشيف

ديمبسي: أميركا تنكفئ بعد أفغانستان ولا تدخل عسكرياً في سورية

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي يرى أن التحديات التي تواجه بلاده عالمياً تتطلب تخفيض الإنفاق العسكري والإنكفاء بعد الانسحاب من أفغانستان، ما يعني نفي احتمال التدخل في سورية. من المنتظر أن يقدم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، تقريره الخميس للكونغرس حول التحديات التي تواجه الولايات المتحدة عالمياً ورؤيته لبلورة استراتيجية تتجاوب مع طبيعة تلك التحديات. ديمبسي يرى أن التدخل في سورية سيكرر تجربة العراق نشرة "ديفينس وان" الالكترونية، الخاصة بشؤون الدفاع قالت إن "ديمبسي سيقدم خلاصة جريئة للإستراتيجية، محذراً وداعياً إلى ضرورة انتهاج إستراتيجية متوازنة تجمع بين الطموحات الإستراتيجية الأميركية والحقائق الموضوعية"، وما ينطوي عليها من تخفيض في الإنفاقات العسكرية". ويدلي ديمبسي بشهادته تمهيداً لتجديد الكونغرس له في منصبه لولاية ثانية تستمر سنتين. ونقلت النشرة عن مقرب من ديمبسي قوله إن الأخير يعتقد "بتنامي صعوبة إستراتيجية التوفيق بين مستوى الطموحات والقدرات المتوفرة" لتنفيذ ذلك. كما يضيف المصدر المقرب إن ديمبسي، فيما يتعلق بسورية، يواجه أقطاب معسكر الحرب بسؤالهم ما هي ملامح الخطة المقبلة لديهم لإدارة سورية بعد الإطاحة بنظامها، معيداً إلى أذهانهم تجربة العراق المريرة، ما "يسقط مسألة التدخل من التداول". كما يتوقع أن يطرح ديمبسي على الكونغرس ضرورة رسمه معالم خطة مالية مفصلة لرؤيته بتمويل "التدخلات العسكرية المقبلة والبقاء فيها – تتضمن حسابات الكلفة المالية والإستراتيجية أيضاً"، بعبارة أدق، تتلخص رؤية ديمبسي في "الإنتهاء من أفغانستان والإنسحاب بصورة مشرفة، وإبقاء الجهوزية العسكرية قائمة للتدخل إن تطلب الأمر في شبه الجزيرة الكورية والخليج بالقرب من إيران،" وما سيرافقه من مخاطر هجمات انتقامية تهدد الداخل الأميركي بخلاف ما كان عليه الأمر إبان إحتلال العراق. في سياق متصل، تقليص الكونغرس لميزانية الدفاع ترك آثاراً مباشرة على الطاقم البشري وأدى إلى إجازات إلزامية، بينما إستثنت التخفيضات برامج الأسلحة المختلفة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة