رأت صحيفة "الاندبندت" البريطانية أن "الرابح الوحيد من انشقاق صفوف المعارضة السورية هو الرئيس السوري بشار الأسد".

ولفتت الصحيفة الى ان "الدور جاء على الأسد ليفرك يديه سعيدا بمتابعة ما يحدث وهو المشهد الذي تكرر أكثر من مرة في السابق ولكن الابتسامة كانت على وجه أميركا وأوروبا الذين كانوا يتابعون انشقاق وزراء ومسؤولين عن الحكومة السورية"، معتبرة ان "ربما ما كان الأسد يروج له في السابق صحيحا من أن أعداءه منقسمون".

واشارت الصحيفة الى ان "الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يحبسان أنفاسهما الآن، يريدون تسليح المعارضة السورية وتحديدا الجيش السوري الحر "، لافتة الى ان "الجيش السوري الحر، ويضم "الأخيار"، أصبح الآن في مواجهة مع جماعة دولة العراق والشام الإسلامية المتشددة التي لها علاقة بتنظيم القاعدة، وهم بالطبع "الأشرار"، متسائلة "ماذا يحدث إذا أرسلنا الأسلحة للجانب الذي يؤيد الخير ثم خسر أمام الأشرار؟"، معتبرة ان "الإجابة أن هذه الأسلحة ستقع في الأيدي الخطأ".

ورأت الصحيفة أنه "إذا أراد الجيش السوري الحر التغلب ومحو الجماعات الجهادية من الأراضي السورية فلن يرى خير معين من الأسد، الذي سيرحب بمواجهة المتشددين وقد يطلب من الجيش السوري الحر الانضمام إلى قواته لمواجهة الشر"، معربة عن "تشاؤمها أنه إذا حدث ذلك بالفعل فقد تقع أسلحة الغرب في نهاية المطاف ليس في الأيدي الخطأ، وهي الجماعات الجهادية، بل في أيادي أسوأ رجال حزب البعث السوري".

وطالبت الصحيفة قادة الغرب "بالتفكير مليا قبل اتخاذ قرار إرسال الأسلحة للمعارضة السورية وعليهم محاولة استنتاج من الجهة الفائزة في هذه الحرب".
  • فريق ماسة
  • 2013-07-12
  • 4408
  • من الأرشيف

"الاندبندت": الرابح الوحيد من انشقاق صفوف المعارضة السورية هو الرئيس الأسد

رأت صحيفة "الاندبندت" البريطانية أن "الرابح الوحيد من انشقاق صفوف المعارضة السورية هو الرئيس السوري بشار الأسد". ولفتت الصحيفة الى ان "الدور جاء على الأسد ليفرك يديه سعيدا بمتابعة ما يحدث وهو المشهد الذي تكرر أكثر من مرة في السابق ولكن الابتسامة كانت على وجه أميركا وأوروبا الذين كانوا يتابعون انشقاق وزراء ومسؤولين عن الحكومة السورية"، معتبرة ان "ربما ما كان الأسد يروج له في السابق صحيحا من أن أعداءه منقسمون". واشارت الصحيفة الى ان "الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يحبسان أنفاسهما الآن، يريدون تسليح المعارضة السورية وتحديدا الجيش السوري الحر "، لافتة الى ان "الجيش السوري الحر، ويضم "الأخيار"، أصبح الآن في مواجهة مع جماعة دولة العراق والشام الإسلامية المتشددة التي لها علاقة بتنظيم القاعدة، وهم بالطبع "الأشرار"، متسائلة "ماذا يحدث إذا أرسلنا الأسلحة للجانب الذي يؤيد الخير ثم خسر أمام الأشرار؟"، معتبرة ان "الإجابة أن هذه الأسلحة ستقع في الأيدي الخطأ". ورأت الصحيفة أنه "إذا أراد الجيش السوري الحر التغلب ومحو الجماعات الجهادية من الأراضي السورية فلن يرى خير معين من الأسد، الذي سيرحب بمواجهة المتشددين وقد يطلب من الجيش السوري الحر الانضمام إلى قواته لمواجهة الشر"، معربة عن "تشاؤمها أنه إذا حدث ذلك بالفعل فقد تقع أسلحة الغرب في نهاية المطاف ليس في الأيدي الخطأ، وهي الجماعات الجهادية، بل في أيادي أسوأ رجال حزب البعث السوري". وطالبت الصحيفة قادة الغرب "بالتفكير مليا قبل اتخاذ قرار إرسال الأسلحة للمعارضة السورية وعليهم محاولة استنتاج من الجهة الفائزة في هذه الحرب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة