علمت وكالة "أنباء آسيا" عبر مراسلها في دمشق أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، استلم ١٠٠ صاروخ كونكورس مضاد للدبابات في صفقة هي الأكبر من نوعها تتعلق بمثل هذه الصواريخ. وقد أثارت هذه الصفقة الكثير من الخلافات وتبادل الاتهامات.

فقد أكد مصدر مقرب من "الدولة الإسلامية" لوكالة "آسيا" أن الدولة اشترت مائة صاروخ كونكورس من جهة لم يسمها. وذكر المصدر أن لواء الحق في البداية كان يجري مفاوضات لشراء صفقة الصواريخ، وقد تم الاتفاق على بيعه خمسين صاروخاً لكن الخلاف على السعر منع إتمام الصفقة.

ويضيف المصدر، بعد فشل الاتفاق مع لواء الحق، عرضت الدولة الإسلامية في العراق والشام من خلال والي حلب على الجهة البائعة أن تشتري مائة صاروخ، وهو ما جرى فعلاً.

وقد أثار حصول الدولة الإسلامية على صفقة الصواريخ غضب عدد كبير من الناشطين المعارضين وقادة الكتائب والألوية لا سيما تلك التي تقاتل في مدينة حمص حيث كان هؤلاء يتوقعون أن يكون إتمام الصفقة لحساب "لواء الحق" من شأنه أن يلعب دوراً حاسماً في تغيير مجرى المعركة في حمص ...ا.

وفي هذا الصدد، اتّهم الناشط الحمصي "أبو همام" الدولة الإسلامية بأنها أقحمت نفسها في صفقة الصواريخ وعرضت على البائع سعراً أعلى من السعر الذي كان معروضاً من قبل لواء الحق، مشيراً إلى أن الدولة الإسلامية لا يعنيها مصير مدينة حمص لضعف نفوذها فيها، وكل السلاح الذي تحصل عليه يذهب شمالاً إلى حلب وإدلب حيث تتمركز أهم معاقلها ومراكز نفوذها.

هذا ويذكر أن وسائل إعلامية عديدة تحدثت منتصف الشهر الماضي نقلاً عن مصدر عسكري في ميليشيا الجيش الحر أن حوالي ٢٥٠ صاروخ كونكورس قد جرى استلامها من قبل بعض الفصائل الإسلامية وعلى رأسها حركة أحرار الشام، فيما اعتبره المصدر الدفعة الأولى من الأسلحة النوعية التي أدخلتها دولة إقليمية إلى الأراضي السورية عبر تركيا.

مع العلم أن من يسمى نفسه   "والي حلب" أبو الأثير قال في مقابلة صحفية أجراها منذ أيام أن الدولة الإسلامية تشتري الأسلحة من الجيش" الحر" وقال حرفياً "كل ما يدخل الآن من أسلحة نشتريه بالمال من "الجيش الحر"، لقد أصبح لدينا منهم ٢٠٠ صاروخ مضاد للطائرات، وكذلك صواريخ كونكورس".

وهذا ما أثار مخاوف مراقبين من وصول الأسلحة النوعية التي يجري إرسالها لميليشيا الجيش الحر، إلى يد تنظيمات جهادية تكفيرية كالدولة الإسلامية أو جبهة النصرة، الأمر الذي من شأنه بحسب المراقبين أن يزيد من نفوذ هذه التنظيمات الجهادية ويقضي على ما اسموه بـ "الثورة".
  • فريق ماسة
  • 2013-07-12
  • 11046
  • من الأرشيف

مئة صاروخ "كونكورس" يصل لتنظيم "جهادي" في سورية

علمت وكالة "أنباء آسيا" عبر مراسلها في دمشق أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، استلم ١٠٠ صاروخ كونكورس مضاد للدبابات في صفقة هي الأكبر من نوعها تتعلق بمثل هذه الصواريخ. وقد أثارت هذه الصفقة الكثير من الخلافات وتبادل الاتهامات. فقد أكد مصدر مقرب من "الدولة الإسلامية" لوكالة "آسيا" أن الدولة اشترت مائة صاروخ كونكورس من جهة لم يسمها. وذكر المصدر أن لواء الحق في البداية كان يجري مفاوضات لشراء صفقة الصواريخ، وقد تم الاتفاق على بيعه خمسين صاروخاً لكن الخلاف على السعر منع إتمام الصفقة. ويضيف المصدر، بعد فشل الاتفاق مع لواء الحق، عرضت الدولة الإسلامية في العراق والشام من خلال والي حلب على الجهة البائعة أن تشتري مائة صاروخ، وهو ما جرى فعلاً. وقد أثار حصول الدولة الإسلامية على صفقة الصواريخ غضب عدد كبير من الناشطين المعارضين وقادة الكتائب والألوية لا سيما تلك التي تقاتل في مدينة حمص حيث كان هؤلاء يتوقعون أن يكون إتمام الصفقة لحساب "لواء الحق" من شأنه أن يلعب دوراً حاسماً في تغيير مجرى المعركة في حمص ...ا. وفي هذا الصدد، اتّهم الناشط الحمصي "أبو همام" الدولة الإسلامية بأنها أقحمت نفسها في صفقة الصواريخ وعرضت على البائع سعراً أعلى من السعر الذي كان معروضاً من قبل لواء الحق، مشيراً إلى أن الدولة الإسلامية لا يعنيها مصير مدينة حمص لضعف نفوذها فيها، وكل السلاح الذي تحصل عليه يذهب شمالاً إلى حلب وإدلب حيث تتمركز أهم معاقلها ومراكز نفوذها. هذا ويذكر أن وسائل إعلامية عديدة تحدثت منتصف الشهر الماضي نقلاً عن مصدر عسكري في ميليشيا الجيش الحر أن حوالي ٢٥٠ صاروخ كونكورس قد جرى استلامها من قبل بعض الفصائل الإسلامية وعلى رأسها حركة أحرار الشام، فيما اعتبره المصدر الدفعة الأولى من الأسلحة النوعية التي أدخلتها دولة إقليمية إلى الأراضي السورية عبر تركيا. مع العلم أن من يسمى نفسه   "والي حلب" أبو الأثير قال في مقابلة صحفية أجراها منذ أيام أن الدولة الإسلامية تشتري الأسلحة من الجيش" الحر" وقال حرفياً "كل ما يدخل الآن من أسلحة نشتريه بالمال من "الجيش الحر"، لقد أصبح لدينا منهم ٢٠٠ صاروخ مضاد للطائرات، وكذلك صواريخ كونكورس". وهذا ما أثار مخاوف مراقبين من وصول الأسلحة النوعية التي يجري إرسالها لميليشيا الجيش الحر، إلى يد تنظيمات جهادية تكفيرية كالدولة الإسلامية أو جبهة النصرة، الأمر الذي من شأنه بحسب المراقبين أن يزيد من نفوذ هذه التنظيمات الجهادية ويقضي على ما اسموه بـ "الثورة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة