الصورة ذاتها تتكرر سنوياً في أول جمعة من شهر رمضان، مئات الآلاف يصلون صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى. وبالأمس، تراوحت التقديرات بين 200 و250 ألف فلسطيني صلوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى، بالرغم من قوانين سلطات الاحتلال التي تمنع الرجال ممن هم دون الأربعين عاماً من الدخول إلى القدس المحتلة.

وشدد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، على أن «المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن السكوت عن تجاوزه». وحذر من مخططات الاحتلال المتصاعدة لتقسيمه، لافتاً إلى أن الجموع التي زحفت أمس إلى المسجد الأقصى تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني والمسلمين بمسجدهم.

وشهدت أسواق القدس القديمة حركة تجارية نشطة، في حين شهدت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس اختناقات مرورية بالمركبات والحافلات التي كانت تنقل المصلين.

يذكر أن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها في القدس القديمة، ودفعت بالآلاف من عناصرها للانتشار في المدينة. وتوقفت عشرات الحــافلات القادمة من شمال الضــفة الغربية على بعد مئات الأمتــار من حاجز قلنــديا، حيــــث تم تخصيــص ممــــر للنســـاء وآخر للرجال يمـــتد مـــئات الأمتار للوصول إلى حافلات كانت تنتظر على الجانب الآخر من الحاجز لتقلهم إلى المدينة المقدسة.

وعلى صعيد آخر، وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية على تأجيل إخلاء بؤرة «عمونا» العشوائية الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة في قرية سلواد في شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، أصدرت قراراً بإخلاء البؤرة في موعد أقصاه 24 تموز الحالي، إلا انها وافقت على تأجيله حتى 30 من الشهر ذاته، بسبب الصوم اليهودي لإحياء ذكرى «خراب الهيكل المقدس» الذي يصادف الثلاثاء المقبل.

يذكر أن المحكمة العليا أصدرت عدة قرارات في السابق لإخلاء «عمونا»، إلا ان المستوطنين تحدوا قرارات المحكمة بتشييد المزيد من المباني.

ورفع فلسطينيون، وعلى رأسهم رئيسة المجلس المحلي لقرية سلواد، نوال نمر قضية إلى المحكمة العليا في العام 2008 ضد دولة إسرائيل، والإدارة المدنية ووزير الدفاع ورئيس مجلس مستوطنة «بنيامينا»، للمطالبة باستعادة الأراضي.

واعترفت المحكمة العليا أمس بأن المستوطنين اشتروا قسماً من الأرض، وحولت مسألة تحديد الأراضي المملوكة للمستوطنين إلى محكمة الصلح، وأمرت بإعادة بقية الأراضي إلى الفلسطينيين.

وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية على الأطفال، بثت منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية أمس الأول شريط فيديو يظهر جنوداً إسرائيليين يقومون باحتجاز طفل في الخامسة من العمر لمدة ساعتين يوم الثلاثاء الماضي في مدينة الخليل بتهمة إلقاء الحجارة.

وجاء في بيان للمنظمة أن «سبعة جنود وضابطا قاموا باحتجاز الطفل الفلسطيني وديع مسودة وعمره خمس سنوات وتسعة أشهر من مدينة الخليل يوم الثلاثاء التاسع من تموز الحالي لمدة ساعتين بحجة انه ألقى حجرا على الشارع».

وأضاف البيان «هدد الجنود الطفل ووالديه وكبلوا والده وعصبوا عينيه ونقلوهما إلى معسكر للجيش واحتجزوه أكثر من ساعتين، ثم نقلوا الطفل بعد ذلك إلى الشرطة الفلسطينية»، حيث أطلق سراحه.

ويبين شريط الفيديو بكاء الطفل مسودة وهو محاط بجنود الاحتلال، حتى أجبر على ركوب السيارة العسكرية برفقة شاب. وبحسب المنظمة، نقل الطفل إلى منزله. وهناك تم اعتقال والد الطفل وتكبيله وعصب عينيه، قبل نقله مع ابنه إلى مركز للشرطة، حيث تم التحقيق معهما، قبل تسليمهما إلى الشرطة الفلسطينية.

أما الطفل مسودة فقال إنه كان يقوم بإلقاء الحجارة على كلب في الشارع عندما جاء مستوطن وترك سيارته واستدعى الجنود.

لمشاهدة فيديو اعتقال الطفل، وفيديو احتجازه مع والده على رابط صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية:

http://www.haaretz.com/news/national/watch-idf-soldiers-detain-five-year-old-palestinian-for-stone-throwing-in-hebron.premium-1.535260

  • فريق ماسة
  • 2013-07-12
  • 7036
  • من الأرشيف

250 ألف فلسطيني في الأقصى الاحتلال يعتقل طفلاً في الخامسة!

الصورة ذاتها تتكرر سنوياً في أول جمعة من شهر رمضان، مئات الآلاف يصلون صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى. وبالأمس، تراوحت التقديرات بين 200 و250 ألف فلسطيني صلوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى، بالرغم من قوانين سلطات الاحتلال التي تمنع الرجال ممن هم دون الأربعين عاماً من الدخول إلى القدس المحتلة. وشدد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، على أن «المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن السكوت عن تجاوزه». وحذر من مخططات الاحتلال المتصاعدة لتقسيمه، لافتاً إلى أن الجموع التي زحفت أمس إلى المسجد الأقصى تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني والمسلمين بمسجدهم. وشهدت أسواق القدس القديمة حركة تجارية نشطة، في حين شهدت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس اختناقات مرورية بالمركبات والحافلات التي كانت تنقل المصلين. يذكر أن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها في القدس القديمة، ودفعت بالآلاف من عناصرها للانتشار في المدينة. وتوقفت عشرات الحــافلات القادمة من شمال الضــفة الغربية على بعد مئات الأمتــار من حاجز قلنــديا، حيــــث تم تخصيــص ممــــر للنســـاء وآخر للرجال يمـــتد مـــئات الأمتار للوصول إلى حافلات كانت تنتظر على الجانب الآخر من الحاجز لتقلهم إلى المدينة المقدسة. وعلى صعيد آخر، وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية على تأجيل إخلاء بؤرة «عمونا» العشوائية الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة في قرية سلواد في شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، أصدرت قراراً بإخلاء البؤرة في موعد أقصاه 24 تموز الحالي، إلا انها وافقت على تأجيله حتى 30 من الشهر ذاته، بسبب الصوم اليهودي لإحياء ذكرى «خراب الهيكل المقدس» الذي يصادف الثلاثاء المقبل. يذكر أن المحكمة العليا أصدرت عدة قرارات في السابق لإخلاء «عمونا»، إلا ان المستوطنين تحدوا قرارات المحكمة بتشييد المزيد من المباني. ورفع فلسطينيون، وعلى رأسهم رئيسة المجلس المحلي لقرية سلواد، نوال نمر قضية إلى المحكمة العليا في العام 2008 ضد دولة إسرائيل، والإدارة المدنية ووزير الدفاع ورئيس مجلس مستوطنة «بنيامينا»، للمطالبة باستعادة الأراضي. واعترفت المحكمة العليا أمس بأن المستوطنين اشتروا قسماً من الأرض، وحولت مسألة تحديد الأراضي المملوكة للمستوطنين إلى محكمة الصلح، وأمرت بإعادة بقية الأراضي إلى الفلسطينيين. وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية على الأطفال، بثت منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية أمس الأول شريط فيديو يظهر جنوداً إسرائيليين يقومون باحتجاز طفل في الخامسة من العمر لمدة ساعتين يوم الثلاثاء الماضي في مدينة الخليل بتهمة إلقاء الحجارة. وجاء في بيان للمنظمة أن «سبعة جنود وضابطا قاموا باحتجاز الطفل الفلسطيني وديع مسودة وعمره خمس سنوات وتسعة أشهر من مدينة الخليل يوم الثلاثاء التاسع من تموز الحالي لمدة ساعتين بحجة انه ألقى حجرا على الشارع». وأضاف البيان «هدد الجنود الطفل ووالديه وكبلوا والده وعصبوا عينيه ونقلوهما إلى معسكر للجيش واحتجزوه أكثر من ساعتين، ثم نقلوا الطفل بعد ذلك إلى الشرطة الفلسطينية»، حيث أطلق سراحه. ويبين شريط الفيديو بكاء الطفل مسودة وهو محاط بجنود الاحتلال، حتى أجبر على ركوب السيارة العسكرية برفقة شاب. وبحسب المنظمة، نقل الطفل إلى منزله. وهناك تم اعتقال والد الطفل وتكبيله وعصب عينيه، قبل نقله مع ابنه إلى مركز للشرطة، حيث تم التحقيق معهما، قبل تسليمهما إلى الشرطة الفلسطينية. أما الطفل مسودة فقال إنه كان يقوم بإلقاء الحجارة على كلب في الشارع عندما جاء مستوطن وترك سيارته واستدعى الجنود. لمشاهدة فيديو اعتقال الطفل، وفيديو احتجازه مع والده على رابط صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: http://www.haaretz.com/news/national/watch-idf-soldiers-detain-five-year-old-palestinian-for-stone-throwing-in-hebron.premium-1.535260

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة