أكد الصحفي البلجيكي كريس جانسن في تقرير أعده عن تحرير مدينة القصير بأيدي الجيش العربي السوري من دنس الإرهاب والإرهابيين وتحالف "جبهة النصرة الإرهابية وميليشيا الجيش الحر" في الخامس من حزيران الماضي أن المجموعات الإرهابية المسلحة تعرضت لهزيمة وانتكاسة كبيرتين مع استعادة الجيش السوري السيطرة الكاملة على مدينة القصير من خلال عملية عسكرية ناجحة ما دفع بالإرهابيين إلى تطبيق سياسة الأرض المحروقة من خلال تدمير ما تبقى في المدينة من الممتلكات الخاصة أو جعلها أماكن اختبار.

وأوضح جانسن الذي زار مدينة القصير في الثاني والعشرين من حزيران الماضي بعد تحريرها والتي حظيت باهتمام نشرات الأخبار العالمية خلال الأسبوعين الماضيين "إنه نظرا لأهمية المدينة الاستراتيجية وضعت الميليشيات المسلحة خطة للسيطرة على القصير واستخدامها كنقطة انطلاق لشن المزيد من الهجمات والقيام بأعمال إرهابية ابتداء من شباط عام 2013 واستخدمت فيها تكتيكات طبقت سابقا في مناطق أخرى من سورية وبشكل خاص في درعا الواقعة بالقرب من الحدود الأردنية".

وذكر التقرير "إنه نظرا لقرب القصير من الحدود اللبنانية وسهولة التسلل إليها كانت الخطة الموضوعة هي تسلل بعض العناصر وخلق المشاكل وإثارة أعمال عنف بعد صلاة أيام الجمعة لاستدراج عناصر قوات الأمن للمدينة ولتشتبك مع السكان لكن السلطات المحلية وبحكم معرفتها بالخطة تداركت ذلك ولم تقع في الفخ.

وأضاف جانسن في تقريره "عندما فشلت الخطة دخل بعض الإرهابيين من جنسيات أجنبية وأطلقوا النيران من مواقع للقناصة على المدنيين الأبرياء بهدف اتهام قوات الأمن بالقيام بأعمال القنص ما تسبب بدوامة من العنف أدت إلى تسلل مزيد من الإرهابيين إلى المدينة وبدؤوا حملة تطهير طائفي وأرغموا السكان على المغادرة ومن ثم احتل الإرهابيون منازلهم وسرقوا ممتلكاتهم".

وأشار التقرير إلى أن بعض العائلات رفضت الخروج من القصير مخاطرين بحياتهم وحياة أقربائهم ومن بينهم رجل يدعى "حنا" أصبح لاحقا بطلا محليا ورمزا من خلال دفاعه وآخرين مثله عن شوارعهم وحاراتهم حتى آخر لحظة دفاعا عن بلدهم.وأوضح التقرير أنه عندما سيطر الإرهابيون على القصير بدؤوا بتدمير كل دلالة على العيش المشترك فيها وقاموا بتدمير الكنائس والمساجد والأماكن الهامة الأخرى وحفروا أنفاقا تحت المباني العامة ووضعوا متفجرات لتدميرها مثل المشفى الوطني كما شمل هذا التدمير المدارس أيضا.

 

ولفت التقرير إلى تسابق الإعلام الغربي إلى اتهام الجيش السوري بتدمير المدينة من خلال العمليات العسكرية إلا أن كل تقارير الشهود من السكان المحليين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة فندت هذه الاتهامات مؤكدين أن الجيش السوري لم يقم بتدمير المدينة وكان هدفه النهائي إعادة كل المواطنين إلى منازلهم مشيرا إلى أن السكان يثقون بالجيش كمدافع عن الوطن ومحرر القصير وهو الذي يوفر الأمان للمواطنين.

ولتأكيد ذلك في يوم تحرير مدينة القصير حضر إليها محافظ حمص لدعم السكان وحصر المنازل وممتلكات السكان المتضررة وتلك التي دمرها الإرهابيون والتوجيه ببذل أقصى الجهود لإعادة السكان إلى المدينة وتأمين الخدمات لهم.

وأشار التقرير إلى أنه بعد أيام عدة من تحرير المدينة قامت الورشات بالعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه من شبكات المياه والكهرباء وإزالة المخلفات وتنظيف الشوارع ونظرا للدمار الكبير فقد تم تمديد خطوط جديدة لشبكتي المياه والكهرباء بالمدينة من خلال الأعمال التي تقوم بها الورشات ليلا ونهارا من أجل إعادة الخدمات والمرافق لكل حي من أحياء المدينة.

  • فريق ماسة
  • 2013-07-06
  • 14966
  • من الأرشيف

صحفي بلجيكي: المجموعات الإرهابية المسلحة لجأت بعد هزيمتها في القصير إلى تطبيق سياسة الأرض المحروقة في المدينة

أكد الصحفي البلجيكي كريس جانسن في تقرير أعده عن تحرير مدينة القصير بأيدي الجيش العربي السوري من دنس الإرهاب والإرهابيين وتحالف "جبهة النصرة الإرهابية وميليشيا الجيش الحر" في الخامس من حزيران الماضي أن المجموعات الإرهابية المسلحة تعرضت لهزيمة وانتكاسة كبيرتين مع استعادة الجيش السوري السيطرة الكاملة على مدينة القصير من خلال عملية عسكرية ناجحة ما دفع بالإرهابيين إلى تطبيق سياسة الأرض المحروقة من خلال تدمير ما تبقى في المدينة من الممتلكات الخاصة أو جعلها أماكن اختبار. وأوضح جانسن الذي زار مدينة القصير في الثاني والعشرين من حزيران الماضي بعد تحريرها والتي حظيت باهتمام نشرات الأخبار العالمية خلال الأسبوعين الماضيين "إنه نظرا لأهمية المدينة الاستراتيجية وضعت الميليشيات المسلحة خطة للسيطرة على القصير واستخدامها كنقطة انطلاق لشن المزيد من الهجمات والقيام بأعمال إرهابية ابتداء من شباط عام 2013 واستخدمت فيها تكتيكات طبقت سابقا في مناطق أخرى من سورية وبشكل خاص في درعا الواقعة بالقرب من الحدود الأردنية". وذكر التقرير "إنه نظرا لقرب القصير من الحدود اللبنانية وسهولة التسلل إليها كانت الخطة الموضوعة هي تسلل بعض العناصر وخلق المشاكل وإثارة أعمال عنف بعد صلاة أيام الجمعة لاستدراج عناصر قوات الأمن للمدينة ولتشتبك مع السكان لكن السلطات المحلية وبحكم معرفتها بالخطة تداركت ذلك ولم تقع في الفخ. وأضاف جانسن في تقريره "عندما فشلت الخطة دخل بعض الإرهابيين من جنسيات أجنبية وأطلقوا النيران من مواقع للقناصة على المدنيين الأبرياء بهدف اتهام قوات الأمن بالقيام بأعمال القنص ما تسبب بدوامة من العنف أدت إلى تسلل مزيد من الإرهابيين إلى المدينة وبدؤوا حملة تطهير طائفي وأرغموا السكان على المغادرة ومن ثم احتل الإرهابيون منازلهم وسرقوا ممتلكاتهم". وأشار التقرير إلى أن بعض العائلات رفضت الخروج من القصير مخاطرين بحياتهم وحياة أقربائهم ومن بينهم رجل يدعى "حنا" أصبح لاحقا بطلا محليا ورمزا من خلال دفاعه وآخرين مثله عن شوارعهم وحاراتهم حتى آخر لحظة دفاعا عن بلدهم.وأوضح التقرير أنه عندما سيطر الإرهابيون على القصير بدؤوا بتدمير كل دلالة على العيش المشترك فيها وقاموا بتدمير الكنائس والمساجد والأماكن الهامة الأخرى وحفروا أنفاقا تحت المباني العامة ووضعوا متفجرات لتدميرها مثل المشفى الوطني كما شمل هذا التدمير المدارس أيضا.   ولفت التقرير إلى تسابق الإعلام الغربي إلى اتهام الجيش السوري بتدمير المدينة من خلال العمليات العسكرية إلا أن كل تقارير الشهود من السكان المحليين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة فندت هذه الاتهامات مؤكدين أن الجيش السوري لم يقم بتدمير المدينة وكان هدفه النهائي إعادة كل المواطنين إلى منازلهم مشيرا إلى أن السكان يثقون بالجيش كمدافع عن الوطن ومحرر القصير وهو الذي يوفر الأمان للمواطنين. ولتأكيد ذلك في يوم تحرير مدينة القصير حضر إليها محافظ حمص لدعم السكان وحصر المنازل وممتلكات السكان المتضررة وتلك التي دمرها الإرهابيون والتوجيه ببذل أقصى الجهود لإعادة السكان إلى المدينة وتأمين الخدمات لهم. وأشار التقرير إلى أنه بعد أيام عدة من تحرير المدينة قامت الورشات بالعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه من شبكات المياه والكهرباء وإزالة المخلفات وتنظيف الشوارع ونظرا للدمار الكبير فقد تم تمديد خطوط جديدة لشبكتي المياه والكهرباء بالمدينة من خلال الأعمال التي تقوم بها الورشات ليلا ونهارا من أجل إعادة الخدمات والمرافق لكل حي من أحياء المدينة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة