دعا الدكتور أحمد قصي كيالي وزير الكهرباء إلى تضافر جهود الجميع لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس في وزارة الكهرباء بحضور معاوني الوزير ومدير عام مؤسسة استثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية أن ما نشهده من انقطاعات للكهرباء إنما هو نتيجة للظروف الجوية الاستثنائية التي تمر على المنطقة‏‏‏

 حيث وصلت درجات الحرارة إلى منتصف الأربعينيات مما جعل مجموعات التوليد تخسر قسماً كبيراً من استطاعاتها فمثلاً يوم السبت الماضي تراجعت الطاقة المنتجة من محطة جندر من 600 ميغا إلى 345 ميغا أي بخسارة 255 ميغا وفي الزارة من 440 الى 200 ميغا بخسارة 240 ميغا والدير علي من 750 إلى 592 ميغا بخسارة 158 ميغا ولو أضفنا ما خسرته الشبكة في الناصرية وزيزون وتشرين لوصلنا إلى رقم 866 ميغا يضاف الى الخسارة زيادة في معدل الاستهلاك الأمر الذي فاق كل الإمكانات.‏‏‏

وتابع كيالي: أن الوضع استثنائي ونحن كنا نوفر الكهرباء دون انقطاعات تذكر وكانت تنقطع لأسباب تتعلق بخروج مجموعات لأعطال طارئة، ولكن الجهود الكبيرة للفنيين والمهندسين والقائمين على الكهرباء ساهمت في تغطية الطلب دون مشكلات وللخروج من هذه الحالة قال كيالي:‏‏‏

المشكلة جماعية والحل جماعي وكل منا له دور في التخفيف من الأزمة فهناك جدول توقعات للحرارة حتى 15 آب يشير الى درجات حرارة مرتفعة ففي هذه الفترة طلبنا مساعدة الجميع واقترحنا على السيد رئيس الحكومة أن تقوم جميع الجهات والشركات العامة بتشغيل مجموعات التوليد الموجودة لديها والتي أكدت في تقرير الجاهزية أن مجموعات التوليد لديها جاهزة وبتشغيل هذه المجوعات في ساعات الذروة والتي تمتد لساعات طويلة، يمكن أن تؤمن بديلاً للفارق الحاصل بين الطلب وما تعطيه مجموعات التوليد فهذه المؤسسات والمنشآت لديها مجموعة ديزل بينما المواطن العادي ليس لديه بديل وكلنا يعرف أنه إذا انقطعت الكهرباء ليلاً فلا يستطيع أحد النوم وبالتالي صحة المواطن أولوية وعليه نطالب كل المنشآت الخاصة تشغيل مجموعات التوليد لديها كذلك لا سيما وأن لدى كل هذه المنشآت مجموعات توليد حيث لا تقوم الوزارة بتزويد أي منشأة بالكهرباء دون أن يكون لديها مجموعات توليد، وأضاف كيالي كذلك طلبنا من وزير الصناعة التعاون في هذا المجال وقد وعد بذلك.‏‏‏

وناشد كيالي جميع العاملين في المؤسسات الحكومية ومشتركي المنازل إلى الحد من هدر الطاقة وتأجيل الأعمال مثل الكي والغسيل إلى خارج فترات الذروة أي آخر الليل و في الصباح الباكر.‏‏‏

وعن إمكانية الاستجرار من دول الجوار تركيا ومصر قال كيالي نحن نستجر من تركيا حوالي 200 ميغا ومن مصر حوالي 100 ميغا ولكن لتماثل الظروف الجوية بين سورية ومصر فقد توقفت عن تزويدنا بكمية 100 ميغا وذهبت للأردن.‏‏‏

وختم كيالي كلامه بالدعوة للترشيد في كل شيء الكهرباء والماء والمازوت وقال الترشيد يعني أن نحصل على نفس الأداء بكلفة اقل وعلى الجميع التعامل مع الوضع الحالي على أساس ظروف استثنائية وتجاوزها يتم بتعاون الجميع.

  • فريق ماسة
  • 2010-08-02
  • 11410
  • من الأرشيف

‏وزير الكهرباء: انقطاعات الكهرباء نتيجة للظروف الجوية الاستثنائية

دعا الدكتور أحمد قصي كيالي وزير الكهرباء إلى تضافر جهود الجميع لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس في وزارة الكهرباء بحضور معاوني الوزير ومدير عام مؤسسة استثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية أن ما نشهده من انقطاعات للكهرباء إنما هو نتيجة للظروف الجوية الاستثنائية التي تمر على المنطقة‏‏‏  حيث وصلت درجات الحرارة إلى منتصف الأربعينيات مما جعل مجموعات التوليد تخسر قسماً كبيراً من استطاعاتها فمثلاً يوم السبت الماضي تراجعت الطاقة المنتجة من محطة جندر من 600 ميغا إلى 345 ميغا أي بخسارة 255 ميغا وفي الزارة من 440 الى 200 ميغا بخسارة 240 ميغا والدير علي من 750 إلى 592 ميغا بخسارة 158 ميغا ولو أضفنا ما خسرته الشبكة في الناصرية وزيزون وتشرين لوصلنا إلى رقم 866 ميغا يضاف الى الخسارة زيادة في معدل الاستهلاك الأمر الذي فاق كل الإمكانات.‏‏‏ وتابع كيالي: أن الوضع استثنائي ونحن كنا نوفر الكهرباء دون انقطاعات تذكر وكانت تنقطع لأسباب تتعلق بخروج مجموعات لأعطال طارئة، ولكن الجهود الكبيرة للفنيين والمهندسين والقائمين على الكهرباء ساهمت في تغطية الطلب دون مشكلات وللخروج من هذه الحالة قال كيالي:‏‏‏ المشكلة جماعية والحل جماعي وكل منا له دور في التخفيف من الأزمة فهناك جدول توقعات للحرارة حتى 15 آب يشير الى درجات حرارة مرتفعة ففي هذه الفترة طلبنا مساعدة الجميع واقترحنا على السيد رئيس الحكومة أن تقوم جميع الجهات والشركات العامة بتشغيل مجموعات التوليد الموجودة لديها والتي أكدت في تقرير الجاهزية أن مجموعات التوليد لديها جاهزة وبتشغيل هذه المجوعات في ساعات الذروة والتي تمتد لساعات طويلة، يمكن أن تؤمن بديلاً للفارق الحاصل بين الطلب وما تعطيه مجموعات التوليد فهذه المؤسسات والمنشآت لديها مجموعة ديزل بينما المواطن العادي ليس لديه بديل وكلنا يعرف أنه إذا انقطعت الكهرباء ليلاً فلا يستطيع أحد النوم وبالتالي صحة المواطن أولوية وعليه نطالب كل المنشآت الخاصة تشغيل مجموعات التوليد لديها كذلك لا سيما وأن لدى كل هذه المنشآت مجموعات توليد حيث لا تقوم الوزارة بتزويد أي منشأة بالكهرباء دون أن يكون لديها مجموعات توليد، وأضاف كيالي كذلك طلبنا من وزير الصناعة التعاون في هذا المجال وقد وعد بذلك.‏‏‏ وناشد كيالي جميع العاملين في المؤسسات الحكومية ومشتركي المنازل إلى الحد من هدر الطاقة وتأجيل الأعمال مثل الكي والغسيل إلى خارج فترات الذروة أي آخر الليل و في الصباح الباكر.‏‏‏ وعن إمكانية الاستجرار من دول الجوار تركيا ومصر قال كيالي نحن نستجر من تركيا حوالي 200 ميغا ومن مصر حوالي 100 ميغا ولكن لتماثل الظروف الجوية بين سورية ومصر فقد توقفت عن تزويدنا بكمية 100 ميغا وذهبت للأردن.‏‏‏ وختم كيالي كلامه بالدعوة للترشيد في كل شيء الكهرباء والماء والمازوت وقال الترشيد يعني أن نحصل على نفس الأداء بكلفة اقل وعلى الجميع التعامل مع الوضع الحالي على أساس ظروف استثنائية وتجاوزها يتم بتعاون الجميع.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة