دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد زعيم حزب اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية "يرتكبان خطأ فادحا ضد السلام و يعرضان فرنسا لمخاطر جديدة من خلال ضغطهما مع بريطانيا على الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن توريد السلاح إلى "المعارضة" في سورية".
واعتبر ميلانشون في بيان له عقب لقائه نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ماري ناصيف الدبس أمس "أن مثل هذا الموقف يضع أوروبا في الموقع المساند للولايات المتحدة ويمنعها من لعب دور ضاغط باتجاه ايجاد حل للأزمة في سورية" موضحا أن "هذه المغالاة في المواقف تدفع بالشرق الأوسط إلى الطريق المسدود".
ولفت ميلانشون إلى أن المثلين الليبي والأفغاني دلا على استحالة التحكم في استخدام السلاح بعد تسليمه مؤكدا أن هولاند بارتكابه الخطأ نفسه سيعرض فرنسا لمخاطر جديدة كما سيضعف الدبلوماسية الفرنسية.
وكان اللقاء الذي جمع نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ورئيس حزب اليسار الفرنسي والمرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلانشون ومسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي ليديا سمارباش بحث الوضع في المنطقة العربية على ضوء التطورات في سورية وانعكاسات ذلك على لبنان.
وذكر بيان صدر عقب اللقاء أن المجتمعين توقفوا عند دور الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق برفع الحظر عن الأسلحة المرسلة إلى الإرهابيين في سورية وكذلك عند ما يجري في فلسطين المحتلة في ضوء المشروع الأمريكي الإسرائيلي الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وتمنت الدبس على مسؤولة الحزب الشيوعي الفرنسي ليديا سمارباش التحرك باتجاه الحكومة الفرنسية لتغيير موقفها من مسألة إرسال أسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية.
المدير العام للمكتب البريطاني للأمن ومكافحة الارهاب يحذر من أن الازمة التي تشهدها سورية تقرب متطرفي القاعدة من أوروبا
في سياق متصل حذر تشارلز فار المدير العام للمكتب البريطاني للامن ومكافحة الارهاب أمس من أن الازمة في سورية تقرب مقاتلي تنظيم القاعدة من أوروبا وبأعداد أكبر من أي وقت مضى وهو ما يغير طبيعة التهديد الارهابي بشكل جذري.
ونقلت رويترز عن فار قوله خلال مؤتمر أمني في لندن"إن المئات وربما الالاف من المرتبطين بالقاعدة انضموا للقتال في سورية" مضيفا"إن سورية غيرت طبيعة الامر بشكل جذري" لافتا الى ان الحقيقة المجردة هي أن عدد المرتبطين بالقاعدة وبالمنظمات المتصلة بها وهم الذين ينشطون حاليا في سورية أكبر مما كان على الاطلاق بهذا القرب من أوروبا.
وأشار فار إلى أن الإرهابيين يعملون بكثافة لا تضاهى منذ أحداث العراق 2005/2006 وهم أقرب الينا بكثير وبأعداد أكبر بكثير ويقاتلون بقوة لم نشهدها من قبل.
وقال فار"إن هناك جماعات في سورية تتطلع لمهاجمة أوروبا ومن الواضح أنها تملك في هذه البيئة التي تعمها الفوضى القدرة والوسائل التي تمكنها من القيام بذلك باستخدام المقاتلين الأجانب العائدين الى أوروبا وآخرين".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة