كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، تخطط لزيارة سوريا، تتويجا لتحسن العلاقات والحوار السياسي الدائر حاليا بين واشنطن ودمشق، مشيرة الى أن الفترة القادمة، تشهد تكثيف الاتصالات بين الجانبين. وأوضحت هذه المصادر لـ الوطن ان كلينتون أبلغت عددا من وزراء خارجية الدول الأوروبية الذين زاروا دمشق مؤخرا، بأنها ستزور سوريا في نهاية المطاف، وهي شددت على أهمية الخطوات التي طرأت مؤخرا على العلاقة الأميركية - السورية، والتي كان من أبرزها تعيين الدبلوماسي روبرت فورد كسفير جديد للولايات المتحدة في دمشق، ورفع اسم سوريا من قائمة الدول التي تحذر وزارة الخارجية الاميركية عادة الرعايا الاميركيين من السفر اليها. وأشارت المصادر الى أن واشنطن، لاتزال تضع اسم سوريا في قائمة الدول المصنفة بأنها داعمة لما يسمى بالإرهاب. وكانت تقارير إعلامية، تحدثت عن قيام الإدارة الأميركية بمراجعة كل العقوبات المفروضة على سوريا من قبل إدارة بوش السابقة، بما في ذلك قانون ما يسمى «محاسبة سوريا». ويحتاج الأمر الى موافقة الكونغرس الأميركي، وكان العام الماضي شهد قدوم قمة وفود بارزة من الكونغرس الأميركي الى سوريا، في حين تواصلت الإدارة مع دمشق، عبر زيارتين هامتين قام بهما مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان برفقة عضو مجلس الأمن القومي الاميركي دانيال شابيرو لسوريا وتشير المصادر الى أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز تولى إدارة ملف العلاقات مع سوريا وهذا ما ظهر جليا، من خلال زيارته الأخيرة لدمشق على رأس وفد كبير من الخارجية الأميركية وإعلان بيرنز عن استئناف التعاون الأمني بين سوريا والولايات المتحدة.

وأكد دان بنيامين المسؤول الأمني في وزارة الخارجية الأميركية، والذي رافق بيرنز في زيارته الأخيرة لدمشق بأن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وسوريا، يشمل مكافحة الارهاب، ودعم الامن والاستقرار في العراق، وتوفير الحماية للرعاية الاميركيين في المنطقة.

هذا وعلمت الوطن أن السفير السوري في واشنطن د. عماد مصطفى استُدعي أمس الى وزارة الخارجية الاميركية، في خطوة نادرة لمناقشة قضايا وملفات ذات صلة مباشرة بالعلاقات السورية - الاميركية كان الجانبان تطرقا اليهما خلال زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز الأخيرة لدمشق.

وأشارت المصادر الى أن مسؤولي الخارجية الأميركية، طلبوا من السفير مصطفى نقل رسالة من واشنطن الى دمشق. تتضمن ان تتوقف سوريا عن تقديم السلاح الى حزب الله، وأن تسعى الى تهدئة الموقف مع اسرائيل.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2010-02-28
  • 10515
  • من الأرشيف

كلينتون تخطط لزيارة دمشق

كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، تخطط لزيارة سوريا، تتويجا لتحسن العلاقات والحوار السياسي الدائر حاليا بين واشنطن ودمشق، مشيرة الى أن الفترة القادمة، تشهد تكثيف الاتصالات بين الجانبين. وأوضحت هذه المصادر لـ الوطن ان كلينتون أبلغت عددا من وزراء خارجية الدول الأوروبية الذين زاروا دمشق مؤخرا، بأنها ستزور سوريا في نهاية المطاف، وهي شددت على أهمية الخطوات التي طرأت مؤخرا على العلاقة الأميركية - السورية، والتي كان من أبرزها تعيين الدبلوماسي روبرت فورد كسفير جديد للولايات المتحدة في دمشق، ورفع اسم سوريا من قائمة الدول التي تحذر وزارة الخارجية الاميركية عادة الرعايا الاميركيين من السفر اليها. وأشارت المصادر الى أن واشنطن، لاتزال تضع اسم سوريا في قائمة الدول المصنفة بأنها داعمة لما يسمى بالإرهاب. وكانت تقارير إعلامية، تحدثت عن قيام الإدارة الأميركية بمراجعة كل العقوبات المفروضة على سوريا من قبل إدارة بوش السابقة، بما في ذلك قانون ما يسمى «محاسبة سوريا». ويحتاج الأمر الى موافقة الكونغرس الأميركي، وكان العام الماضي شهد قدوم قمة وفود بارزة من الكونغرس الأميركي الى سوريا، في حين تواصلت الإدارة مع دمشق، عبر زيارتين هامتين قام بهما مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان برفقة عضو مجلس الأمن القومي الاميركي دانيال شابيرو لسوريا وتشير المصادر الى أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز تولى إدارة ملف العلاقات مع سوريا وهذا ما ظهر جليا، من خلال زيارته الأخيرة لدمشق على رأس وفد كبير من الخارجية الأميركية وإعلان بيرنز عن استئناف التعاون الأمني بين سوريا والولايات المتحدة. وأكد دان بنيامين المسؤول الأمني في وزارة الخارجية الأميركية، والذي رافق بيرنز في زيارته الأخيرة لدمشق بأن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وسوريا، يشمل مكافحة الارهاب، ودعم الامن والاستقرار في العراق، وتوفير الحماية للرعاية الاميركيين في المنطقة. هذا وعلمت الوطن أن السفير السوري في واشنطن د. عماد مصطفى استُدعي أمس الى وزارة الخارجية الاميركية، في خطوة نادرة لمناقشة قضايا وملفات ذات صلة مباشرة بالعلاقات السورية - الاميركية كان الجانبان تطرقا اليهما خلال زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز الأخيرة لدمشق. وأشارت المصادر الى أن مسؤولي الخارجية الأميركية، طلبوا من السفير مصطفى نقل رسالة من واشنطن الى دمشق. تتضمن ان تتوقف سوريا عن تقديم السلاح الى حزب الله، وأن تسعى الى تهدئة الموقف مع اسرائيل.    

المصدر : الوطن القطرية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة