فرض اشتداد حملة المنافسة في الانتخابات التشريعية العراقية نفسه على أجندة تحركات قادة وزعماء الكتل العراقية وعلى تصريحاتهم الأخيرة التي كان لافتاً منها مغازلة رئيس الوزراء نوري المالكي لسورية على خلفيات انتخابية.

وفي هذا الإطار يصل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي اليوم إلى دمشق في زيارة تستمر عدة أيام، على أن يصل إليها حليفه في الانتخابات ورئيس «ائتلاف الكتلة العراقية» إياد علاوي الخميس في زيارة مماثلة. وقال الناطق الرسمي باسم «ائتلاف الكتلة العراقية» في سورية أحمد الدليمي لـ«الوطن» إن الهاشمي وعلاوي سيجريان لقاءات مع الجالية العراقية في سورية لحثها على المشاركة في الانتخابات والاقتراع لقائمتهما دون أن يستبعد إجراءهما لقاءات مع مسؤولي مفوضية الانتخابات العراقية التي تنظم العملية الانتخابية على الأراضي السورية.

ومن المتوقع أن يتضمن جدول زيارة الهاشمي لقاء مع الرئيس بشار الأسد غداً، وأشار الدليمي إلى أن الهاشمي وعلاوي سيجريان مباحثات مع المسؤولين السوريين تتناول «العلاقة الثنائية والدعم الكبير الذي تقدمه سورية لإنجاح عملية الانتخابات العراقية على أراضيها».

قبل أيام من فتح مراكز الاقتراع العراقية أبوابها في سورية ليستطيع اللاجئون العراقيون المشاركة في الانتخابات، قال المالكي: إن مناخ العلاقات العراقية السورية «يتجه نحو الأفضل»، واعتبر الدليمي هذه التصريحات «دعاية انتخابية»، وقال: لقد قابل المالكي سورية بالإساءة رغم أنها قابلت العراق بالإحسان.

وذكر المالكي أمس، في تصريحات نقلها المركز الصحفي التابع للحكومة العراقية:

«نحن نرحب بإعادة العلاقات الطيبة مع جميع الدول العربية والإسلامية» معتبراً أن «مقدمة أولويات المرحلة المقبلة هي قضية حل الخلافات ومد جسور العلاقات القائمة على الاحترام والمصالح المشتركة»، وأكد المالكي أن مناخ العلاقات العراقية السورية «يتجه نحو الأفضل والأحسن وكلما تطور المناخ انتفت الحاجة للحديث عن محاكم دولية»، مشيراً إلى أن ما ينبغي أن يربط البلدين من علاقة طيبة وفق المصالح المشتركة أكثر ما يسبب تعكيراً للعلاقة بين بلدين لا يستغني أحدهما عن الآخر».

ودعت الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي العام الماضي إلى تشكيل محكمة دولية للتحقيق في سلسلة الأعمال الإرهابية في بغداد بعد أن اتهمت بعثيين مقيمين في سورية بتدبيرها وطالبت دمشق بتسليمهم، وهو ما رفضته سورية مشترطة تقديم أدلة موثوقة قبل تسليم أي لاجئ، ما سبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وبغداد بصورة حادة.

ويأتي تصريح المالكي عن تحسن العلاقات السورية العراقية في سياق جولته الدعائية الانتخابية، وقبل أيام قليلة عن انتخابات الخارج، حيث إن أكبر عدد من اللاجئين العراقيين في سورية، ويتوقع المراقبون أن تكون أصواتهم مؤثرة في نتائج الانتخابات الخارجية التي خصص لها قانون الانتخابات الجديد عدداً محدداً من المقاعد النيابية.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في وقت سابق عن افتتاحها 32 مركزاً لاقتراع الناخبين في سورية بواقع 167 محطة، موزعة على محافظات دمشق وريفها وحمص وحلب، كما أعلنت المفوضية عن افتتاح 16 مركزاً في الأردن بواقع 150 محطة.

وستُجرى الانتخابات للعراقيين في الخارج على مدى ثلاثة أيام متتالية تسبق عملية التصويت العام التي ستجري في السابع من هذا الشهر، ويشارك فيها بحسب إحصاءات المفوضية 165 كياناً سياسياً ينتمون إلى 12 ائتلافاً.

  • فريق ماسة
  • 2010-02-28
  • 11379
  • من الأرشيف

المالكي يقول إن العلاقات مع سورية تتجه نحو الأفضل

فرض اشتداد حملة المنافسة في الانتخابات التشريعية العراقية نفسه على أجندة تحركات قادة وزعماء الكتل العراقية وعلى تصريحاتهم الأخيرة التي كان لافتاً منها مغازلة رئيس الوزراء نوري المالكي لسورية على خلفيات انتخابية. وفي هذا الإطار يصل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي اليوم إلى دمشق في زيارة تستمر عدة أيام، على أن يصل إليها حليفه في الانتخابات ورئيس «ائتلاف الكتلة العراقية» إياد علاوي الخميس في زيارة مماثلة. وقال الناطق الرسمي باسم «ائتلاف الكتلة العراقية» في سورية أحمد الدليمي لـ«الوطن» إن الهاشمي وعلاوي سيجريان لقاءات مع الجالية العراقية في سورية لحثها على المشاركة في الانتخابات والاقتراع لقائمتهما دون أن يستبعد إجراءهما لقاءات مع مسؤولي مفوضية الانتخابات العراقية التي تنظم العملية الانتخابية على الأراضي السورية. ومن المتوقع أن يتضمن جدول زيارة الهاشمي لقاء مع الرئيس بشار الأسد غداً، وأشار الدليمي إلى أن الهاشمي وعلاوي سيجريان مباحثات مع المسؤولين السوريين تتناول «العلاقة الثنائية والدعم الكبير الذي تقدمه سورية لإنجاح عملية الانتخابات العراقية على أراضيها». قبل أيام من فتح مراكز الاقتراع العراقية أبوابها في سورية ليستطيع اللاجئون العراقيون المشاركة في الانتخابات، قال المالكي: إن مناخ العلاقات العراقية السورية «يتجه نحو الأفضل»، واعتبر الدليمي هذه التصريحات «دعاية انتخابية»، وقال: لقد قابل المالكي سورية بالإساءة رغم أنها قابلت العراق بالإحسان. وذكر المالكي أمس، في تصريحات نقلها المركز الصحفي التابع للحكومة العراقية: «نحن نرحب بإعادة العلاقات الطيبة مع جميع الدول العربية والإسلامية» معتبراً أن «مقدمة أولويات المرحلة المقبلة هي قضية حل الخلافات ومد جسور العلاقات القائمة على الاحترام والمصالح المشتركة»، وأكد المالكي أن مناخ العلاقات العراقية السورية «يتجه نحو الأفضل والأحسن وكلما تطور المناخ انتفت الحاجة للحديث عن محاكم دولية»، مشيراً إلى أن ما ينبغي أن يربط البلدين من علاقة طيبة وفق المصالح المشتركة أكثر ما يسبب تعكيراً للعلاقة بين بلدين لا يستغني أحدهما عن الآخر». ودعت الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي العام الماضي إلى تشكيل محكمة دولية للتحقيق في سلسلة الأعمال الإرهابية في بغداد بعد أن اتهمت بعثيين مقيمين في سورية بتدبيرها وطالبت دمشق بتسليمهم، وهو ما رفضته سورية مشترطة تقديم أدلة موثوقة قبل تسليم أي لاجئ، ما سبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وبغداد بصورة حادة. ويأتي تصريح المالكي عن تحسن العلاقات السورية العراقية في سياق جولته الدعائية الانتخابية، وقبل أيام قليلة عن انتخابات الخارج، حيث إن أكبر عدد من اللاجئين العراقيين في سورية، ويتوقع المراقبون أن تكون أصواتهم مؤثرة في نتائج الانتخابات الخارجية التي خصص لها قانون الانتخابات الجديد عدداً محدداً من المقاعد النيابية. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في وقت سابق عن افتتاحها 32 مركزاً لاقتراع الناخبين في سورية بواقع 167 محطة، موزعة على محافظات دمشق وريفها وحمص وحلب، كما أعلنت المفوضية عن افتتاح 16 مركزاً في الأردن بواقع 150 محطة. وستُجرى الانتخابات للعراقيين في الخارج على مدى ثلاثة أيام متتالية تسبق عملية التصويت العام التي ستجري في السابع من هذا الشهر، ويشارك فيها بحسب إحصاءات المفوضية 165 كياناً سياسياً ينتمون إلى 12 ائتلافاً.

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة