امرت الولايات المتحدة امس، الاربعاء باخلاء سفارتها في القاهرة بعد ساعات على الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش، حسب ما اعلن مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته.

وكانت وزارة الخارجية اعلنت قبل ايام انها سمحت للطاقم الدبلوماسي غير الاساسي بمغادرة البلاد.

وفي تحذير الى المسافرين، اكدت وزارة الخارجية في وقت لاحق انها "امرت الطاقم الدبلوماسي الاميركي غير الاساسي وعائلاتهم بمغادرة مصر بسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية" التي "قد تتفاقم في مستقبل قريب".

بالاضافة الى ذلك، نصحت وزارة الخارجية جميع "الاميركيين الى تأجيل سفرهم الى مصر" وطلبت من الذين يعيشون في هذا البلد مغادرته.

وأحجمت الولايات المتحدة امس الأربعاء عن انتقاد الجيش المصري رغم إطاحته بالرئيس محمد مرسي.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية انتقدت مرسي قبل دقائق من إعلان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الإطاحة به وتعطيل العمل بالدستور لكن لم يصدر عنها اي اشارة علنية الي انها تعارضض الخطوة التي أقدم عليها الجيش.وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي ردا على سؤال عما إذا كان الجيش يملك الشرعية للإطاحة بالرئيس "لا نريد أن ننحاز لأي من الطرفين في هذا الامر."

وأشار صمت الولايات المتحدة - إلى الآن على الأقل - على ما يحدث في القاهرة إلى أن واشنطن قد تكون مستعدة لقبول تحرك الجيش كطريقة لإنهاء أزمة سياسية أصابت مصر بالشلل.

ولم يصدر على الفور أي رد فعل من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية على إعلان الجيش تشكيل حكومة كفاءات تتبعها انتخابات جديدة.

لكن دعم شيخ الأزهر وبابا الأقباط لخارطة الطريق التي أعلنها الجيش وحقيقة أنها تتضمن اجراء انتخابات وتعديل للدستور قد يساعد في حصولها على مساندة امريكية.

وقالت ساكي في وقت سابق إن الولايات المتحدة لا تنحاز لطرف لكنها أوضحت أن المسؤولين الأمريكيين اصيبوا بخيبة أمل بسبب خطاب مرسي الليلة الماضية. وقال مرسي في الخطاب إنه سيدافع عن شرعية انتخابه ولو كلفه ذلك حياته.

وقالت "ندعوه لاتخاذ مزيد من الخطوات."

وأضافت أنه ينبغي لمرسي أن يدعو لإنهاء العنف بما في ذلك العنف ضد النساء. وقالت إنه ينبغي له أيضا اتخاذ خطوات للحوار مع المعارضة والجيش ومعالجة الأزمة سياسيا.

وفي اللقاء اليومي من الصحفيين سئلت ساكي ست مرات تقريبا سواء لتعطي رأيا بشان دور الجيش المصري في الازمة او تقول ان كانت تصرفاته ترقى الي انقلاب.

وقالت عندما سئلت عما إذا كانت واشنطن تنحاز الي القوات المسلحة اكثر انحيازها لمرسي "نعتقد انه يجب على جميع الاطراف ان تتواصل مع بعضها البعض وان تصغي الي أصوات الشعب المصري وما يطالبون به ويحتجون عليه سلميا. كما تعلمون تلك رسالة نقلناها على جميع المستويات الي جميع الاطراف."

  • فريق ماسة
  • 2013-07-03
  • 7236
  • من الأرشيف

واشنطن تأمر باخلاء سفارتها في القاهرة وتحجم عن انتقاد الجيش المصري

امرت الولايات المتحدة امس، الاربعاء باخلاء سفارتها في القاهرة بعد ساعات على الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش، حسب ما اعلن مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته. وكانت وزارة الخارجية اعلنت قبل ايام انها سمحت للطاقم الدبلوماسي غير الاساسي بمغادرة البلاد. وفي تحذير الى المسافرين، اكدت وزارة الخارجية في وقت لاحق انها "امرت الطاقم الدبلوماسي الاميركي غير الاساسي وعائلاتهم بمغادرة مصر بسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية" التي "قد تتفاقم في مستقبل قريب". بالاضافة الى ذلك، نصحت وزارة الخارجية جميع "الاميركيين الى تأجيل سفرهم الى مصر" وطلبت من الذين يعيشون في هذا البلد مغادرته. وأحجمت الولايات المتحدة امس الأربعاء عن انتقاد الجيش المصري رغم إطاحته بالرئيس محمد مرسي. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية انتقدت مرسي قبل دقائق من إعلان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الإطاحة به وتعطيل العمل بالدستور لكن لم يصدر عنها اي اشارة علنية الي انها تعارضض الخطوة التي أقدم عليها الجيش.وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي ردا على سؤال عما إذا كان الجيش يملك الشرعية للإطاحة بالرئيس "لا نريد أن ننحاز لأي من الطرفين في هذا الامر." وأشار صمت الولايات المتحدة - إلى الآن على الأقل - على ما يحدث في القاهرة إلى أن واشنطن قد تكون مستعدة لقبول تحرك الجيش كطريقة لإنهاء أزمة سياسية أصابت مصر بالشلل. ولم يصدر على الفور أي رد فعل من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية على إعلان الجيش تشكيل حكومة كفاءات تتبعها انتخابات جديدة. لكن دعم شيخ الأزهر وبابا الأقباط لخارطة الطريق التي أعلنها الجيش وحقيقة أنها تتضمن اجراء انتخابات وتعديل للدستور قد يساعد في حصولها على مساندة امريكية. وقالت ساكي في وقت سابق إن الولايات المتحدة لا تنحاز لطرف لكنها أوضحت أن المسؤولين الأمريكيين اصيبوا بخيبة أمل بسبب خطاب مرسي الليلة الماضية. وقال مرسي في الخطاب إنه سيدافع عن شرعية انتخابه ولو كلفه ذلك حياته. وقالت "ندعوه لاتخاذ مزيد من الخطوات." وأضافت أنه ينبغي لمرسي أن يدعو لإنهاء العنف بما في ذلك العنف ضد النساء. وقالت إنه ينبغي له أيضا اتخاذ خطوات للحوار مع المعارضة والجيش ومعالجة الأزمة سياسيا. وفي اللقاء اليومي من الصحفيين سئلت ساكي ست مرات تقريبا سواء لتعطي رأيا بشان دور الجيش المصري في الازمة او تقول ان كانت تصرفاته ترقى الي انقلاب. وقالت عندما سئلت عما إذا كانت واشنطن تنحاز الي القوات المسلحة اكثر انحيازها لمرسي "نعتقد انه يجب على جميع الاطراف ان تتواصل مع بعضها البعض وان تصغي الي أصوات الشعب المصري وما يطالبون به ويحتجون عليه سلميا. كما تعلمون تلك رسالة نقلناها على جميع المستويات الي جميع الاطراف."

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة