زاد الجيش السوري من مكاسبه في ريف دمشق، وسيطر على غالبية منطقة جوبر، وواصل ضغطه على المسلحين في عدد من أحياء حمص التي حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من انه لا يزال يتواجد فيها حوالى 2500 شخص.

في هذا الوقت، نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس عن الرئيس السابق لـ«الحزب الليبرالي الديموقراطي» البريطاني اللورد آشداون قوله إن المسلحين في سوريا لا «يحتاجون إلى الأسلحة، فقد تم شحن 3500 طن من الأسلحة عن طريق كرواتيا بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بتمويل من السعوديين والقطريين لتذهب بشكل حصري تقريبا إلى الجماعات الجهادية».

وأضاف آشداون: «هم مجموعة من الأشخاص من غير اللائق بالنسبة لنا أن نزودهم بالسلاح»، موضحا انه «لم يشاهد حربا كان الطريق للسلام فيها يأتي عبر المزيد من الأسلحة»، مشيرا إلى أن «سوريا أصبحت جبهة لنزاع أوسع يتضمن محاولة لتجهيز سكان جهاديين متطرفين من السنة لخوض حرب ضد الشيعة».

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات: «قُتِل 14 شخصا في قصف للجيش السوري على بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق».

واشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن «الجيش أعاد الأمن والاستقرار إلى معظم مناطق جوبر» شرق دمشق، فيما ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الجيش السوري نفذ عملية نوعية في حي جوبر أدت إلى سيطرته على محاور مهمة، تزامنا مع انسحاب المسلحين من دوار المواصلات ودوار البولمان والمناشر ومحيط الكهرباء وجامع طيبة، والتي باتت جميعها تحت سيطرة القوات السورية.

وذكرت «روسيا اليوم» أن «الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة تتواصل في أحياء حمص القديمة، ومنها باب هود وجورة الشياح وباب سباع»، مشيرة إلى تمكن الجيش من تحقيق مكاسب، وبخاصة في منطقة الخالدية. وقال نشطاء إن «قصفا عنيفا استهدف الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين في حمص، وأبرزها الخالدية والحميدية التي يحاول الجيش اقتحامها من أربعة محاور».

وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي ان بان كي مون طلب من الأطراف المتنازعين في سوريا إفساح المجال لنحو 2500 مدني محتجزين في حمص ان يغادروا المدينة ويتلقوا المساعدات. وكرر بان كي مون مطالبته بوقف عمليات التسليح، مشددا على ان «الحل السياسي» هو المخرج الوحيد للنزاع السوري. وأعرب عن «قلقه حيال التهديد بالاستيلاء على قريتين شيعيتين في محافظة حلب».

وفي حلب، أشارت «سانا» إلى أن الجيش اشتبك مع مسلحي «جبهة النصرة» في عدد من أحياء المدينة وبلداتها، وتصدى لمحاولة اعتداء من قبل الجبهة على السجن المركزي انطلاقا من مطعم البلاكا ومعمل السيف، وأوقع عشرات القتلى بين صفوفها.

  • فريق ماسة
  • 2013-07-02
  • 13005
  • من الأرشيف

«ديلي تلغراف»: 3500 طن أسلحة وصلت إلى المعارضة....الجيش السوري «يسيطر» على جوبر

زاد الجيش السوري من مكاسبه في ريف دمشق، وسيطر على غالبية منطقة جوبر، وواصل ضغطه على المسلحين في عدد من أحياء حمص التي حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من انه لا يزال يتواجد فيها حوالى 2500 شخص. في هذا الوقت، نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس عن الرئيس السابق لـ«الحزب الليبرالي الديموقراطي» البريطاني اللورد آشداون قوله إن المسلحين في سوريا لا «يحتاجون إلى الأسلحة، فقد تم شحن 3500 طن من الأسلحة عن طريق كرواتيا بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بتمويل من السعوديين والقطريين لتذهب بشكل حصري تقريبا إلى الجماعات الجهادية». وأضاف آشداون: «هم مجموعة من الأشخاص من غير اللائق بالنسبة لنا أن نزودهم بالسلاح»، موضحا انه «لم يشاهد حربا كان الطريق للسلام فيها يأتي عبر المزيد من الأسلحة»، مشيرا إلى أن «سوريا أصبحت جبهة لنزاع أوسع يتضمن محاولة لتجهيز سكان جهاديين متطرفين من السنة لخوض حرب ضد الشيعة». وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات: «قُتِل 14 شخصا في قصف للجيش السوري على بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق». واشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن «الجيش أعاد الأمن والاستقرار إلى معظم مناطق جوبر» شرق دمشق، فيما ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الجيش السوري نفذ عملية نوعية في حي جوبر أدت إلى سيطرته على محاور مهمة، تزامنا مع انسحاب المسلحين من دوار المواصلات ودوار البولمان والمناشر ومحيط الكهرباء وجامع طيبة، والتي باتت جميعها تحت سيطرة القوات السورية. وذكرت «روسيا اليوم» أن «الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة تتواصل في أحياء حمص القديمة، ومنها باب هود وجورة الشياح وباب سباع»، مشيرة إلى تمكن الجيش من تحقيق مكاسب، وبخاصة في منطقة الخالدية. وقال نشطاء إن «قصفا عنيفا استهدف الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين في حمص، وأبرزها الخالدية والحميدية التي يحاول الجيش اقتحامها من أربعة محاور». وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي ان بان كي مون طلب من الأطراف المتنازعين في سوريا إفساح المجال لنحو 2500 مدني محتجزين في حمص ان يغادروا المدينة ويتلقوا المساعدات. وكرر بان كي مون مطالبته بوقف عمليات التسليح، مشددا على ان «الحل السياسي» هو المخرج الوحيد للنزاع السوري. وأعرب عن «قلقه حيال التهديد بالاستيلاء على قريتين شيعيتين في محافظة حلب». وفي حلب، أشارت «سانا» إلى أن الجيش اشتبك مع مسلحي «جبهة النصرة» في عدد من أحياء المدينة وبلداتها، وتصدى لمحاولة اعتداء من قبل الجبهة على السجن المركزي انطلاقا من مطعم البلاكا ومعمل السيف، وأوقع عشرات القتلى بين صفوفها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة