دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بحث أعضاء لجنة متابعة الحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في طهران قبل نحو عام مع عدد من المسؤولين الإيرانيين في طهران اليوم آليات وسبل تفعيل الحوار الوطني السوري بعيدا عن التدخلات والاملاءات الأجنبية.
وركز أعضاء لجنة المتابعة على الأزمة الاقتصادية والمعيشية للشعب السوري داعين الحكومة الإيرانية إلى"تقديم المزيد من الدعم لتلبية الحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري ومساعدته للخروج من الأزمة".
وشدد أعضاء اللجنة خلال لقائهم كلا من سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومحمد رضا باهنر نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي وأمير حسين عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية ورئيس المجمع العالمي لأهل البيت الشيخ حسن اختري على "الجهد الوطني الداخلي في سورية استعدادا للمؤتمر الدولي المرتقب عقده في جنيف حول سورية وتفعيل الحوار الوطني بين السوريين والعمل على إيقاف العنف وإراقة الدماء "داعين إلى ضرورة مشاركة إيران في المؤتمر الدولي حول سورية.
وأكد المسؤولون الإيرانيون دعم إيران للحل السياسي والحوار بين السوريين وأن الحل سوري سوري ومعارضتهم أي شكل من أشكال التدخل الخارجي مجددين استعدادهم لتقديم المزيد من الدعم للشعب السوري للخروج من الأزمة.
وقال القيادي في حزب العمل الشيوعي فاتح جاموس في طهران إن اللجنة "حاولت متابعة الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي حول سورية وسعت من أجل القيام بعدد من الزيارات للدول والأطراف المعنية وعلى رأسها إيران وحملت اللجنة معها عددا من الاهتمامات كان على رأسها الشرح التفصيلي للأزمة الاقتصادية والمعيشية والإنسانية للشعب السوري في إطار الأزمة وشرح هذا الأمر من منظور وجود دورتين اقتصاديتين كبيرتين في المناطق التي توجد فيها "المعارضة" وتلك التي تسيطر عليها الدولة سيطرة كاملة.
وأوضح جاموس أن "هناك عملية تنافس شديد من أجل جعل المسألة الاقتصادية والمعيشية مفتاح مزيد من التأزم حيث أن الغرب ألغى كل عمليات المقاطعة على الجغرافيا التي توجد فيها "المعارضة المسلحة" وهناك تلاعب هائل جدا بسعر صرف الليرة السورية ويوجد نسق واسع جدا يحاول أن يلعب بهذه المسألة "مشيرا إلى أن إيران كانت متفهمة جدا لهذا الأمر ووعدت بأن تقدم بأقصى سرعة أكبر دعم ممكن للشعب السوري.
وعن المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية في جنيف قال جاموس "تم التشاور حول الأطراف وإمكانات اللعب الخطر ومحاولة استبعاد الأطراف الحقيقية التي يجب أن تمثل الشعب السوري بشكل خاص الكتلة الشعبية الواسعة التي يقع على رأسها اكبر الأذى في هذا الصراع العنيف وعلى أطراف معارضة التغيير السلمي فعليا لكن هذا الأمر قطع الطريق عليه بسبب وجود صف مهم في جانب الشعب السوري متمثلا بمجموعة البريكس وروسيا والصين وإيران"معتبرا انه سيكون هناك"تمثيل متوازن في هذا الأمر وستحضر كتلة شعبية أساسية من الشعب السوري مع ممثليها السلميين".
وأوضح جاموس أن النقاش تطرق أيضا لمسائل أخرى منها"استراتيجية تتعلق بالكيان الإسرائيلي وما يحصل في الجولان المحتل ومحاولة مد المعركة وجعلها معركة"طائفية"في المنطقة كاملة"مشيرا إلى أنه تم تبادل الآراء بضرورة أن يكون"للكتلة الواسعة السورية وقوى المعارضة السلمية وسائل من أجل تكوين رأي شعبي لأن كل الأطراف الأخرى لديها وسائلها"مضيفا أن الطرف الإيراني وعد أن يبحث في هذه المسألة بصورة جدية بشكل خاص.
وقال عضو مجلس الشعب رئيس حزب الإصلاح الوطني الدكتور حسين راغب أن لجنة متابعة الحوار الوطني أكدت خلال لقائها المسؤولين الإيرانيين استمرار عملية الحوار الوطني ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لبلادنا مطالبة بدعم الشعب السوري سياسيا واقتصاديا وتقنيا.
وأضاف راغب أن لجنة المتابعة تؤيد أي عملية حوار تؤدي إلى حل الأزمة في سورية وليس لدينا مانع من الحوار حتى مع المعارضة الخارجية التي ترفض لغة القتل والسلاح مضيفا أن الجانب الإيراني أكد دعم الشعب السوري ودعم الحوار السوري السوري.
ولفت راغب إلى أن المسؤولين الإيرانيين الذين التقتهم اللجنة أكدوا أن "سورية وإيران شركاء في الحرب والسلم".
وكان مؤتمر طهران عقد قبل نحو عام تحت شعار "إيجاد حل سياسي للأزمة" بمشاركة 150 شخصية سياسية, وشكل لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر.
وعقدت لجنة المتابعة اجتماعها الثاني الشهر الماضي في دمشق بمشاركة قرابة 700 شخصية سياسية وحزبية حيث تم تشكيل لجان متخصصة للإعداد للحوار السياسي حول الأزمة السورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة