بينما كان ناشطون قطريون يدشنون حملة واسعة لإطلاق سراح شاعر الدوحة محمد العجمي المحكوم بالسجن 15 عاما بسبب قصيدة قالها كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يقدم شهادة حسن سلوك للسجان الشيخ حمد ويعلن أنه "يتشارك معه المقاربة نفسها في قضايا مختلفة" منها قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والأزمة في سورية.

ورغم أن الدوحة بدت ضيقة جدا على أحلام الجنرال ديغول ومبادئ الثورة الفرنسية إلا أن هولاند اختار الانحياز لاتساع محفظتها المالية وقرر أن يبحث معها قضايا إقليمية ودولية وقال إن البلدين "سيعملان يدا بيد لدعم جهود التنمية والديمقراطية في المنطقة".

وظهر جليا أن ما يجمع الرجلين هو العقدة السورية التي فشل الإرهاب في حلها فكان لابد من دعمه ليكمل المهمة وهنا أعلن هولاند أن "فرنسا وقطر تتشاركان المقاربة نفسها إزاء الوضع في سورية وتقوم على مساعدة "المعارضة" لكسب مواقع على الأرض".

ويقدم كلام هولاند اعترافا ضمنيا بأن ما يسميه المعارضة لاتملك أي مواقع على الأرض ولذلك قرر جمع السلاح والمال لتمكينها من ذلك دون أن يفكر مطلقا بكم القتل والخراب الذي ستسببه هذه السياسة الخرقاء التي تقوم بجوهرها على تصنيع معارضة غير موجودة أصلا وأن من يدعمونه بالفعل هو الإرهاب.

الرئيس الفرنسي لم يراهن على الديمقراطية وصناديق الاقتراع التي يعترف بها الدستور الفرنسي بل راهن على ما سماه "موازين القوى لتحقيق الحل في سورية".

وحسب متابعين فإن هولاند اختار عدم الوقوع في الحرج فالحديث عن الديمقراطية وصناديق الاقتراع قد يزعج مستضيفه الذي لا يفهم هذه اللغة فهو شيخ سليل شيخ يحكم العباد على طريقة القبيلة ولم يصل لمستوى الدولة في الدوحة.

وتأتي تصريحات هولاند بعد يوم واحد من اجتماع أصدقاء الإرهاب في الدوحة والذي كرس لنسف مضامين بيان قمة الثماني القائم على دعم الحل السلمي في سورية كما ظهر جليا في بيانه الختامي تعجل داعمي الإرهاب بتسليح مرتزقتهم لانقاذ ما تبقى منهم حتى لا تخرج جوقة المتاجرة بالديمقراطية خالية الوفاض من سورية التي راهنت على ابتلاعها خلال أسابيع وها هي السنين تمر دون بلوغ هذه الغاية العصية.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-23
  • 10392
  • من الأرشيف

هولاند وحمد نموذج مبتكر لديمقراطية القبيلة ودعم الإرهاب

بينما كان ناشطون قطريون يدشنون حملة واسعة لإطلاق سراح شاعر الدوحة محمد العجمي المحكوم بالسجن 15 عاما بسبب قصيدة قالها كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يقدم شهادة حسن سلوك للسجان الشيخ حمد ويعلن أنه "يتشارك معه المقاربة نفسها في قضايا مختلفة" منها قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والأزمة في سورية. ورغم أن الدوحة بدت ضيقة جدا على أحلام الجنرال ديغول ومبادئ الثورة الفرنسية إلا أن هولاند اختار الانحياز لاتساع محفظتها المالية وقرر أن يبحث معها قضايا إقليمية ودولية وقال إن البلدين "سيعملان يدا بيد لدعم جهود التنمية والديمقراطية في المنطقة". وظهر جليا أن ما يجمع الرجلين هو العقدة السورية التي فشل الإرهاب في حلها فكان لابد من دعمه ليكمل المهمة وهنا أعلن هولاند أن "فرنسا وقطر تتشاركان المقاربة نفسها إزاء الوضع في سورية وتقوم على مساعدة "المعارضة" لكسب مواقع على الأرض". ويقدم كلام هولاند اعترافا ضمنيا بأن ما يسميه المعارضة لاتملك أي مواقع على الأرض ولذلك قرر جمع السلاح والمال لتمكينها من ذلك دون أن يفكر مطلقا بكم القتل والخراب الذي ستسببه هذه السياسة الخرقاء التي تقوم بجوهرها على تصنيع معارضة غير موجودة أصلا وأن من يدعمونه بالفعل هو الإرهاب. الرئيس الفرنسي لم يراهن على الديمقراطية وصناديق الاقتراع التي يعترف بها الدستور الفرنسي بل راهن على ما سماه "موازين القوى لتحقيق الحل في سورية". وحسب متابعين فإن هولاند اختار عدم الوقوع في الحرج فالحديث عن الديمقراطية وصناديق الاقتراع قد يزعج مستضيفه الذي لا يفهم هذه اللغة فهو شيخ سليل شيخ يحكم العباد على طريقة القبيلة ولم يصل لمستوى الدولة في الدوحة. وتأتي تصريحات هولاند بعد يوم واحد من اجتماع أصدقاء الإرهاب في الدوحة والذي كرس لنسف مضامين بيان قمة الثماني القائم على دعم الحل السلمي في سورية كما ظهر جليا في بيانه الختامي تعجل داعمي الإرهاب بتسليح مرتزقتهم لانقاذ ما تبقى منهم حتى لا تخرج جوقة المتاجرة بالديمقراطية خالية الوفاض من سورية التي راهنت على ابتلاعها خلال أسابيع وها هي السنين تمر دون بلوغ هذه الغاية العصية.

المصدر : الماسة السورية/ سانا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة