أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أننا جادون في قرارنا بالمشاركة في الاجتماع الدولي في جنيف لأنه فرصة حقيقية يجب عدم تفويتها وسنتوجه إلى المؤتمر بكل جدية.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي اليوم إن توازن المتآمرين على سورية اختل بعد انتصارات الجيش العربي السوري في القصير فخرج فابيوس مطالبا بدعم الإرهاب ورد فعل العالم الذي تآمر على سورية أشعرنا بأهمية هذه المعركة.

وأضاف: لم نقل يوما إن لدينا أسلحة كيميائية وأثار شكوكنا حديث الرئيس الأمريكي حول امتلاك الحكومة السورية لهذه الأسلحة والتفسير الوحيد لذلك هو أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أثبتت أن الشعب الأمريكي ليس مع تسليح المعارضة وربما استخدام كذبة الأسلحة الكيميائية يجعل الشعب الأمريكي يشجع تسليح المعارضة في سورية.

ولفت المعلم إلى أن سورية ملتزمة بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل لأن الإرهابيين استخدموا غاز الأعصاب ولدينا وثائق تثبت ذلك قدمناها للأمم المتحدة وللأصدقاء الروس مشيرا إلى أن كل التقارير تشير إلى أن تنظيم "جبهة النصرة" هو المسيطر الأساسي في الميدان على بعض القرى والمناطق وهناك فصائل من "الجيش الحر" انضمت إلى هذا التنظيم الأمر الذي يؤكد أن السلاح الذي سيتم تقديمه إلى المعارضة سيذهب إلى "جبهة النصرة".

وقال المعلم إنه كلما حقق الجيش العربي السوري انتصارات جديدة يقول المتآمرون على سورية إنه لابد من تسليح المعارضة وما تقرر في الدوحة مؤخرا خطير جدا لأنه يهدف إلى إطالة الأزمة في سورية ويشجع على العنف والقتل والإرهاب وتسليح المعارضة سيعرقل مؤتمر جنيف وسيقتل المزيد من شعبنا.

وأضاف المعلم أن ما يحدث في صيدا من إرهاب وجرائم إنما هو من إرهاصات مؤتمر الدوحة وتسليح المعارضة ومهما تآمروا لن ينتصروا علينا لأن التآمر على سورية له مسارات عديدة ونحن واثقون بقدرة شعبنا والقوات المسلحة على التغلب على هذا الإرهاب.

وأكد المعلم أنه لن نقبل بأي حل يفرض علينا من الخارج ولن نقبل حتى بأفكار تأتينا من الخارج والحوار بين السوريين أنفسهم بين معارضة في الخارج ومعارضة وطنية في الداخل ونحن معهم سنبني سورية.

ولفت المعلم إلى أن وقف الإرهاب عدا عن كونه مطلبا للشعب السوري هو مقياس على جدية المجتمعين في مؤتمر جنيف وهم وضعوا العراقيل أمام المؤتمر بقرار تسليح المعارضة ولدينا شكوك ولكننا سنمنح الفرصة مشيرا إلى أن لا أحد يستطيع أن يحكم سورية بدلا عن الشعب السوري ومن يحكم سورية قرار الشعب السوري وهو الأكثر ديمقراطية.

وتابع وزير الخارجية بالقول إنه لقد نبهنا من بداية الأزمة إلى أن انعكاسات ما يجري في سورية على دول الجوار خطير ونحن لا نريد أن نتدخل في الشأن اللبناني لأن قادة لبنان أقدر على تقدير الموقف ونتمنى أن ينتصر الجيش اللبناني.

وأضاف إننا نتطلع إلى علاقة حسن جوار مع الأردن ومن يتربصون بسورية ويريدون إقامة "دولة الخلافة الإسلامية" لن يتوقفوا عند حدود سورية وما نقوم به هو دفاع عن لبنان والأردن والعراق.

وأشار المعلم إلى أننا نأمل أن يقوم الراعيان لمؤتمر جنيف موسكو وواشنطن بتحضير الجو المناسب لعقده ولا نريد عقد المؤتمر من أجل المؤتمر، متابعا.. نريد أن نبني شراكة ومن أجل بناء مستقبل سورية وهذه الشراكة لا تعني فصيلا معارضا واحدا.

وقال المعلم: لمسنا لدى زيارتنا للعراق تصميما لدى رئيس الحكومة العراقية على اتخاذ كل الإجراءات لحفظ الأمن لديه ومنع انتقال ما يجري في سورية إليهم ونحن لا نريد أكثر من ذلك.

ولفت المعلم إلى أن تقدمنا إلى مجلس الأمن برسالة حول دور إسرائيل في تسهيل عبور مجموعات إرهابية مسلحة إلى سورية وارتباطها بالمجموعات الموجودة في سورية مشيرا إلى أن أي انتهاك في منطقة الفصل في الجولان سنرد عليه.

ونوه المعلم إلى أن الدول الداعمة للإرهاب ليس لها مصلحة بوقف العنف في سورية طالما يخدم ذلك إسرائيل،لافتا إلى أن لا أحد يستطيع السيطرة على قرار المسلحين الأجانب الموجودين في سورية ولا أحد يستطيع إخراجهم، مؤكدا أن الجيش السوري وحده يستطيع ذلك.

وأشار المعلم إلى أن ليس كل الأوروبيين متفقين حول تسليح المعارضة في سورية بل أغلبهم يرفضون خوفا من ارتداد هؤلاء إلى بلادهم ولكن البعض لم يتوقف عن تسليح المعارضة منذ بداية الأزمة.

وذكر أن قرار مرسي بقطع العلاقات مع سورية كان مفاجئا ومهرجانه الذي اصطنعه كان له أسبابه الخاصة منها مواجهة السلفيين وقرار مرسي هذا متروك لشعبه.

وأكد المعلم أن لا مقاتلين أجانب إلى جانب الجيش العربي السوري وإنما إلى جانب "جبهة النصرة"، مضيفا أنه في مواجهة أي عدوان علينا من حقنا الشرعي الدفاع عن النفس وإذا أراد الشعب مقاومة العدو الإسرائيلي فلن نمنعه.

وقال المعلم إنه لو أردنا تسليم السلطة لما ذهبنا إلى جنيف ولسلمناها من دمشق وهم يطرحون أوهاما وأفكارا مرفوضة، مضيفا.. نحن نريد الذهاب إلى جنيف من أجل بناء شراكة حقيقية وأفكار جنيف يضعها الشعب السوري فقط.

ولفت المعلم إلى أن الشعب السوري لن ينسى إطلاقا وقوف إيران إلى جانب سورية في أزمتها، مضيفا أن السعوديون طرف أساسي في التآمر على سورية وهم يتآمرون من خلف الستار.
  • فريق ماسة
  • 2013-06-23
  • 9106
  • من الأرشيف

المعلم: ما يحدث في صيدا هو إرهاصات مؤتمر الدوحة وتسليح المعارضة ومهما تآمروا لن ينتصروا علينا

أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أننا جادون في قرارنا بالمشاركة في الاجتماع الدولي في جنيف لأنه فرصة حقيقية يجب عدم تفويتها وسنتوجه إلى المؤتمر بكل جدية. وقال المعلم في مؤتمر صحفي اليوم إن توازن المتآمرين على سورية اختل بعد انتصارات الجيش العربي السوري في القصير فخرج فابيوس مطالبا بدعم الإرهاب ورد فعل العالم الذي تآمر على سورية أشعرنا بأهمية هذه المعركة. وأضاف: لم نقل يوما إن لدينا أسلحة كيميائية وأثار شكوكنا حديث الرئيس الأمريكي حول امتلاك الحكومة السورية لهذه الأسلحة والتفسير الوحيد لذلك هو أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أثبتت أن الشعب الأمريكي ليس مع تسليح المعارضة وربما استخدام كذبة الأسلحة الكيميائية يجعل الشعب الأمريكي يشجع تسليح المعارضة في سورية. ولفت المعلم إلى أن سورية ملتزمة بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل لأن الإرهابيين استخدموا غاز الأعصاب ولدينا وثائق تثبت ذلك قدمناها للأمم المتحدة وللأصدقاء الروس مشيرا إلى أن كل التقارير تشير إلى أن تنظيم "جبهة النصرة" هو المسيطر الأساسي في الميدان على بعض القرى والمناطق وهناك فصائل من "الجيش الحر" انضمت إلى هذا التنظيم الأمر الذي يؤكد أن السلاح الذي سيتم تقديمه إلى المعارضة سيذهب إلى "جبهة النصرة". وقال المعلم إنه كلما حقق الجيش العربي السوري انتصارات جديدة يقول المتآمرون على سورية إنه لابد من تسليح المعارضة وما تقرر في الدوحة مؤخرا خطير جدا لأنه يهدف إلى إطالة الأزمة في سورية ويشجع على العنف والقتل والإرهاب وتسليح المعارضة سيعرقل مؤتمر جنيف وسيقتل المزيد من شعبنا. وأضاف المعلم أن ما يحدث في صيدا من إرهاب وجرائم إنما هو من إرهاصات مؤتمر الدوحة وتسليح المعارضة ومهما تآمروا لن ينتصروا علينا لأن التآمر على سورية له مسارات عديدة ونحن واثقون بقدرة شعبنا والقوات المسلحة على التغلب على هذا الإرهاب. وأكد المعلم أنه لن نقبل بأي حل يفرض علينا من الخارج ولن نقبل حتى بأفكار تأتينا من الخارج والحوار بين السوريين أنفسهم بين معارضة في الخارج ومعارضة وطنية في الداخل ونحن معهم سنبني سورية. ولفت المعلم إلى أن وقف الإرهاب عدا عن كونه مطلبا للشعب السوري هو مقياس على جدية المجتمعين في مؤتمر جنيف وهم وضعوا العراقيل أمام المؤتمر بقرار تسليح المعارضة ولدينا شكوك ولكننا سنمنح الفرصة مشيرا إلى أن لا أحد يستطيع أن يحكم سورية بدلا عن الشعب السوري ومن يحكم سورية قرار الشعب السوري وهو الأكثر ديمقراطية. وتابع وزير الخارجية بالقول إنه لقد نبهنا من بداية الأزمة إلى أن انعكاسات ما يجري في سورية على دول الجوار خطير ونحن لا نريد أن نتدخل في الشأن اللبناني لأن قادة لبنان أقدر على تقدير الموقف ونتمنى أن ينتصر الجيش اللبناني. وأضاف إننا نتطلع إلى علاقة حسن جوار مع الأردن ومن يتربصون بسورية ويريدون إقامة "دولة الخلافة الإسلامية" لن يتوقفوا عند حدود سورية وما نقوم به هو دفاع عن لبنان والأردن والعراق. وأشار المعلم إلى أننا نأمل أن يقوم الراعيان لمؤتمر جنيف موسكو وواشنطن بتحضير الجو المناسب لعقده ولا نريد عقد المؤتمر من أجل المؤتمر، متابعا.. نريد أن نبني شراكة ومن أجل بناء مستقبل سورية وهذه الشراكة لا تعني فصيلا معارضا واحدا. وقال المعلم: لمسنا لدى زيارتنا للعراق تصميما لدى رئيس الحكومة العراقية على اتخاذ كل الإجراءات لحفظ الأمن لديه ومنع انتقال ما يجري في سورية إليهم ونحن لا نريد أكثر من ذلك. ولفت المعلم إلى أن تقدمنا إلى مجلس الأمن برسالة حول دور إسرائيل في تسهيل عبور مجموعات إرهابية مسلحة إلى سورية وارتباطها بالمجموعات الموجودة في سورية مشيرا إلى أن أي انتهاك في منطقة الفصل في الجولان سنرد عليه. ونوه المعلم إلى أن الدول الداعمة للإرهاب ليس لها مصلحة بوقف العنف في سورية طالما يخدم ذلك إسرائيل،لافتا إلى أن لا أحد يستطيع السيطرة على قرار المسلحين الأجانب الموجودين في سورية ولا أحد يستطيع إخراجهم، مؤكدا أن الجيش السوري وحده يستطيع ذلك. وأشار المعلم إلى أن ليس كل الأوروبيين متفقين حول تسليح المعارضة في سورية بل أغلبهم يرفضون خوفا من ارتداد هؤلاء إلى بلادهم ولكن البعض لم يتوقف عن تسليح المعارضة منذ بداية الأزمة. وذكر أن قرار مرسي بقطع العلاقات مع سورية كان مفاجئا ومهرجانه الذي اصطنعه كان له أسبابه الخاصة منها مواجهة السلفيين وقرار مرسي هذا متروك لشعبه. وأكد المعلم أن لا مقاتلين أجانب إلى جانب الجيش العربي السوري وإنما إلى جانب "جبهة النصرة"، مضيفا أنه في مواجهة أي عدوان علينا من حقنا الشرعي الدفاع عن النفس وإذا أراد الشعب مقاومة العدو الإسرائيلي فلن نمنعه. وقال المعلم إنه لو أردنا تسليم السلطة لما ذهبنا إلى جنيف ولسلمناها من دمشق وهم يطرحون أوهاما وأفكارا مرفوضة، مضيفا.. نحن نريد الذهاب إلى جنيف من أجل بناء شراكة حقيقية وأفكار جنيف يضعها الشعب السوري فقط. ولفت المعلم إلى أن الشعب السوري لن ينسى إطلاقا وقوف إيران إلى جانب سورية في أزمتها، مضيفا أن السعوديون طرف أساسي في التآمر على سورية وهم يتآمرون من خلف الستار.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة