أعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار اليوم السبت فوز المرشح حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة من المرحلة الأولى محرزا 18 مليونا و 613 الفا و 329 صوتا من مجموع 35 مليونا و 458 ألفا و 747 من الأصوات الصحيحة ، ليصبح رئيسا لجمهورية إيران الإسلامية.

من هو الدكتور حسن روحاني الرئيس الإيراني الجديد؟

 ولد الدكتور حسن روحاني عام 1948 في مدينة سرخة إحدى توابع محافظة سمنان في عائلة معروفة بالتدين والنضال ضد نظام الشاه .

 بدأ تعليمه الديني عام 1960 في الحوزة العملية بمدينة سمنان ، ومن ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة عام 1961 ، حيث حضر الحلقات الدراسة لكبار علماء الدين ونهل من علومهم من بين هؤلاء يمكن الإشارة إلى الآيات العظام السيد محمد محقق الداماد ، الشيخ مرتضى الحائري ، السيد محمد رضا كلبايكاني، سلطاني ، فاضل لنكراني . وبموازاة دراسته الحوزوية أكمل دراسته الأكاديمية حيث حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة طهران عام  1972. ثم انتقل روحاني إلى الخارج لإكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995 و 1999  .

 النشاط السياسي

 ولدى الحديث عن النشاط السياسي للشيخ روحاني يمكن العودة إلى عام 1965 حيث التحق بالإمام الخميني ( ره ) وبدأ جولاته في إيران ملقياً الخطب المناهضة لحكومة الشاه، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله عدة مرات ومنعه من إلقاء أي خطب علنية.

 إلا أنه وخلال احتفال عام في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977 استخدم روحاني صفة "إمام" لمفجر الثورة الإسلامية الذي كان لا يزال في المنفى. ولكونه ملاحقاً من جهاز "السافاك" (الشرطة السرية التابعة للشاه) فإن آية الله محمد بهشتي وآية الله مطهري نصحاه بمغادرة البلاد.

 مغادرته لطهران لم توقف نشاطه السياسي بل واصل محاضراته العلنية أمام الطلاب الإيرانيين في الخارج وانضم إلى الإمام الخميني ( ره ) بعد وصوله إلى باريس.

 مع انتصار الثورة في إيران شارك روحاني في إعادة تنظيم الجيش الإيراني والقواعد العسكرية. وانتخب عام 1980 عضواً في مجلس الشورى الإسلامي. ظل روحاني في البرلمان الإيراني لخمس ولايات متتالية ما بين 1980 و2000، وكان خلال ولايتين نائباً لرئيس المجلس كما ترأس لجنة الدفاع ولجنة السياسة الخارجية. وما بين 1980 و1983 ترأس لجنة الرقابة على الجهاز الإعلامي الوطني.

وخلال الحرب المفروضة على إيران كان روحاني يتنقل في مناصب عسكرية عدة من بينها قيادة قوات الدفاع الجوي. ومع نهاية الحرب حصل روحاني على أوسمة عدة تقديراً لدوره.

 ومع تشكيل المجلس الأعلى للأمن القومي شغل روحاني منصب ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس ثم أصبح أمين المجلس لمدة 16 عاماً بين 1989 و2005 . كما عين مستشاراً للرئيسين رفسنجاني وخاتمي للأمن القومي لمدة 13 عاماً.

 في عام 1991 عين في مجمع تشخيص مصلحة النظام كرئيس للجنة السياسة والدفاع والأمن في المجمع. في الانتخابات التشريعية عام 2000 انتخب روحاني ممثلاً لمحافظة سمنان في مجلس الخبراء وفي عام 2006 مثل طهران في المجلس ولا يزال في هذا المنصب حتى اليوم.

 عام 2003 تولى حسن روحاني بطلب من الرئيس السابق محمد خاتمي وبعد موافقة قائد الثورة، مسؤولية الملف النووي حيث مثل إيران في المفاوضات مع الجانب الأوروبي، يعاونه في ذلك فريق دبلوماسي يضم علي أكبر ولايتي وكمال خرازي.

 وعقب انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران استقال روحاني من منصبه كأمين المجلس الأعلى للأمن القومي وخلفه في هذا المنصب علي لاريجاني.

 " الشيخ الدبلوماسي " هو اللقب الذي أعطي لروحاني بسبب دوره في المفاوضات النووية وهو عالم الدين الوحيد في الفريق النووي الإيراني حتى اليوم.

 روحاني : حكومتي هي حكومة التدبير والأمل

 وعد الدكتور حسن روحاني خلال حملاته الدعائية بتشكيل حكومة التدبير والأمل في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية ودعا إلى المشاركة الفاعلة لأبناء الشعب الإيراني والحضور لدى صناديق الاقتراع يوم ۱۴ حزيران الجاري.

 و أشار روحاني في كلمة ألقاها أمام أنصاره إلى الذكري السنوية لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني ( ره ) وأكد أن الإمام الراحل علّم أبناءه سبيل العزة والحرية والاستقلال والاعتماد علي الذات موضحا أن ما يملكه الشعب الإيراني إنما هو من عزة وصمود ذلك العبد الصالح .

 كما أشار إلى المؤامرات التي يحيكها الأعداء ضد الشعب الإيراني منذ 3 عقود بما فيها فرض الحظر الدولي مؤكدا أن الحكومات السابقة تغلبت علي كل هذه المشاكل بفضل تدبيرها ومقاومتها .

 وتطرق إلى الحرب التي فرضها الاستكبار علي الشعب الإيراني ودامت 8 أعوام موضحا أن المستكبرين حاولوا إرسال ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي في تلك الحقبة العصيبة إلا أنهم أخفقوا في ذلك وبذلوا محاولات كثيرة لتحقيق هذا الهدف في الأعوام الأخيرة للحرب من خلال القرار 598 إلا أنهم واجهوا الفشل أيضا.

 وشدد روحاني علي أن الحكومات السابقة أحبطت المؤامرات التي كانت تستهدف إيران وشعبه بفضل جهودها إلا أن البلد يواجه في الوقت الحاضر وللأسف الشديد الحظر الذي يخيم علي الشعب الإيراني الصابر الصامد.

 واعتبر المشاركة المليونية في الانتخابات الرئاسية نصرا عظيما يحققه الشعب الإيراني داعيا أبناء الشعب إلي هذه المشاركة لتسجيل أعظم انتصار للإسلام وللوطن الحبيب .

 روحاني: حكومتي حكومة السلام

 وتحدث روحاني عن برامجه مؤكدا أنه لا يريد الدخول في نزاع وتوتر مع العالم حيث أن حكومتي هي حكومة التدبير والأمل حكومة السلام والمصالحة وتدعو إلى التعاطي مع دول العالم.

 وانتقد السياسة الخارجية الراهنة للبلاد مشددا على أنه يرفض هذه السياسة وستقوم حكومته بالمصالحة مع الدول الجارة ودول العالم .

 وأكد روحاني في الوقت ذاته على عدم استسلام الشعب الإيراني للظلم لكنه يرغب في الوقت نفسه بالتعاطي مع دول العالم من أجل التقليل من الحظر الذي سيتم إفشاله عبر اتخاذه هذه السياسة.

 له العديد من المؤلفات طبع منها:

 - الأمن القومي والدبلوماسية النووية

 - الأمن القومي والاقتصاد الإيراني

 - الرؤية السياسية للإسلام ؛ المجلد الأول : الأسس النظرية

 - الرؤية السياسية للإسلام ؛ المجلس الثاني : السياسة الخارجية

 - الرؤية السياسية للإسلام ؛ المجلس الثالث : القضايا الثقافية والاجتماعية

 - مقدمة على تاريخ أئمة الشيعة

 - سن الأهلية والمسؤولية القانونية

 - الثورة الإسلامية ؛ الجذور والتحديات

 - أسس التوجه السياسي للإمام الخميني ( ره )

 - دور الحوزات العلمية في التحولات الأخلاقية والسياسية للمجتمع

 كما له العديد من الكتب الأخرى التي لم يجر طباعتها لحد الآن .

  • فريق ماسة
  • 2013-06-14
  • 9686
  • من الأرشيف

الشيخ حسن روحاني رئيساً جديداً لإيران..وحكومته المقبلة حكومة التدبير والأمل

أعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار اليوم السبت فوز المرشح حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة من المرحلة الأولى محرزا 18 مليونا و 613 الفا و 329 صوتا من مجموع 35 مليونا و 458 ألفا و 747 من الأصوات الصحيحة ، ليصبح رئيسا لجمهورية إيران الإسلامية. من هو الدكتور حسن روحاني الرئيس الإيراني الجديد؟  ولد الدكتور حسن روحاني عام 1948 في مدينة سرخة إحدى توابع محافظة سمنان في عائلة معروفة بالتدين والنضال ضد نظام الشاه .  بدأ تعليمه الديني عام 1960 في الحوزة العملية بمدينة سمنان ، ومن ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة عام 1961 ، حيث حضر الحلقات الدراسة لكبار علماء الدين ونهل من علومهم من بين هؤلاء يمكن الإشارة إلى الآيات العظام السيد محمد محقق الداماد ، الشيخ مرتضى الحائري ، السيد محمد رضا كلبايكاني، سلطاني ، فاضل لنكراني . وبموازاة دراسته الحوزوية أكمل دراسته الأكاديمية حيث حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة طهران عام  1972. ثم انتقل روحاني إلى الخارج لإكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995 و 1999  .  النشاط السياسي  ولدى الحديث عن النشاط السياسي للشيخ روحاني يمكن العودة إلى عام 1965 حيث التحق بالإمام الخميني ( ره ) وبدأ جولاته في إيران ملقياً الخطب المناهضة لحكومة الشاه، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله عدة مرات ومنعه من إلقاء أي خطب علنية.  إلا أنه وخلال احتفال عام في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977 استخدم روحاني صفة "إمام" لمفجر الثورة الإسلامية الذي كان لا يزال في المنفى. ولكونه ملاحقاً من جهاز "السافاك" (الشرطة السرية التابعة للشاه) فإن آية الله محمد بهشتي وآية الله مطهري نصحاه بمغادرة البلاد.  مغادرته لطهران لم توقف نشاطه السياسي بل واصل محاضراته العلنية أمام الطلاب الإيرانيين في الخارج وانضم إلى الإمام الخميني ( ره ) بعد وصوله إلى باريس.  مع انتصار الثورة في إيران شارك روحاني في إعادة تنظيم الجيش الإيراني والقواعد العسكرية. وانتخب عام 1980 عضواً في مجلس الشورى الإسلامي. ظل روحاني في البرلمان الإيراني لخمس ولايات متتالية ما بين 1980 و2000، وكان خلال ولايتين نائباً لرئيس المجلس كما ترأس لجنة الدفاع ولجنة السياسة الخارجية. وما بين 1980 و1983 ترأس لجنة الرقابة على الجهاز الإعلامي الوطني. وخلال الحرب المفروضة على إيران كان روحاني يتنقل في مناصب عسكرية عدة من بينها قيادة قوات الدفاع الجوي. ومع نهاية الحرب حصل روحاني على أوسمة عدة تقديراً لدوره.  ومع تشكيل المجلس الأعلى للأمن القومي شغل روحاني منصب ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس ثم أصبح أمين المجلس لمدة 16 عاماً بين 1989 و2005 . كما عين مستشاراً للرئيسين رفسنجاني وخاتمي للأمن القومي لمدة 13 عاماً.  في عام 1991 عين في مجمع تشخيص مصلحة النظام كرئيس للجنة السياسة والدفاع والأمن في المجمع. في الانتخابات التشريعية عام 2000 انتخب روحاني ممثلاً لمحافظة سمنان في مجلس الخبراء وفي عام 2006 مثل طهران في المجلس ولا يزال في هذا المنصب حتى اليوم.  عام 2003 تولى حسن روحاني بطلب من الرئيس السابق محمد خاتمي وبعد موافقة قائد الثورة، مسؤولية الملف النووي حيث مثل إيران في المفاوضات مع الجانب الأوروبي، يعاونه في ذلك فريق دبلوماسي يضم علي أكبر ولايتي وكمال خرازي.  وعقب انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران استقال روحاني من منصبه كأمين المجلس الأعلى للأمن القومي وخلفه في هذا المنصب علي لاريجاني.  " الشيخ الدبلوماسي " هو اللقب الذي أعطي لروحاني بسبب دوره في المفاوضات النووية وهو عالم الدين الوحيد في الفريق النووي الإيراني حتى اليوم.  روحاني : حكومتي هي حكومة التدبير والأمل  وعد الدكتور حسن روحاني خلال حملاته الدعائية بتشكيل حكومة التدبير والأمل في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية ودعا إلى المشاركة الفاعلة لأبناء الشعب الإيراني والحضور لدى صناديق الاقتراع يوم ۱۴ حزيران الجاري.  و أشار روحاني في كلمة ألقاها أمام أنصاره إلى الذكري السنوية لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني ( ره ) وأكد أن الإمام الراحل علّم أبناءه سبيل العزة والحرية والاستقلال والاعتماد علي الذات موضحا أن ما يملكه الشعب الإيراني إنما هو من عزة وصمود ذلك العبد الصالح .  كما أشار إلى المؤامرات التي يحيكها الأعداء ضد الشعب الإيراني منذ 3 عقود بما فيها فرض الحظر الدولي مؤكدا أن الحكومات السابقة تغلبت علي كل هذه المشاكل بفضل تدبيرها ومقاومتها .  وتطرق إلى الحرب التي فرضها الاستكبار علي الشعب الإيراني ودامت 8 أعوام موضحا أن المستكبرين حاولوا إرسال ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي في تلك الحقبة العصيبة إلا أنهم أخفقوا في ذلك وبذلوا محاولات كثيرة لتحقيق هذا الهدف في الأعوام الأخيرة للحرب من خلال القرار 598 إلا أنهم واجهوا الفشل أيضا.  وشدد روحاني علي أن الحكومات السابقة أحبطت المؤامرات التي كانت تستهدف إيران وشعبه بفضل جهودها إلا أن البلد يواجه في الوقت الحاضر وللأسف الشديد الحظر الذي يخيم علي الشعب الإيراني الصابر الصامد.  واعتبر المشاركة المليونية في الانتخابات الرئاسية نصرا عظيما يحققه الشعب الإيراني داعيا أبناء الشعب إلي هذه المشاركة لتسجيل أعظم انتصار للإسلام وللوطن الحبيب .  روحاني: حكومتي حكومة السلام  وتحدث روحاني عن برامجه مؤكدا أنه لا يريد الدخول في نزاع وتوتر مع العالم حيث أن حكومتي هي حكومة التدبير والأمل حكومة السلام والمصالحة وتدعو إلى التعاطي مع دول العالم.  وانتقد السياسة الخارجية الراهنة للبلاد مشددا على أنه يرفض هذه السياسة وستقوم حكومته بالمصالحة مع الدول الجارة ودول العالم .  وأكد روحاني في الوقت ذاته على عدم استسلام الشعب الإيراني للظلم لكنه يرغب في الوقت نفسه بالتعاطي مع دول العالم من أجل التقليل من الحظر الذي سيتم إفشاله عبر اتخاذه هذه السياسة.  له العديد من المؤلفات طبع منها:  - الأمن القومي والدبلوماسية النووية  - الأمن القومي والاقتصاد الإيراني  - الرؤية السياسية للإسلام ؛ المجلد الأول : الأسس النظرية  - الرؤية السياسية للإسلام ؛ المجلس الثاني : السياسة الخارجية  - الرؤية السياسية للإسلام ؛ المجلس الثالث : القضايا الثقافية والاجتماعية  - مقدمة على تاريخ أئمة الشيعة  - سن الأهلية والمسؤولية القانونية  - الثورة الإسلامية ؛ الجذور والتحديات  - أسس التوجه السياسي للإمام الخميني ( ره )  - دور الحوزات العلمية في التحولات الأخلاقية والسياسية للمجتمع  كما له العديد من الكتب الأخرى التي لم يجر طباعتها لحد الآن .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة