دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعترفت السلطات البلجيكية بتوجه عدد من مواطنيها للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لكنها رأت أن هذا الأمر لا يعتبر استثناء نظرا لكونه مشكلة أوروبية لا تقتصر على بلجيكا وحدها.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيطالية آكي قالت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميليكيه اليوم "إن عدد البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال في سورية يتراوح بين 80 ومئة شخص" لكنها اعتبرت أن هذا العدد "يقع ضمن المعدل الأوروبي" في دليل جديد على أن تدفق الإرهابيين من الدول الأوروبية والأجنبية إلى سورية بات مشكلة أوسع نطاقا تشمل أوروبا بأكملها.
وأشارت ميليكيه إلى أن الموضوع يبحث على المستوى الأوروبي وفي عدة مجالات وأن دول الاتحاد الأوروبي اتخذت "مواقف مشتركة من أجل تدعيم مواجهة مواقع الانترنت التي تنشر الأفكار المتطرفة وتسعى لتجنيد الشباب الأوروبي".
وفي تعليقها على اعتقال أربعة بلجيكيين عادوا من سورية بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب المجموعات المسلحة أكدت ميليكيه أن السلطات البلجيكية تعمل على معالجة ملفات هؤلاء الأشخاص بشكل فردي وأن "بعض الحالات تستدعي متابعة قضائية نظراً لتورط أصحابها بشكل فعلي في أنشطة جرمية إرهابية قبل ذهابهم إلى سورية".
وأوضحت ميليكيه أن مجموعة العمل الخاصة بسورية تعمل على دراسة كل الملفات وإقرار الإجراءات الواجب إتخاذها للتعامل مع كل شخص ذهب إلى سورية بوصفه حالة خاصة مؤكدة إصرارها على متابعة الحوار مع أهالي المقاتلين الذين اتجهوا إلى سورية.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من الإعلان عن مقتل شاب بلجيكي آخر يقاتل إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وإعتقال أحد أشقائه العائد من سورية وقد أثبتت المعلومات أن الشقيقين من أعضاء خلية متطرفة تم تفكيكها وتدعى "شريعة لبلجيكا".
وقد أثارت قضية توجه شبان بلجيكيين للقتال فى سورية جدلا واسعا فى الأوساط السياسية والشعبية فى البلاد كما أدت إلى تعرض العديد من الوزراء فى الحكومة البلجيكية الحالية إلى انتقادات لاذعة بسبب اتهامات لهم بعدم التحرك بهذا الخصوص.
وتحاول السلطات البلجيكية منذ فترة طويلة رفع ملف الشبان المقاتلين إلى جانب الإرهابيين في سورية إلى المستوى الأوروبي على إعتبار أن المشكلة تخص عدة بلدان في الاتحاد الأوروبي وتمت مناقشة الموضوع أكثر من مرة بين الوزراء الأوروبيين للبحث عن سبل أكثر فعالية فى معالجة الأمر لكن دون نتيجة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة