دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف بلاده المبدئي من الأزمة في سورية الداعم لإتاحة الفرصة أمام الشعب السوري لتحديد مستقبل السلطة ومراعاة الحقوق والأمن للجميع ومن ثم الانتقال إلى تغييرات مؤسساتية وليس العكس كما يفعل البعض عبر طرد الجميع وثم بسط الفوضى على البلاد.
وأكد بوتين في لقاء صحفي في مقر استوديوهات شبكة قنوات ار تي الفضائية الروسية أن الغرب يحارب في مالي القوى التي يدعمها في سورية ما يؤكد ازدواجية المعايير الغربية متسائلا أين المنطق في هذا العمل وقال "إن جبهة النصرة التي هي مكون أساسي في المعارضة المسلحة السورية مدرجة في قائمة الإرهاب الأمريكي" متسائلا هل ستنضم هذه الجبهة إلى الحكومة السورية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا قلقة على مستقبل جميع الطوائف الاثنية الموجودة في سورية وأنها تريد أن يحل السلام والنظام وأن تراعى مصالح جميع هذه الطوائف الاثنية وقال "هناك تحولات قد نضجت في سورية كان على قيادة البلاد أن تشعر بتلك التغيرات وأن تبدأ بالإصلاحات بسرعة" مؤكدا أن "روسيا ليست محاميا للحكومة السورية وللرئيس بشار الأسد.
وأشار بوتين إلى أن بلاده ترفض التدخل في النزاعات الطائفية الداخلية الإسلامية فروسيا لديها علاقات جيدة ومتميزة مع العالم الإسلامي مؤكدا "أن التطورات الحالية في منطقة الشرق الأوسط هي ما يقلق روسيا فمصر حتى الآن تعيش في حالة أزمة والعراق غير هادئ واليمن الوضع به متوتر وكذلك الأمر بالنسبة لتونس وفي ليبيا هناك نعرات عرقية وطائفية ونزاعات بين القبائل والمنطقة كلها حاليا تعيش مرحلة الغموض والنزاعات بما فيها سورية في حين يعتقد البعض من الخارج أن ما يسمونه ديمقراطية ستحقق الأمن والاستقرار وهذا ليس صحيحا لأنه يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار التقاليد والتراث لهذه البلدان بعيدا عن التدخلات الخارجية كما فعلوا في ليبيا التي تعاني من الدمار والتناحر والتقاتل".
وحذر بوتين من أن اتخاذ نفس المواقف التي اتخذت في ليبيا حيال الوضع في سورية سيؤدي إلى أن تشهد سورية نفس التطورات التي تشهدها ليبيا حاليا وقال "ألا يكفي هذا القوس الإرهابي الممتد بين أفغانستان وباكستان والذي يتصرف فيه الإرهابيون بعنف في منطقة قريبة من حدودنا الأمر الذي يثير قلقنا".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة