فشلت السلطات التركية اليوم في إخلاء ميدان تقسيم وسط اسطنبول وانتقلت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة التركية إلى الشوارع المحيطة بالميدان.

وقامت سيارات الأمن التركي برش المتظاهرين بسوائل خانقة ومسيلة للدموع بينما استمرت الاشتباكات العنيفة في محيط الميدان والشوارع الجانبية وانسحبت قوات الأمن جزئيا من الميدان وتوجهت إلى الشوارع المحيطة لملاحقة المحتجين.

ووردت أنباء عن اعتقال أكثر من 20 محاميا في تركيا أعلنوا تضامنهم مع المتظاهرين وأنباء أخرى عن اختفاء بعض الصحفيين من ميدان تقسيم بينما وقعت إصابات كثيرة في صفوف المتظاهرين واعتقال عدد كبير منهم من رجال الأمن.

واقتحمت قوات الشرطة التركية مدعومة بالمدرعات صباح اليوم ساحة تقسيم في اسطنبول مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة رجب طيب اردوغان التي تهز تركيا منذ 12 يوما وأطلقت بكثافة الغازات المسيلة للدموع والقنابل الغازية وخراطيم المياه لقمع المحتجين.

وتوعدت حكومة أردوغان المحتجين أمس بأنها لن تسمح لهم بمواصلة احتجاجاتهم.

كما واصل رئيس الحكومة التركية هجومه على المتظاهرين ورفض الاستجابة لطلباتهم وتذرع بأن كل ما يجري هو عبارة عن احتجاج بيئي استغله البعض سياسيا متجاهلا المطالب السياسية الواضحة التي أطلقها المتظاهرون في أنقرة واسطنبول وأزمير وبقية المناطق التركية متمثلة باستقالة الحكومة وتعزيز الحريات الإعلامية واحترام خصوصية التجربة التركية وعدم فرض اجندة حزب العادلة والتنمية على المجتمع التركي واحترام توجهاته المدنية.

وأخذت الاحتجاجات التي تشهدها تركيا منذ نحو 12 يوما منحى خطيرا مع قيام شرطة أردوغان مدعومة بالمدرعات صباح اليوم باقتحام ساحة تقسيم في اسطنبول مركز الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل حكومة رجب طيب أردوغان.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المئات من عناصر الشرطة التركية اقتحموا الساحة مستخدمين القنابل الغازية والمسيلة للدموع وازالوا بعض الحواجز في بعض الشوارع الرئيسة حول الساحة التي أقامها المحتجون وذلك بدعم من المدرعات المجهزة بخراطيم المياه.

وتشير آخر المعطيات إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة قبيل الظهر في الساحة حيث تستخدم الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين الذين تفرقوا إلى شوارع وجادات فرعية وهم يهتفون "كل مكان هو تقسيم وكل مكان فيه مقاومة" في حين فرض طوق امني حول تمثال مصطفى كمال أتاتورك وسط الساحة التي أزيلت منها الخيم وعدد كبير من الأعلام التي وضعت فيها منذ عدة أيام.

بدورها قالت قناة روسيا اليوم إن إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه من قبل الشرطة التركية أدى إلى إصابة موفدها ومصورها اللذين يعملان على تغطية أحداث ساحة تقسيم مشيرة إلى أن معدات التصوير الخاصة بها تهشمت جراء سقوط المصور على الأرض بعد إصابته بقنبلة غاز.

إلى ذلك ذكرت صحيفة حرييت التركية أن بلدية اسطنبول أوقفت جميع رحلات المترو في المدينة نتيجة تطور الاحداث في ساحة تقسيم وما حولها.

ومن جهة ثانية أشارت وسائل إلاعلام إلى أن الشرطة لم تتحرك باتجاه حديقة جيزي المحاذية للساحة حيث نصب مئات المحتجين خيما فيما يبدو محاولة منها وفق ما تحدث به عدد من المعتصمين إلى إظهارهم كأشخاص يرتكبون أعمال عنف وبالتالي اعتماد ذلك كحجة لاقتحام الحديقة.

وفي محاولة من حكومة أردوغان لتبرير اقتحام شرطته لساحة تقسيم زعم حاكم اسطنبول حسين افني موتلو أن "المتظاهرين الذين كانوا يحتلونها منذ 12 يوما اضروا بصورة تركيا" مضيفا خلال مؤتمر صحفي "أن مشهد المتظاهرين أثار استياء السكان.. واضر بصورة البلاد بنظر العالم" ناسبا مسؤولية المواجهات التي تلت تدخل قوات الأمن إلى من وصفهم بـ الهامشيين.

واعتبر موتلو أن "العملية لا تهدف إلى طرد المتظاهرين من الحديقة وإنما تهدف إلى إزالة اللافتات والرسوم من الساحة" داعيا المتظاهرين إلى البقاء بمنأى عما يمكن أن يرتكبه من وصفهم بـ "عناصر يسعون إلى الاستفزاز".

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أن توعدت حكومة أردوغان المحتجين امس بأنها لن تسمح لهم بمواصلة احتجاجاتهم في وقت اعلن فيه عن لقاء مقرر غدا بين أردوغان وممثلين عن حركة الاحتجاج وذلك بعد أن وصفهم قبل يومين في خطابات أمام مناصريه بأنهم مجموعة من الرعاع والحثالة واعدا بالصمود في وجه مطالباتهم له بالاستقالة.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-10
  • 10571
  • من الأرشيف

شرطة أردوغان تفشل في إخلاء ميدان تقسيم وتعتقل 20 محامي تركي

فشلت السلطات التركية اليوم في إخلاء ميدان تقسيم وسط اسطنبول وانتقلت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة التركية إلى الشوارع المحيطة بالميدان. وقامت سيارات الأمن التركي برش المتظاهرين بسوائل خانقة ومسيلة للدموع بينما استمرت الاشتباكات العنيفة في محيط الميدان والشوارع الجانبية وانسحبت قوات الأمن جزئيا من الميدان وتوجهت إلى الشوارع المحيطة لملاحقة المحتجين. ووردت أنباء عن اعتقال أكثر من 20 محاميا في تركيا أعلنوا تضامنهم مع المتظاهرين وأنباء أخرى عن اختفاء بعض الصحفيين من ميدان تقسيم بينما وقعت إصابات كثيرة في صفوف المتظاهرين واعتقال عدد كبير منهم من رجال الأمن. واقتحمت قوات الشرطة التركية مدعومة بالمدرعات صباح اليوم ساحة تقسيم في اسطنبول مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة رجب طيب اردوغان التي تهز تركيا منذ 12 يوما وأطلقت بكثافة الغازات المسيلة للدموع والقنابل الغازية وخراطيم المياه لقمع المحتجين. وتوعدت حكومة أردوغان المحتجين أمس بأنها لن تسمح لهم بمواصلة احتجاجاتهم. كما واصل رئيس الحكومة التركية هجومه على المتظاهرين ورفض الاستجابة لطلباتهم وتذرع بأن كل ما يجري هو عبارة عن احتجاج بيئي استغله البعض سياسيا متجاهلا المطالب السياسية الواضحة التي أطلقها المتظاهرون في أنقرة واسطنبول وأزمير وبقية المناطق التركية متمثلة باستقالة الحكومة وتعزيز الحريات الإعلامية واحترام خصوصية التجربة التركية وعدم فرض اجندة حزب العادلة والتنمية على المجتمع التركي واحترام توجهاته المدنية. وأخذت الاحتجاجات التي تشهدها تركيا منذ نحو 12 يوما منحى خطيرا مع قيام شرطة أردوغان مدعومة بالمدرعات صباح اليوم باقتحام ساحة تقسيم في اسطنبول مركز الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل حكومة رجب طيب أردوغان. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المئات من عناصر الشرطة التركية اقتحموا الساحة مستخدمين القنابل الغازية والمسيلة للدموع وازالوا بعض الحواجز في بعض الشوارع الرئيسة حول الساحة التي أقامها المحتجون وذلك بدعم من المدرعات المجهزة بخراطيم المياه. وتشير آخر المعطيات إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة قبيل الظهر في الساحة حيث تستخدم الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين الذين تفرقوا إلى شوارع وجادات فرعية وهم يهتفون "كل مكان هو تقسيم وكل مكان فيه مقاومة" في حين فرض طوق امني حول تمثال مصطفى كمال أتاتورك وسط الساحة التي أزيلت منها الخيم وعدد كبير من الأعلام التي وضعت فيها منذ عدة أيام. بدورها قالت قناة روسيا اليوم إن إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه من قبل الشرطة التركية أدى إلى إصابة موفدها ومصورها اللذين يعملان على تغطية أحداث ساحة تقسيم مشيرة إلى أن معدات التصوير الخاصة بها تهشمت جراء سقوط المصور على الأرض بعد إصابته بقنبلة غاز. إلى ذلك ذكرت صحيفة حرييت التركية أن بلدية اسطنبول أوقفت جميع رحلات المترو في المدينة نتيجة تطور الاحداث في ساحة تقسيم وما حولها. ومن جهة ثانية أشارت وسائل إلاعلام إلى أن الشرطة لم تتحرك باتجاه حديقة جيزي المحاذية للساحة حيث نصب مئات المحتجين خيما فيما يبدو محاولة منها وفق ما تحدث به عدد من المعتصمين إلى إظهارهم كأشخاص يرتكبون أعمال عنف وبالتالي اعتماد ذلك كحجة لاقتحام الحديقة. وفي محاولة من حكومة أردوغان لتبرير اقتحام شرطته لساحة تقسيم زعم حاكم اسطنبول حسين افني موتلو أن "المتظاهرين الذين كانوا يحتلونها منذ 12 يوما اضروا بصورة تركيا" مضيفا خلال مؤتمر صحفي "أن مشهد المتظاهرين أثار استياء السكان.. واضر بصورة البلاد بنظر العالم" ناسبا مسؤولية المواجهات التي تلت تدخل قوات الأمن إلى من وصفهم بـ الهامشيين. واعتبر موتلو أن "العملية لا تهدف إلى طرد المتظاهرين من الحديقة وإنما تهدف إلى إزالة اللافتات والرسوم من الساحة" داعيا المتظاهرين إلى البقاء بمنأى عما يمكن أن يرتكبه من وصفهم بـ "عناصر يسعون إلى الاستفزاز". وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أن توعدت حكومة أردوغان المحتجين امس بأنها لن تسمح لهم بمواصلة احتجاجاتهم في وقت اعلن فيه عن لقاء مقرر غدا بين أردوغان وممثلين عن حركة الاحتجاج وذلك بعد أن وصفهم قبل يومين في خطابات أمام مناصريه بأنهم مجموعة من الرعاع والحثالة واعدا بالصمود في وجه مطالباتهم له بالاستقالة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة