خلال ساعات قليلة قفز إلى الواجهة "ميدان تقسيم" في وسط مدينة اسطنبول التركية. المكان الذي شهد تظاهرات سياسية على مدى عقود ينظر إليه مراقبون على أنه قد يتحول إلى "ميدان تحرير" تركيا.

ساعات قليلة وتحوّلت كل الأنظار إلى تركيا وتحديداً إلى مدينة اسطنبول إحدى أكبر المدن التركية. الحدث مواجهات بين قوات الشرطة ومتظاهرين معارضين للحكومة أما المكان فميدان تقسيم في وسط المدينة. ميدان رأى بعض المحللين أنه قد يتحوّل إلى "ميدان تحرير" تركيا في ضوء الدعوات المطالبة بإسقاط حكومة رجب طيب أردوغان.

ويقع ميدان تقسيم الذي بني في عام 1928 في وسط مدينة اسطنبول ويعدّ واجهة من الواجهات السياحية لها.

منذ وجوده شكّل الميدان ساحة للتظاهرات السياسية لمختلف ألوان الطيف السياسي بالإضافة للمؤسسات الأهلية التي غالباً ما تتظاهر في هذا المكان من أجل قضاياها.

في 16 شباط/ فبراير 1969 شهد ميدان تقسيم صدامات بين متظاهرين يساريين وجماعات يمينية في ما عرف بـ"الأحد الدامي" وقد سقط في هذه المواجهات 150 جريحاً.

بعد أقل من عشر سنوات وتحديداً في الأول من أيار/ مايو 1977 قتل 36 شخصاً يسارياً على يد مجهولين في مظاهرات لمناسبة عيد العمال في ما عرف بـ"مجزرة تقسيم".

عام 2000 شهد الميدان أعمال شغب على خلفية مباراة في كرة القدم بين مشجعي ليدز يونايتيد وغلطة ساراي عشية مباراة النصف النهائي ضمن كأس أوروبا.

هذه الأحداث وحوادث عنف لاحقة دفعت بالسلطات إلى نشر قوات الشرطة في المكان على مدار الساعة.

في أيار/ مايو عام 2010 عاد المكان ليكون ساحة لتجمع عدد كبير من العمال في عيدهم لكن المشهد ظلّ سلمياً. إلا أن الأمر لم ينطبق على المشهد في تشرين الأول/ أوكتوبر عام 2010 حيث وقع تفجير إنتحاري قرب حافلة للشرطة في المكان أدى إلى إصابة 15 ضابط شرطة و17 مدنياً بالإضافة إلى مقتل منفذ الهجوم الذي قيل إنه كردي تابع لما يعرف بـ"صقور حرية كردستان".

ويشهد الميدان تجمعات لأحداث مثل ليلة رأس السنة ويوم الجمهورية، أو يتحول مكاناً للعروض على شاشات كبيرة لمباريات كرة القدم المهمة. كما تقام مسيرة إستانبول برايد للمثليين في الميدان أيضاً.

قبل أيام بدأ الحراك في ميدان "تقسيم" على خلفية تحويل المنتزه الموجود في المكان والثكنات العسكرية إلى مراكز تسوق قبل أن ينفجر الوضع مع سقوط جرحى في صفوف المتظاهرين الذين ينتمي غالبيتهم لحزب الشعب الجمهوري المعارض.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-01
  • 10362
  • من الأرشيف

هل يتحول "ميدان تقسيم" إلى ميدان تحرير تركي؟

خلال ساعات قليلة قفز إلى الواجهة "ميدان تقسيم" في وسط مدينة اسطنبول التركية. المكان الذي شهد تظاهرات سياسية على مدى عقود ينظر إليه مراقبون على أنه قد يتحول إلى "ميدان تحرير" تركيا. ساعات قليلة وتحوّلت كل الأنظار إلى تركيا وتحديداً إلى مدينة اسطنبول إحدى أكبر المدن التركية. الحدث مواجهات بين قوات الشرطة ومتظاهرين معارضين للحكومة أما المكان فميدان تقسيم في وسط المدينة. ميدان رأى بعض المحللين أنه قد يتحوّل إلى "ميدان تحرير" تركيا في ضوء الدعوات المطالبة بإسقاط حكومة رجب طيب أردوغان. ويقع ميدان تقسيم الذي بني في عام 1928 في وسط مدينة اسطنبول ويعدّ واجهة من الواجهات السياحية لها. منذ وجوده شكّل الميدان ساحة للتظاهرات السياسية لمختلف ألوان الطيف السياسي بالإضافة للمؤسسات الأهلية التي غالباً ما تتظاهر في هذا المكان من أجل قضاياها. في 16 شباط/ فبراير 1969 شهد ميدان تقسيم صدامات بين متظاهرين يساريين وجماعات يمينية في ما عرف بـ"الأحد الدامي" وقد سقط في هذه المواجهات 150 جريحاً. بعد أقل من عشر سنوات وتحديداً في الأول من أيار/ مايو 1977 قتل 36 شخصاً يسارياً على يد مجهولين في مظاهرات لمناسبة عيد العمال في ما عرف بـ"مجزرة تقسيم". عام 2000 شهد الميدان أعمال شغب على خلفية مباراة في كرة القدم بين مشجعي ليدز يونايتيد وغلطة ساراي عشية مباراة النصف النهائي ضمن كأس أوروبا. هذه الأحداث وحوادث عنف لاحقة دفعت بالسلطات إلى نشر قوات الشرطة في المكان على مدار الساعة. في أيار/ مايو عام 2010 عاد المكان ليكون ساحة لتجمع عدد كبير من العمال في عيدهم لكن المشهد ظلّ سلمياً. إلا أن الأمر لم ينطبق على المشهد في تشرين الأول/ أوكتوبر عام 2010 حيث وقع تفجير إنتحاري قرب حافلة للشرطة في المكان أدى إلى إصابة 15 ضابط شرطة و17 مدنياً بالإضافة إلى مقتل منفذ الهجوم الذي قيل إنه كردي تابع لما يعرف بـ"صقور حرية كردستان". ويشهد الميدان تجمعات لأحداث مثل ليلة رأس السنة ويوم الجمهورية، أو يتحول مكاناً للعروض على شاشات كبيرة لمباريات كرة القدم المهمة. كما تقام مسيرة إستانبول برايد للمثليين في الميدان أيضاً. قبل أيام بدأ الحراك في ميدان "تقسيم" على خلفية تحويل المنتزه الموجود في المكان والثكنات العسكرية إلى مراكز تسوق قبل أن ينفجر الوضع مع سقوط جرحى في صفوف المتظاهرين الذين ينتمي غالبيتهم لحزب الشعب الجمهوري المعارض.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة