دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في تطور بارز ولافت يأتي في خضم الإنجازات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري على كافة جبهاته، في كل من حمص وارياف دمشق وحلب والقصير، أعلنت ماتسمى الهيئة العامة لقوى الثورة السورية انسحابها من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة، بحسب ما جاء في بيانها على صفحتها بـ “الفيسبوك”، والذي قالت فيه أن قرارها يأتي من منطلق حرصها على مصالح الثورة.
هذا وورد في البيان الصادر في 1 يونيو/ حزيران، ونشر منذ بضعة ساعات ، أنه لدى تأسيس الائتلاف تم الاتفاق على تمثيل ثوار الداخل بمنحهم ثلث المقاعد، الأمر الذي لم يحدث حتى بعد توسيع الائتلاف في اجتماع اسطنبول الأخير.
وفي ما يلي نص البيان كما ورد بحرفيته:
“أيتها الثورة السورية المباركة ، يا شعبنا الثائر في سورية ضد نظام الاسد وآل الأسد .
إنطلاقا من حرصنا على مصالح الثورة التي خرجنا من أجلها ، والإلتزام بتطلعات شعبنا السوري العظيم في ثورته المباركة و تأدية واجبنا تجاه الثورة السورية فإننا نبين لكم الآتي :
1- لقد كان من أسس الاتفاق على تشكيل الائتلاف أن يكون للثوار في الداخل من يمثلهم من خلال منحهم ثلث مقاعد الائتلاف وهذا لم يحدث حتى بعد توسعته في اجتماع أسطنبول الأخير أول أمس.
ففي التأسيس تم إعطاء وعد لممثلي الثوار في الداخل وخاصة في الهيئة العامة للثورة السورية أن تشرف على البحث عن ممثلين حقيقين للثورة في الداخل بما سُمّي بممثلي المجالس المحلية ، إلا أن هؤلاء تم تعيينهم من قبل المتسلقين في هذا الائتلاف وتم حرمان الثورة مرة أخرى من تمثيلها بممثلين حقيقيين خارجين من رحم الثورة ومن ساحاتها.
وفي تاريخ 26/5/2013 أرسلنا إليهم بياناً نطالبهم فيه بالعدول عن تعيين بعض الأشخاص الذين لا يمثلون الثورة ، وأن تتم توسعة الائتلاف باتجاه ثوار الداخل ، إلا أن كلامنا لم يجد صدى لدى مسامعهم وجاءت اقتراحات توسعتهم بأسماء كنا في يوم من الأيام نهتف لإسقاطها في مظاهراتنا ضد النظام الأسدي الفاشي ونحسبها أبواقا للنظام .
2- عجز الائتلاف عن مواكبة الثورة في الداخل السوري وتمثيلها تمثيلا حقيقيا ، والإبتعاد عن مطالب الثورة الحقيقية بل وتمييعها أحيانا بمبادرات لا ترقى لمستوى ما قدمه الشعب الثائر من تضحيات .
3- إهتمام أعضاء الائتلاف بالظهور الاعلامي على حساب العمل السياسي الذي يخدم الثورة ، وهو ما يعكس ضعف الاداء السياسي لدى أغلب الأعضاء واعتقادهم أن الظهور الإعلامي بديل عن هذا العمل .
4- تلاعب الدول بهذا الائتلاف وتسييره وفق مصالحها والدوس على دماء شعبنا وانقسام كتله لتعمل ضد بعضها البعض ووفق أجندات خارجية .
5- ضياع الأموال التي سخرها بعض أعضاء الائتلاف لمصالحهم وأهوائهم الشخصية في الوقت الذي يعاني فيه أهلنا في الداخل والخارج من مرارة التشرد واللجوء ونقص في أبسط مقومات الحياة المعيشية .
لكل ما سبق ذكره فإننا ومن منطلق تمثيلنا لمعظم القوى الثورية العاملة والفاعلة على الأرض والتي تمثل شعبنا الثائر ونزولاً عند مصلحة الثورة في الداخل فإننا قررنا ما يلي :
أ- تعلن الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ، وإن دعم الهيئة للائتلاف الوطني مرتبط بمدى مساهمة الحراك الثوري بشكل حقيقي وفعال في أداء دوره وفق مصلحة الثورة وضرورة إبعاد المتسلقين والمتنفذين عن هذا الائتلاف .
ب – بناءً على ما سبق تنهي الهيئة العامة للثورة السورية تكليفها لممثليها في الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة اعتبارا من تاريخه .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة