دعا بابا الفاتيكان فرنسيس إلى رفع الصلوات من أجل سورية الحبيبة معربا عن قلقه إزاء استمرار الأزمة فيها منذ أكثر من سنتين.

وقال البابا خلال صلاة التبشير الملائكي أمام حشد من المؤمنين في ساحة القديس بطرس بحسب مانقلت عنه وكالة ا ف ب: "هذا الوضع الصعب للحرب يجر معه عواقب مأساوية.. القتل والدمار وأضرارا هائلة للاقتصاد والبيئة وآفة خطف أشخاص".

وأضاف البابا.. "فلنرفع الصلوات من أجل سورية الحبيبة" وخرج بذلك عن نص الخطاب المعد سلفا وسط تصفيق آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بحرارة لهذه العبارة المرتجلة.

كما دعا البابا فرنسيس المسؤولين عن عمليات الخطف في سورية إلى أن يبدوا حسا "بالإنسانية" ويفرجوا عن المخطوفين معربا في الوقت نفسه عن قلقه الشديد بعد مرور أكثر من سنتين على الأزمة في سورية.

وقال البابا فرنسيس: "أدعو الخاطفين إلى التحلي بالإنسانية لكي يفرجوا عن الضحايا" مؤكدا تضامنه مع الأشخاص المختطفين وعائلاتهم.

وكانت مجموعة إرهابية مسلحة خطفت في الثاني والعشرين من شهر نيسان الماضي المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس وتوابعها والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس وتوابعها أثناء قيامهما بعمليات انسانية في قرية كفر داعل في ريف حلب.

وفي سياق متصل قال البابا: إنه "في العالم هناك الكثير من أوضاع النزاعات لكن أيضا الكثير من إشارات الأمل".

وبعد أن ذكر أنه أحيا قداسا صباح اليوم بحضور عائلات عسكريين قتلوا أو أصيبوا خلال مهمات سلام دولية دعا إلى الصلاة بصمت من أجل "الأشخاص الذين سقطوا في القتال والمصابين وعائلاتهم".

كما شدد البابا على القول أن هذه المهمات "تسعى إلى تشجيع المصالحة والسلام في دول لا يزال ينتشر فيها الدم الأخوي خلال حروب لا تزال تعتبر من الجنون" وأضاف.. "الحرب تجلب الويلات والسلام يجلب الخير" مستعيدا بذلك عبارة سبق أن استخدمها عدد من أسلافه.

إلى ذلك دعا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام المجتمع الدولي إلى "العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط لأن سلام المنطقة هو المدخل الى السلام العالمي".

وقال البطريرك لحام في العظة التي ألقاها خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه في كاتدرائية سان نيقولا في مدينة مارسيليا الفرنسية: "إني أدعو وأشجع أبناءنا على التعلق بإيماننا المسيحي والإكثار من الصلاة والمشاركة في الطقوس الكنسية والنهوض بالمجتمع العائلي والعمل للتماسك والوحدة فالكنيسة لكم ونحن معكم".

  • فريق ماسة
  • 2013-06-01
  • 9158
  • من الأرشيف

البابا فرنسيس يدعو لرفع الصلوات من أجل سورية الحبيبة

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس إلى رفع الصلوات من أجل سورية الحبيبة معربا عن قلقه إزاء استمرار الأزمة فيها منذ أكثر من سنتين. وقال البابا خلال صلاة التبشير الملائكي أمام حشد من المؤمنين في ساحة القديس بطرس بحسب مانقلت عنه وكالة ا ف ب: "هذا الوضع الصعب للحرب يجر معه عواقب مأساوية.. القتل والدمار وأضرارا هائلة للاقتصاد والبيئة وآفة خطف أشخاص". وأضاف البابا.. "فلنرفع الصلوات من أجل سورية الحبيبة" وخرج بذلك عن نص الخطاب المعد سلفا وسط تصفيق آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بحرارة لهذه العبارة المرتجلة. كما دعا البابا فرنسيس المسؤولين عن عمليات الخطف في سورية إلى أن يبدوا حسا "بالإنسانية" ويفرجوا عن المخطوفين معربا في الوقت نفسه عن قلقه الشديد بعد مرور أكثر من سنتين على الأزمة في سورية. وقال البابا فرنسيس: "أدعو الخاطفين إلى التحلي بالإنسانية لكي يفرجوا عن الضحايا" مؤكدا تضامنه مع الأشخاص المختطفين وعائلاتهم. وكانت مجموعة إرهابية مسلحة خطفت في الثاني والعشرين من شهر نيسان الماضي المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس وتوابعها والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس وتوابعها أثناء قيامهما بعمليات انسانية في قرية كفر داعل في ريف حلب. وفي سياق متصل قال البابا: إنه "في العالم هناك الكثير من أوضاع النزاعات لكن أيضا الكثير من إشارات الأمل". وبعد أن ذكر أنه أحيا قداسا صباح اليوم بحضور عائلات عسكريين قتلوا أو أصيبوا خلال مهمات سلام دولية دعا إلى الصلاة بصمت من أجل "الأشخاص الذين سقطوا في القتال والمصابين وعائلاتهم". كما شدد البابا على القول أن هذه المهمات "تسعى إلى تشجيع المصالحة والسلام في دول لا يزال ينتشر فيها الدم الأخوي خلال حروب لا تزال تعتبر من الجنون" وأضاف.. "الحرب تجلب الويلات والسلام يجلب الخير" مستعيدا بذلك عبارة سبق أن استخدمها عدد من أسلافه. إلى ذلك دعا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام المجتمع الدولي إلى "العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط لأن سلام المنطقة هو المدخل الى السلام العالمي". وقال البطريرك لحام في العظة التي ألقاها خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه في كاتدرائية سان نيقولا في مدينة مارسيليا الفرنسية: "إني أدعو وأشجع أبناءنا على التعلق بإيماننا المسيحي والإكثار من الصلاة والمشاركة في الطقوس الكنسية والنهوض بالمجتمع العائلي والعمل للتماسك والوحدة فالكنيسة لكم ونحن معكم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة