هاجم رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رجب طيب أردوغان المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على سياساته المؤسسة لديكتاتورية جديدة واصفا اياهم بالمخربين الذين يريدون أن يوقفوا نمو تركيا وتقدمها.

وادعى أردوغان أن ما يقوم به المتظاهرون استفزاز يتعرض له الشعب التركي من بعض الجهات وقال في كلمة له أمام مؤتمر جمعية الأتراك البلقان اليوم أن "بعض الأطراف تريد أن توقف النمو في تركيا حيث تقوم بالتخريب وكسر المحلات وهؤلاء ليس لديهم أفق ولم يكن لهم أي انجاز ولن يكون لهم مستقبل".

واستمرت الاحتجاجات الشعبية لليوم الثالث على التوالى في جميع أنحاء تركيا حيث نزل مئات الآلاف إلى شوارع المدن الكبرى مرددين الهتافات التي تطالب الحكومة التركية ورئيسها بالرحيل واصفين إياها بالفاشية مؤكدين أنهم لن ينحنوا لمن يعتقد نفسه واليا عثمانيا جديدا على الشعب التركي.

وسارع زعيم حزب العدالة والتنمية إلى استحضار حجة الانقلاب العسكري من أجل تبرير الانقضاض على المتظاهرين السلميين الذي تخطط له حكومته بما يذكر بسجل أفعاله تجاه المعارضين له عندما عمد إلى إقالتهم من وظائفهم وزجهم في سجونه ومحاكمتهم بحجة التحضير لانقلاب عسكري وقال إن "البعض يعمل كي يحضر البيئة الملائمة للانقلابات العسكرية ومن لا ينجح بصندوق الاقتراع وفقد أمله في تحقيق النجاح فيه يلجأ دائما إلى إثارة النعرات وخلق الجو المتوتر".

وأسفرت الاحتجاجات التيى خرجت بشكل سلمى فى تركيا عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح بسبب العنف والقوة المفرطة التي استخدمتها قوات الامن التى تتلقى الأوامر من أردوغان إضافة إلى اعتقال عدد من الأشخاص الذين بلغوا وفق وزير الداخلية التركي معمر جولر 939 معتقلا في أكثر من 90 مظاهرة.

وحاول أردوغان الالتفاف على المطالب الشعبية التي نادت بإطلاق الحريات العامة ووقف أخونة مؤسسات الدولة وتدمير مدنيتها والمطالبة باستقالة حكومة العدالة والتنمية ليختصرها ببضع أشجار تم قلعها من ساحة تقسيم وسيتم غرسها في مكان آخر وقال إن حزب الشعب الجمهوري استخدم مشروع تقسيم كحجة وقام بتخريب الكثير من الأشياء ويريد إقامة الساعة على رأس اسطنبول لأننا اقتلعنا 12 شجرة لن يتم رميها بل سيتم غرسها في مكان آخر.

وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار اوغلو قال إن الشعب التركي يطالب بالحرية والديمقراطية ولا يريد أن يعيش في عام 2013 عهد النازية في تركيا داعيا أردوغان وحكومته إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه ما يحدث بينما أكد نائب رئيس حزب العمل بولنت اسين أوغلو أن ما يجرى ثورة ضد ديكتاتورية استمرت 11 عاما وضد سياسة خاطئة لحزب العدالة والتنمية وخنوعها لاوامر الأجنبي.

وزعم أردوغان أنه لا يخطط لالغاء الحديقة في تقسيم بل يريد أن يرمم المعسكر الذي بناه السلطان سليم الثالث ويقيم متحفا ومراكز ثقافية وليس مراكز تجارية وخدمية وفق ما أكدته بعض المصادر الصحفية التي أشارت إلى أن المراكز التجارية ستكون بإشراف بعض المقربين من أردوغان.

ورغم اتساع نطاق المظاهرات الى جميع المدن ومشاركة مئات الآلاف فيها زعم أردوغان أن جميع الشعب التركي يوافق على مشروع تقسيم بما يعني أنه قرر سحب الجنسية التركية من حشود المتظاهرين التي نزلت إلى الشوارع وأعلنت رفضها لحكومته وسياساتها.

واستعرض أردوغان الذي يعاني من الانفصال عن الواقع ويعيش حالة من النرجسية عددا مما أسماها إنجازاته لتركيا وهي أنه رفع معدل الدخل وزاد الصادرات وخلص اسطنبول من القمامة والتلوث زاعما أنه خادم للشعب التركي الذى خرج إلى الشوارع بمئات الآلاف ضد سياساته وقال أردوغان إنهم يقولون إن أردوغان ديكتاتور فهل تقولون ديكتاتور لشخص يصف نفسه بخادم هذه الامة فأنا أخدم جميع الولايات التركية.

وتفجرت الاحتجاجات بسبب خطط الحكومة التركية بناء مجمع تجاري فى ميدان تقسيم الذى كان لفترة طويلة مكانا للاحتجاجات السياسية لكنها سرعان ما تحولت مع القمع الذى تعرضت له إلى مظاهرات حاشدة ضد سياسات حكومة أردوغان وحزبه شملت معظم المدن التركية وطالبت باسقاط أردوغان وحكومته.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-01
  • 7185
  • من الأرشيف

أردوغان يهاجم المتظاهرين ويصفهم بالمخربين ويستحضر حجة التحضير لانقلاب عسكري لتبرير الانقضاض عليهم

هاجم رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رجب طيب أردوغان المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على سياساته المؤسسة لديكتاتورية جديدة واصفا اياهم بالمخربين الذين يريدون أن يوقفوا نمو تركيا وتقدمها. وادعى أردوغان أن ما يقوم به المتظاهرون استفزاز يتعرض له الشعب التركي من بعض الجهات وقال في كلمة له أمام مؤتمر جمعية الأتراك البلقان اليوم أن "بعض الأطراف تريد أن توقف النمو في تركيا حيث تقوم بالتخريب وكسر المحلات وهؤلاء ليس لديهم أفق ولم يكن لهم أي انجاز ولن يكون لهم مستقبل". واستمرت الاحتجاجات الشعبية لليوم الثالث على التوالى في جميع أنحاء تركيا حيث نزل مئات الآلاف إلى شوارع المدن الكبرى مرددين الهتافات التي تطالب الحكومة التركية ورئيسها بالرحيل واصفين إياها بالفاشية مؤكدين أنهم لن ينحنوا لمن يعتقد نفسه واليا عثمانيا جديدا على الشعب التركي. وسارع زعيم حزب العدالة والتنمية إلى استحضار حجة الانقلاب العسكري من أجل تبرير الانقضاض على المتظاهرين السلميين الذي تخطط له حكومته بما يذكر بسجل أفعاله تجاه المعارضين له عندما عمد إلى إقالتهم من وظائفهم وزجهم في سجونه ومحاكمتهم بحجة التحضير لانقلاب عسكري وقال إن "البعض يعمل كي يحضر البيئة الملائمة للانقلابات العسكرية ومن لا ينجح بصندوق الاقتراع وفقد أمله في تحقيق النجاح فيه يلجأ دائما إلى إثارة النعرات وخلق الجو المتوتر". وأسفرت الاحتجاجات التيى خرجت بشكل سلمى فى تركيا عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح بسبب العنف والقوة المفرطة التي استخدمتها قوات الامن التى تتلقى الأوامر من أردوغان إضافة إلى اعتقال عدد من الأشخاص الذين بلغوا وفق وزير الداخلية التركي معمر جولر 939 معتقلا في أكثر من 90 مظاهرة. وحاول أردوغان الالتفاف على المطالب الشعبية التي نادت بإطلاق الحريات العامة ووقف أخونة مؤسسات الدولة وتدمير مدنيتها والمطالبة باستقالة حكومة العدالة والتنمية ليختصرها ببضع أشجار تم قلعها من ساحة تقسيم وسيتم غرسها في مكان آخر وقال إن حزب الشعب الجمهوري استخدم مشروع تقسيم كحجة وقام بتخريب الكثير من الأشياء ويريد إقامة الساعة على رأس اسطنبول لأننا اقتلعنا 12 شجرة لن يتم رميها بل سيتم غرسها في مكان آخر. وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار اوغلو قال إن الشعب التركي يطالب بالحرية والديمقراطية ولا يريد أن يعيش في عام 2013 عهد النازية في تركيا داعيا أردوغان وحكومته إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه ما يحدث بينما أكد نائب رئيس حزب العمل بولنت اسين أوغلو أن ما يجرى ثورة ضد ديكتاتورية استمرت 11 عاما وضد سياسة خاطئة لحزب العدالة والتنمية وخنوعها لاوامر الأجنبي. وزعم أردوغان أنه لا يخطط لالغاء الحديقة في تقسيم بل يريد أن يرمم المعسكر الذي بناه السلطان سليم الثالث ويقيم متحفا ومراكز ثقافية وليس مراكز تجارية وخدمية وفق ما أكدته بعض المصادر الصحفية التي أشارت إلى أن المراكز التجارية ستكون بإشراف بعض المقربين من أردوغان. ورغم اتساع نطاق المظاهرات الى جميع المدن ومشاركة مئات الآلاف فيها زعم أردوغان أن جميع الشعب التركي يوافق على مشروع تقسيم بما يعني أنه قرر سحب الجنسية التركية من حشود المتظاهرين التي نزلت إلى الشوارع وأعلنت رفضها لحكومته وسياساتها. واستعرض أردوغان الذي يعاني من الانفصال عن الواقع ويعيش حالة من النرجسية عددا مما أسماها إنجازاته لتركيا وهي أنه رفع معدل الدخل وزاد الصادرات وخلص اسطنبول من القمامة والتلوث زاعما أنه خادم للشعب التركي الذى خرج إلى الشوارع بمئات الآلاف ضد سياساته وقال أردوغان إنهم يقولون إن أردوغان ديكتاتور فهل تقولون ديكتاتور لشخص يصف نفسه بخادم هذه الامة فأنا أخدم جميع الولايات التركية. وتفجرت الاحتجاجات بسبب خطط الحكومة التركية بناء مجمع تجاري فى ميدان تقسيم الذى كان لفترة طويلة مكانا للاحتجاجات السياسية لكنها سرعان ما تحولت مع القمع الذى تعرضت له إلى مظاهرات حاشدة ضد سياسات حكومة أردوغان وحزبه شملت معظم المدن التركية وطالبت باسقاط أردوغان وحكومته.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة