دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصل المحتجون الأتراك تحديهم للإجراءات القمعية التي تنفذها قوات الأمن التابعة لحكومة رجب طيب اردوغان في مدينتي أنقرة واسطنبول وواجهوا وابلا من الغازات المسيلة للدموع في اليوم الثالث من احتجاجاتهم على سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين حاولوا التوجه إلى مقر أردوغان في أنقرة.
وذكرت رويترز أن الشرطة التركية أطلقت الغاز المسيل للدموع ومسحوق الفلفل لصد مجموعات من الشبان من رماة الأحجار قرب مكتب أردوغان في اسطنبول بينما أشعل مئات المحتجين النيران في منطقة تونالي في العاصمة أنقرة.
وأطلقت طائرات هليكوبتر عبوات الغاز المسيل للدموع في أحياء سكنية ووقعت عمليات كر وفر في الشوارع الجانبية بين المحتجين والشرطة التي كانت تطلق وابلا من الغازات المسيلة للدموع بين الحين والآخر في محاولة لإجبار محتجين على الخروج من المباني وأظهرت صورة على يوتيوب شاحنة شرطة مدرعة تصدم محتجا لدى اقتحامها حاجزا.
واعتصم مئات المتظاهرين الليلة الماضية في حديقة قاضي الصغيرة قرب ساحة تقسيم في اسطنبول التي آثار مشروع اقتلاع الأشجار منها حركة الاحتجاج ضد الحكومة يوم الجمعة الماضي.
وما زالت متاريس مقامة صباح اليوم في العديد من الشوارع المؤدية إلى الساحة.
وبعدما توعد بمواجهة إحدى أكبر حركات الاحتجاج منذ تولي حزبه الحكم في عام 2002 تراجع رجب طيب اردوغان رئيس الحكومة أمس وأمر الشرطة بالإنسحاب من ساحة تقسيم.
لكن أردوغان أكد أنه لن يتراجع عن مشروع البناء الذي تسبب بانطلاق الاحتجاجات.
ومن جانبه قال محمد هاسبينار وهو موظف حكومي على المعاش أثناء احتمائه في مدخل أحد المباني "كل المستبدين يستخدمون نفس الاساليب وهى قمع شعوبهم".
وقال متظاهر في شارع جانبي من ميدان تقسيم في اسطنبول أثناء محاولته غسل عينيه من الغاز المسيل للدموع "إنها المظاهرات بشأن الديمقراطية وسوف تكبر".
وذكرت أنباء لاحقة أن الشرطة التركية سحبت شاحناتها المدرعة في ساعة متاخرة مساء أمس من ساحة تقسيم التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات ما جعل المحتجين بمختلف أطيافهم يحتفلون وهم يهتفون:"كتفا بكتف ضد الفاشية".
وانضم إلى هذا الهتاف مجموعة من مشجعي كرة القدم من أندية اسطنبول المختلفة وهي فنربخشه وبشيكطاش وغلطة سراي.
وفي أنقرة ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الشرطة فرقت بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه آلاف المتظاهرين حين حاولوا السير باتجاه مقر رئيس الوزراء مرددين شعارات مناهضة ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة.
وأفادت الوكالة أن الإشتباكات أوقعت 65 جريحا بين قوات الأمن التي أوقفت العديد من المتظاهرين.
وأقر وزير الداخلية التركي معمر غولر يقر بأن 67 مدينة تركية شهدت 235 مظاهرة احتجاج منذ الثلاثاء الفائت.
وفي ردود الأفعال دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم السلطات التركية إلى التحلي "بضبط النفس" حيال المتظاهرين الذين ينددون منذ يوم الجمعة الماضي بسياسة رئيس الوزراء أردوغان.
ونقلت/أ ف ب/عن فابيوس قوله إن "موقف فرنسا هو الطلب بالتحلي بضبط النفس والذهاب نحو التهدئة".
وأوضح فابيوس أن طلب ضبط النفس موجه الى السلطات التركية معربا عن أمله في أن تقوم الحكومة "بتحليل أسباب" الاحتجاجات.
وكان نائب رئيس حزب العمل التركي بولنت اسين أوغلو أكد أن ما يجرى فى تركيا من مظاهرات واحتجاجات هو ثورة ضد ديكتاتورية استمرت 11 عاما وضد سياسة خاطئة لحزب العدالة والتنمية وخنوعها لأوامر الأجنبي وضد سياسة حكومة أردوغان تجاه الشعب السوري.
وقال اسين أوغلو في تصريح للتلفزيون العربى السوري خلال مشاركته فى مظاهرة احتجاجية في العاصمة أنقرة ان الشعب التركي اتخذ قراره وهو لا يريد حكومة أردوغان لأن تركيا أعظم من أن تحكم من حزب العدالة والتنمية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة