الماسة السورية

وبعد خمسة أيام من المحادثات في اسطنبول للتوصل إلى قائمة من 22 شخصية معارضة للانضمام إلى «الائتلاف»، جرت فجر أمس عملية تصويت على عضوية هؤلاء، لكن ثمانية أسماء فقط نالت أكثرية الثلثين اللازمة للفوز بالعضوية.

وفي ختام عملية التصويت، قال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح إن الشخصيات الثماني التي تمت الموافقة على انضمامها هي ميشيل كيلو وفرح الأتاسي وجمال سليمان واحمد أبو الخير شكري وعالية منصور وأنور بدر وأيمن الأسود ونورا الأمير.

وقالت مصادر في «الائتلاف» إن مجموعة كيلو لم تحصل إلا على خمسة مقاعد فقط، بدلاً من أكثر من 20 كانت تتطلع إليها. وأبقت هذه الخطوة «الائتلاف» تحت سيطرة مجموعة موالية للامين العام لـ«الائتلاف» مصطفى الصباغ الذي تدعمه قطر وجماعة الإخوان المسلمين.

وقال كيلو، في كلمة أمام «الائتلاف»، انه كان يتحدث عن 25 اسماً كأساس للمفاوضات، ثم كان هناك اتفاق بعد ذلك على 22 والآن انخفض الرقم إلى 20، ثم بعد ذلك إلى 18 ثم إلى 15 وبعد ذلك إلى خمسة. وأعرب عن اعتقاده انه «لا يوجد لدى الائتلاف رغبة في التعاون ومصافحة اليد الممدودة له».

وقال أعضاء في «الائتلاف»، طالبوا بتعديل تشكيلته، إن «العرض الهزيل الذي طرح على كتلة كيلو لن يرضي الرياض، وسيجعل السعودية تحجم عن دعم المعارضة بقوة أكبر». وقال مصدر «المرة الوحيدة التي تطلب فيها السعودية شيئاً ملموساً من المعارضة نأتي نحن ونرفضه. كانت السعودية قبل هذا الاجتماع على وشك أن تلقي بثقلها وراء الانتفاضة. من المنطقي أن تقوم قطر بدور يتماشى مع حجمها وتترك للسعودية القيادة. الصباغ وقطر حققا ما يريدان، لكن بأي ثمن؟».

وقال «سفير الائتلاف» في فرنسا منذر ماخوس، رداً على سؤال عن نتيجة التصويت، «هذا أمر سيئ جداً، هذا كارثة».

وكان معارضون أعلنوا أن الانقسامات داخل «الائتلاف» سببها خصوصاً صراع النفوذ الدائر داخله بين معسكر موالٍ لقطر وتركيا من جهة، ومعسكر ثانٍ موالٍ للسعودية ودولة الإمارات. وأوضح صالح أن اجتماعات «الائتلاف» ستتواصل للاتفاق على موقف رسمي لجهة المشاركة في «جنيف 2» من عدمها.

فريق ماسة
2013-05-27
3108
من الأرشيف

أزمة «الائتلاف» تثير استياء الرياض والهيمنة لقطر

مُني «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أمس، بانتكاسة خطيرة، إذ فشل أعضاؤه المجتمعون في اسطنبول منذ الخميس الماضي في التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد، ولم يصوّتوا إلا على انضمام ثمانية من أصل 22 مرشحاً، وهو أمر قد يغضب الرياض. وبعد خمسة أيام من المحادثات في اسطنبول للتوصل إلى قائمة من 22 شخصية معارضة للانضمام إلى «الائتلاف»، جرت فجر أمس عملية تصويت على عضوية هؤلاء، لكن ثمانية أسماء فقط نالت أكثرية الثلثين اللازمة للفوز بالعضوية. وفي ختام عملية التصويت، قال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح إن الشخصيات الثماني التي تمت الموافقة على انضمامها هي ميشيل كيلو وفرح الأتاسي وجمال سليمان واحمد أبو الخير شكري وعالية منصور وأنور بدر وأيمن الأسود ونورا الأمير. وقالت مصادر في «الائتلاف» إن مجموعة كيلو لم تحصل إلا على خمسة مقاعد فقط، بدلاً من أكثر من 20 كانت تتطلع إليها. وأبقت هذه الخطوة «الائتلاف» تحت سيطرة مجموعة موالية للامين العام لـ«الائتلاف» مصطفى الصباغ الذي تدعمه قطر وجماعة الإخوان المسلمين. وقال كيلو، في كلمة أمام «الائتلاف»، انه كان يتحدث عن 25 اسماً كأساس للمفاوضات، ثم كان هناك اتفاق بعد ذلك على 22 والآن انخفض الرقم إلى 20، ثم بعد ذلك إلى 18 ثم إلى 15 وبعد ذلك إلى خمسة. وأعرب عن اعتقاده انه «لا يوجد لدى الائتلاف رغبة في التعاون ومصافحة اليد الممدودة له». وقال أعضاء في «الائتلاف»، طالبوا بتعديل تشكيلته، إن «العرض الهزيل الذي طرح على كتلة كيلو لن يرضي الرياض، وسيجعل السعودية تحجم عن دعم المعارضة بقوة أكبر». وقال مصدر «المرة الوحيدة التي تطلب فيها السعودية شيئاً ملموساً من المعارضة نأتي نحن ونرفضه. كانت السعودية قبل هذا الاجتماع على وشك أن تلقي بثقلها وراء الانتفاضة. من المنطقي أن تقوم قطر بدور يتماشى مع حجمها وتترك للسعودية القيادة. الصباغ وقطر حققا ما يريدان، لكن بأي ثمن؟». وقال «سفير الائتلاف» في فرنسا منذر ماخوس، رداً على سؤال عن نتيجة التصويت، «هذا أمر سيئ جداً، هذا كارثة». وكان معارضون أعلنوا أن الانقسامات داخل «الائتلاف» سببها خصوصاً صراع النفوذ الدائر داخله بين معسكر موالٍ لقطر وتركيا من جهة، ومعسكر ثانٍ موالٍ للسعودية ودولة الإمارات. وأوضح صالح أن اجتماعات «الائتلاف» ستتواصل للاتفاق على موقف رسمي لجهة المشاركة في «جنيف 2» من عدمها.

المصدر : الماسة السورية