ساد الهدوء حلقة برنامج "الاتجاه المعاكس" على شاشة "الجزيرة" أمس الأوّل، إذ غاب مقدّم البرنامج الإعلامي السوري فيصل القاسم عن طاولة الحوار. ناب عنه استثنائياً مذيع النشرة الإخبارية على القناة نفسها الإعلامي التونسي الحبيب الغريبي. حتى الساعة، لم تبرّر "الجزيرة" سبب ذلك الاستبدال المفاجئ، في حين أكّدت مصادر قريبة من البرنامج لـ"السفير" أنّ الإعلامي الجدليّ "غاب عن تقديم برنامجه بدافع المرض، ولم يكن بالإمكان تأجيل الحلقة الأسبوعية، بسبب الظروف الراهنة خصوصاً أنّها تمحورت حول الأوضاع في سوريا". المفارقة أنّ القناة سبق لها أن أوقفت البرنامج لأشهر، تزامناً مع تصاعد الثورات العربيّة، فلماذا باتت تتردّد الآن في وقفه، ولو لحلقة واحدة؟ مع العلم أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يغيب فيها القاسم عن الشاشة بشكل مؤقّت، بداعي الإجازة.

منتج البرنامج معين الشريطي، رفض في اتصال مع "السفير" الإدلاء بأي تصريح، قائلاً إنّه تقدّم باستقالته من البرنامج قبل يومين، أيّ عشية عرض الحلقة. لكنّه تحفظّ عن الخوض في أسباب استقالته، أو سرّ غياب القاسم عن الشاشة.

ربما يكون غياب القاسم عائداً لسبب صحيّ بالفعل، إلا أنّ ذلك لم يقنع روّاد مواقع التواصل، الذين أمضوا وقت الحلقة في البحث عن حلٍّ للغز. هكذا، احتجّ بعضهم على "تغييب القاسم عن شاشة "الجزيرة"، في حين سأل آخرون عن سبب "إيقاف صفحة القاسم الرسميّة على فايسبوك"، رابطين بين ذلك وغيابه عن الشاشة، ليقول أحدهم إنّ السبب قد يكون "التبليغات الكثيفة من الشبيحة".

واختار معلّقون آخرون تقييم الحلقة التي استضافت عضو "الأكاديمية الروسية للدراسات الجيوسياسية" عباس خلف، والمنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد، للإجابة على سؤال: "هل اتفق العالم على تدمير سورية؟" وقال بعض المغرّدين إنّ الحلقة كانت "ميتة" من دون القاسم "صاحب الأسلوب المميز في إدارة حلقات برنامجه". ولاحظ بعضهم غياب "الأكشن" عن الحوار، والذي كان قد بلغ في حلقات سابقة حدّ التعارك بالأيدي والتدافع على الهواء مباشرةً.

خلال الساعات الماضية، انتشر فيديو الحلقة على "يوتيوب"، وتداول الناشطون على مواقع التواصل مقطعا يعرض فيه لؤي المقداد صوراً للآلية الإسرائيلية التي أعلنت السلطات السوريّة العثور عليها في القصير، قائلاً إنّها "نفسها تلك التي تمّ استعمالها لتصوير مسلسل "الغالبون" على قناة "المنار".

يُذكر أنّ زوبعة إعلاميّة أثيرت حول القاسم الأسبوع الماضي، بعدما اتهمته الممثلة السورية رغدة بالتورّط في اختطاف والدها، قائلةً إنّها سترفع "قضيّة دوليّة" ضدّه، في حال ثبتت علاقته باختفاء والدها في حلب منذ شهرين. كما أنّ الانتقادات الموجّهة لبرنامجه تضاعفت في الآونة الأخيرة، بعد تكرار حوادث الشتم والضرب على الهواء، وتحوّل معظم الحلقات إلى مناسبات للصراخ، لا يفهم المشاهد من معظمها شيئاً.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-22
  • 10841
  • من الأرشيف

أين فيصل القاسم؟

ساد الهدوء حلقة برنامج "الاتجاه المعاكس" على شاشة "الجزيرة" أمس الأوّل، إذ غاب مقدّم البرنامج الإعلامي السوري فيصل القاسم عن طاولة الحوار. ناب عنه استثنائياً مذيع النشرة الإخبارية على القناة نفسها الإعلامي التونسي الحبيب الغريبي. حتى الساعة، لم تبرّر "الجزيرة" سبب ذلك الاستبدال المفاجئ، في حين أكّدت مصادر قريبة من البرنامج لـ"السفير" أنّ الإعلامي الجدليّ "غاب عن تقديم برنامجه بدافع المرض، ولم يكن بالإمكان تأجيل الحلقة الأسبوعية، بسبب الظروف الراهنة خصوصاً أنّها تمحورت حول الأوضاع في سوريا". المفارقة أنّ القناة سبق لها أن أوقفت البرنامج لأشهر، تزامناً مع تصاعد الثورات العربيّة، فلماذا باتت تتردّد الآن في وقفه، ولو لحلقة واحدة؟ مع العلم أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يغيب فيها القاسم عن الشاشة بشكل مؤقّت، بداعي الإجازة. منتج البرنامج معين الشريطي، رفض في اتصال مع "السفير" الإدلاء بأي تصريح، قائلاً إنّه تقدّم باستقالته من البرنامج قبل يومين، أيّ عشية عرض الحلقة. لكنّه تحفظّ عن الخوض في أسباب استقالته، أو سرّ غياب القاسم عن الشاشة. ربما يكون غياب القاسم عائداً لسبب صحيّ بالفعل، إلا أنّ ذلك لم يقنع روّاد مواقع التواصل، الذين أمضوا وقت الحلقة في البحث عن حلٍّ للغز. هكذا، احتجّ بعضهم على "تغييب القاسم عن شاشة "الجزيرة"، في حين سأل آخرون عن سبب "إيقاف صفحة القاسم الرسميّة على فايسبوك"، رابطين بين ذلك وغيابه عن الشاشة، ليقول أحدهم إنّ السبب قد يكون "التبليغات الكثيفة من الشبيحة". واختار معلّقون آخرون تقييم الحلقة التي استضافت عضو "الأكاديمية الروسية للدراسات الجيوسياسية" عباس خلف، والمنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد، للإجابة على سؤال: "هل اتفق العالم على تدمير سورية؟" وقال بعض المغرّدين إنّ الحلقة كانت "ميتة" من دون القاسم "صاحب الأسلوب المميز في إدارة حلقات برنامجه". ولاحظ بعضهم غياب "الأكشن" عن الحوار، والذي كان قد بلغ في حلقات سابقة حدّ التعارك بالأيدي والتدافع على الهواء مباشرةً. خلال الساعات الماضية، انتشر فيديو الحلقة على "يوتيوب"، وتداول الناشطون على مواقع التواصل مقطعا يعرض فيه لؤي المقداد صوراً للآلية الإسرائيلية التي أعلنت السلطات السوريّة العثور عليها في القصير، قائلاً إنّها "نفسها تلك التي تمّ استعمالها لتصوير مسلسل "الغالبون" على قناة "المنار". يُذكر أنّ زوبعة إعلاميّة أثيرت حول القاسم الأسبوع الماضي، بعدما اتهمته الممثلة السورية رغدة بالتورّط في اختطاف والدها، قائلةً إنّها سترفع "قضيّة دوليّة" ضدّه، في حال ثبتت علاقته باختفاء والدها في حلب منذ شهرين. كما أنّ الانتقادات الموجّهة لبرنامجه تضاعفت في الآونة الأخيرة، بعد تكرار حوادث الشتم والضرب على الهواء، وتحوّل معظم الحلقات إلى مناسبات للصراخ، لا يفهم المشاهد من معظمها شيئاً.

المصدر : السفير/ زينة برجاوي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة