دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد مدير عام محروقات سادكوب ناظم الخداج أن رفع سعر مادتي الفيول والبنزين مرده إلى جملة من العوامل الموضوعية أهمها توقف مصافي القطر على إنتاج الفيول والتكلفة العالية الناجمة عن تأمينه من المصادر الخارجية باعتبار أن سعر طن الفيول في الأسواق العالمية يصل إلى 60 ألف ليرة، ففي مقارنة بسيطة لأسعار المشتقات النفطية يتضح أن سورية لا تزال أرخص من دول الجوار حتى بعد رفع أسعار هذه المواد، حيث يبلغ سعر طن الفيول في الأردن ولبنان بـ75 ألف ليرة ويتجاوز 100 ألف ليرة في تركيا، وبناء عليه اتخذ قرار بضرورة رفع سعر مادتي الفيول والبنزين من أجل تغطية تكاليف شرائه من الأسواق الخارجية علماً أن المستهلك الأساسي لمادة الفيول هي وزارة الكهرباء ومعامل الإسمنت بينما لا يتجاوز استهلاك القطاع الخاص سوى 10% من المادة، رافضاً فكرة أن رفع سعر الفيول سيكون له تأثير سلبي على أداء منشآت القطاع الخاص، الذي قام برفع أسعار منتجاته بنسبة مضاعفة دون أسباب مبررة وبالتالي لن يؤثر عليه قرار رفع هاتين المادتين باعتباره يبيع بموجبها منذ فترة طويلة علماً أن المنشآت الصناعية تأخذ مخصصاتها كاملة من المشتقات النفطية.
ولدى سؤاله عن انعكاسات هذه القرارات على المواطن وخاصة أن الأسعار ستشهد ارتفاعاً جديداً أوضح بحسب صحيفة تشرين السورية أن الحكومة تتحمل أعباء مالية كبيرة بسبب الاستمرار في سياسة الدعم الشمولية، لذا يفترض توجيه الدعم الحكومي بشكل صحيح عبر دعم القطاعات وليس دعم المنتجات بغية تحقيق العائدية الاقتصادية المطلوبة علماً أنه سيتم بناء على الوفر المتحقق بسبب تحرير الأسعار زيادة الرواتب ودفع بدل نقدي للمواطن والأسرة المتضررة بما يضمن تحسين الحياة المعيشية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة