بعد 65 عاماً على النكبة، تضاعف عدد الفلسطينيين حوالى ثماني مرات، ولكن الفرق اليوم أنهم باتوا موزعين بين دول العالم.

11,6 مليون فلسطيني ينتشرون في العالم، وبينهم حوالى ستة ملايين فقط في أرضهم التاريخية، 4,4 ملايين في الضفة الغربية وقطاع غزة، و1,37 مليون في الأراضي المحتلة في العام 1948.

كل ذلك، عرضه تقرير موسع لـ«مركز الإحصاء الفلسطيني»، وفي الآتي أهم ما جاء في التقرير من الواقع الديموغرافي إلى الواقع المعيشي.

 

النكبة

 

عبرت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في العام 1967 عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، حيث تم تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من ديارهم برغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1,4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة ضمن أرض فلسطين التاريخية في العام 1948.

وبحسب البيانات الموثقة، فإن الإسرائيليين احتلوا خلال النكبة 774 قرية ومدينة، وقاموا بتدمير 531 أخرى. يضاف إلى ذلك، قيامهم بـ70 مذبحة ومجزرة، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.

 

الواقع الديموغرافي

 

وفقاً للمعطيات الإحصائية، فإن عدد الفلسطينيين في العام 1948 قد بلغ 1,37 مليون نسمة، في حين قدر عددهم في نهاية العام 2012 بحوالى 11,6 مليون نسمة، ما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8,5 مرات منذ أحداث النكبة.

وبلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين كلها حوالى 5,8 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 7,2 ملايين بحلول نهاية العام 2020.

أما نسبة اللاجئين في فلسطين فقد وصلت إلى 44,2 في المئة من مجمل السكان في نهاية العام 2012.

وبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث «أونروا» في منتصف العام 2013، حوالى 5,3 ملايين، ما يوازي 45,7 في المئة من مجمل الفلسطينيين في العالم. وهم يتوزعون على الشكل التالي: 59 في المئة بين الأردن وسوريا ولبنان، 17 في المئة في الضفة الغربية، و24 في المئة في قطاع غزة.

ويعيش حوالى 29 في المئة فقط من اللاجئين في 58 مخيماً، تتوزع بين عشرة مخيمات في الأردن، وتسعة في سوريا، و12 في لبنان، و19 في الضفة الغربية، وثمانية في غزة. تجدر الإشارة إلى أن هذه التقديرات تشكل الحد الأدنى على اعتبار وجود لاجئين غير مسجلين.

ويقدر عدد الذين لم يغادروا أرضهم في العام 1948 بحوالى 154 ألفا، في حين يقدر عددهم اليوم بحوالى 1,4 مليون نسمة. أما الضفة الغربية فتجمع 2,7 مليون فلسطيني، بينما يضم قطاع غزة 1,7 مليون. وفي محافظة القدس، بلغ عدد السكان 400 ألف نسمة.

 

المستوطنات

 

في نهاية العام 2012، بلغ عدد المواقع المحتلة في الضفة الغربية 482 موقعاً، يعيش فيها 537 مستوطناً. ويعيش 49,8 في المئة من المستوطنين في القدس المحتلة (268 ألفا من بينهم 200 ألف في القدس الشرقية). وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالى 21 مستوطناً في مقابل كل مئة فلسطيني، في حين بلغت في محافظة القدس حوالى 68 مستوطنا في مقابل كل مئة فلسطيني.

 

جدار الفصل العنصري

 

من المتوقع أن يصل طول جدار الفصل، بحسب بيانات «معهد أريج للأبحاث التطبيقية»، حوالى 780 كيلومتراً، وقد اكتمل منه 61 في المئة. وبلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر حوالى 680 كيلومتراً مربعاً في العام 2012 أي 12 في المئة من مساحة الضفة الغربية.

 

الإسرائيليون في فلسطين

 

يعيش حوالى 11,8 مليون شخص في فلسطين التاريخية، ويشكل اليهود حوالى 51 في المئة منهم ويستغلون 85 في المئة من المساحة الكلية للأراضي. في المقابل، تبلغ نسبة الفلسطينيين 49 في المئة، ويستخدمون 15 في المئة من مساحة أراضيهم.

 

المياه الفلسطينية

 

تسيطر إسرائيل على معظم الموارد المائية المتجددة في فلسطين والبالغة نحو 750 مليون متر مكعب سنوياً، عدا سيطرتها على نهر الأردن وطبريا ومصادر مياه البحر الميت، فضلاً عما هو متاح في الأحواض غير المشتركة وما هو متاح لها من المياه غير التقليدية (المعالجة ومياه التحلية). ولا يحصل الفلسطينيون سوى على نحو 110 ملايين متر مكعب.

 

الشهداء

 

بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 7,766 شهيداً (بين 29 أيلول العام 2000 و31 كانون الأول العام 2012). يذكر أن العام 2009 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 1219 شهيداً تلاه العام 2002 بواقع 1192 شهيداً، فيما استشهد 306 فلسطينيين في العام 2012.

 

الأسرى

 

بحسب تقرير إحصائي لوزارة شؤون الأسرى والمحررين، تبين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 وحتى اليوم قرابة 800 ألف فلسطيني وفلسطينية. ويقبع في المعتقلات 4900 أسير، من بينهم عشرات العرب، و14 أسيرة و235 طفلاً.

 

منازل معرضة للهدم

 

بحسب سياسة الاحتلال، يمكن للفلسطينيين البناء فوق 13 في المئة فقط من القدس الشرقية وواحد في المئة من المنطقة المصنفة «ج». وقد رفضت سلطات الاحتلال أكثر من 94 في المئة من طلبات البناء المقدمة خلال السنوات الماضية. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ما بين 28 و46 في المئة من منازل الفلسطينيين يمكن أن تكون عرضة لخطر الهدم.

 

البطالة

 

في العام 2012، بلغت نسبة البطالة في فلسطين 23 في المئة (27,9 في المئة بين اللاجئين و19,8 في المئة لغير اللاجئين). وفي الضفة الغربية وصلت النسبة إلى 19 في المئة، مقابل 31 في المئة في قطاع غزة.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-14
  • 12208
  • من الأرشيف

11.6 مليون فلسطيني في العالم

بعد 65 عاماً على النكبة، تضاعف عدد الفلسطينيين حوالى ثماني مرات، ولكن الفرق اليوم أنهم باتوا موزعين بين دول العالم. 11,6 مليون فلسطيني ينتشرون في العالم، وبينهم حوالى ستة ملايين فقط في أرضهم التاريخية، 4,4 ملايين في الضفة الغربية وقطاع غزة، و1,37 مليون في الأراضي المحتلة في العام 1948. كل ذلك، عرضه تقرير موسع لـ«مركز الإحصاء الفلسطيني»، وفي الآتي أهم ما جاء في التقرير من الواقع الديموغرافي إلى الواقع المعيشي.   النكبة   عبرت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في العام 1967 عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، حيث تم تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من ديارهم برغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1,4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة ضمن أرض فلسطين التاريخية في العام 1948. وبحسب البيانات الموثقة، فإن الإسرائيليين احتلوا خلال النكبة 774 قرية ومدينة، وقاموا بتدمير 531 أخرى. يضاف إلى ذلك، قيامهم بـ70 مذبحة ومجزرة، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.   الواقع الديموغرافي   وفقاً للمعطيات الإحصائية، فإن عدد الفلسطينيين في العام 1948 قد بلغ 1,37 مليون نسمة، في حين قدر عددهم في نهاية العام 2012 بحوالى 11,6 مليون نسمة، ما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8,5 مرات منذ أحداث النكبة. وبلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين كلها حوالى 5,8 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 7,2 ملايين بحلول نهاية العام 2020. أما نسبة اللاجئين في فلسطين فقد وصلت إلى 44,2 في المئة من مجمل السكان في نهاية العام 2012. وبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث «أونروا» في منتصف العام 2013، حوالى 5,3 ملايين، ما يوازي 45,7 في المئة من مجمل الفلسطينيين في العالم. وهم يتوزعون على الشكل التالي: 59 في المئة بين الأردن وسوريا ولبنان، 17 في المئة في الضفة الغربية، و24 في المئة في قطاع غزة. ويعيش حوالى 29 في المئة فقط من اللاجئين في 58 مخيماً، تتوزع بين عشرة مخيمات في الأردن، وتسعة في سوريا، و12 في لبنان، و19 في الضفة الغربية، وثمانية في غزة. تجدر الإشارة إلى أن هذه التقديرات تشكل الحد الأدنى على اعتبار وجود لاجئين غير مسجلين. ويقدر عدد الذين لم يغادروا أرضهم في العام 1948 بحوالى 154 ألفا، في حين يقدر عددهم اليوم بحوالى 1,4 مليون نسمة. أما الضفة الغربية فتجمع 2,7 مليون فلسطيني، بينما يضم قطاع غزة 1,7 مليون. وفي محافظة القدس، بلغ عدد السكان 400 ألف نسمة.   المستوطنات   في نهاية العام 2012، بلغ عدد المواقع المحتلة في الضفة الغربية 482 موقعاً، يعيش فيها 537 مستوطناً. ويعيش 49,8 في المئة من المستوطنين في القدس المحتلة (268 ألفا من بينهم 200 ألف في القدس الشرقية). وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالى 21 مستوطناً في مقابل كل مئة فلسطيني، في حين بلغت في محافظة القدس حوالى 68 مستوطنا في مقابل كل مئة فلسطيني.   جدار الفصل العنصري   من المتوقع أن يصل طول جدار الفصل، بحسب بيانات «معهد أريج للأبحاث التطبيقية»، حوالى 780 كيلومتراً، وقد اكتمل منه 61 في المئة. وبلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر حوالى 680 كيلومتراً مربعاً في العام 2012 أي 12 في المئة من مساحة الضفة الغربية.   الإسرائيليون في فلسطين   يعيش حوالى 11,8 مليون شخص في فلسطين التاريخية، ويشكل اليهود حوالى 51 في المئة منهم ويستغلون 85 في المئة من المساحة الكلية للأراضي. في المقابل، تبلغ نسبة الفلسطينيين 49 في المئة، ويستخدمون 15 في المئة من مساحة أراضيهم.   المياه الفلسطينية   تسيطر إسرائيل على معظم الموارد المائية المتجددة في فلسطين والبالغة نحو 750 مليون متر مكعب سنوياً، عدا سيطرتها على نهر الأردن وطبريا ومصادر مياه البحر الميت، فضلاً عما هو متاح في الأحواض غير المشتركة وما هو متاح لها من المياه غير التقليدية (المعالجة ومياه التحلية). ولا يحصل الفلسطينيون سوى على نحو 110 ملايين متر مكعب.   الشهداء   بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 7,766 شهيداً (بين 29 أيلول العام 2000 و31 كانون الأول العام 2012). يذكر أن العام 2009 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 1219 شهيداً تلاه العام 2002 بواقع 1192 شهيداً، فيما استشهد 306 فلسطينيين في العام 2012.   الأسرى   بحسب تقرير إحصائي لوزارة شؤون الأسرى والمحررين، تبين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 وحتى اليوم قرابة 800 ألف فلسطيني وفلسطينية. ويقبع في المعتقلات 4900 أسير، من بينهم عشرات العرب، و14 أسيرة و235 طفلاً.   منازل معرضة للهدم   بحسب سياسة الاحتلال، يمكن للفلسطينيين البناء فوق 13 في المئة فقط من القدس الشرقية وواحد في المئة من المنطقة المصنفة «ج». وقد رفضت سلطات الاحتلال أكثر من 94 في المئة من طلبات البناء المقدمة خلال السنوات الماضية. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ما بين 28 و46 في المئة من منازل الفلسطينيين يمكن أن تكون عرضة لخطر الهدم.   البطالة   في العام 2012، بلغت نسبة البطالة في فلسطين 23 في المئة (27,9 في المئة بين اللاجئين و19,8 في المئة لغير اللاجئين). وفي الضفة الغربية وصلت النسبة إلى 19 في المئة، مقابل 31 في المئة في قطاع غزة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة