دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أقامت وزارة الأوقاف لقاء كبيرا لعلماء الدين الإسلامي في جامع العثمان بدمشق اليوم تكريما لشهداء الوطن جميعا وخصوصا شهداء المنبر والمحراب الذين دافعوا بالكلمة الطيبة والإرشاد الحكيم عن الوطن ووحدته وسيادته تحت عنوان "العلامة الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي وأثره في وحدة الأمة".
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد خلال اللقاء أن الشهادة في سبيل الله هي قيمة القيم ومنزلة الشهيد لا تدانيها منزلة وأن الشهداء أحياء في أعمالهم وآثارهم وتأثيرهم في الأمة.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الشهيد البوطي كان مثال العالم الحق الذي يعمل على وحدة الأمة وإنارة عقول أبنائها ولم يدع أبدا إلى تكفير أو ايذاء أحد لافتا إلى دور العلماء في وأد الفتنة والدعوة إلى وحدة الصف وبناء الوطن.
وبين الوزير السيد أن الجهاد في سبيل الله هو الجهاد في سبيل رفعة وعزة الوطن الامر الذي يدركه السوريون جيدا ومن هنا كان "إعلان فتح جبهة الجولان للمقاومة الشعبية ردا على العدوان الإسرائيلي على سورية".
وأشار الشيخ حسان عبد الله رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد علماء بلاد الشام إلى الأثر الكبير الذي تركه العلامة البوطي في الأمة فقد كان قامة إسلامية عالمية مبينا أن نهجه سيبقى نورا يهدي العلماء سواء السبيل.
وأوضح الشيخ عبد الله أن سورية استهدفت لدعمها المقاومة الوطنية اللبنانية الذي أثمر النصر على العدو الإسرائيلي ودحره من جنوب لبنان مبينا أن سورية واسطة عقد الأمة ودونها لن يقف أحد في وجه إسرائيل ووجه من اقترحوا القبول بتبادل الأرض بدل تحريرها وتحدثوا عن التقسيم الزمني للمسجد الأقصى وهم مازالوا يحاولون قتل المقاومة بقتل علمائها.
من جانبه أكد الشيخ كميل نصر أن العلامة البوطي كان شهيد المحراب والعلم والأمانة والمعرفة مؤكدا أن سورية تتعرض لأقوى هجمة ومؤامرة عالمية والمستهدف الأول هو الإسلام وأبناؤه ولكن سورية ستنتصر بهمة رجالها وعلمائها.
بدوره أكد الدكتور محمد توفيق محمد سعيد رمضان البوطي أن العلامة الشهيد سيظل حيا في قلوب أبناء الأمة وسيبقى علماؤها على خطاه وما غرسه العلامة الشهيد سيبقى مثمرا ونبراسا ينير الدرب.
وأشار إلى أن من اغتالوه أرادوا أن يغتالوا الحق والدعوة الإسلامية وان يسكتوا صوت الدعوة الإسلامية ولكنهم لن ينجحوا فهو كان يدعو لرص الصفوف لا الفرقة وكان يدعو إلى سبيل الله وهم يصدون عن سبيل الله.
ودعا البوطي العلماء إلى تحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة الخطيرة من حياة الأمة وفي فضح واقع ما يجري من مؤامرة فهم عين وعقل الأمة المفكر.
بعد ذلك انتخب المؤتمر العام لاتحاد علماء بلاد الشام بالتزكية الدكتور محمد توفيق البوطي رئيسا للاتحاد.
ثم قام الوزير السيد والعلماء بتدشين مشروع إكساء مركز العلامة الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي للبحوث والمعارف الإسلامية وحوار الحضارات خلف مبنى وزارة الأوقاف بمنطقة الميسات.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة