أقر وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس أمس بأن تدخلا عسكريا أميركيا في سورية سيشكل خطأ لأنه لا يمكن التكهن بما سيؤدي إليه.

وقال غيتس في مقابلة مع شبكة سي بي اس الأمريكية:" رأيت سابقا أن التدخل في ليبيا سيكون خطأ وأعتقد أن من الخطأ التدخل في سورية حتى لو كنا تدخلنا بشكل أكبر قبل عام أو ستة أشهر" مضيفا:" إننا نبالغ في تقدير قدرتنا على التكهن بالنتائج".

وأشار غيتس إلى أن الحذر وخصوصا فيما يتصل بتسليح المجموعات "المعارضة" والعمل العسكري الأميركي يشكل القاعدة.

وعلق غيتس على احتمال أن يقول أحد ما:" إن الأمر سيكون واضحا وهناك امكانية لإقامة ما سماها مناطق أمنية وأن الأمر سيكون عظيما" قائل:" إنه ليس بهذه الطريفة تخاض أغلبية الحروب".

يذكر أن غيتس كان وزيرا للدفاع عام 2011 حين انضمت واشنطن إلى العملية الجوية الأطلسية ضد ليبيا بعد تدخله في شؤون تغيير السلطة فيها.

وكان نائب الرئيس الأميركى جو بايدن أعلن في تصريح له الخميس الفائت أن الأخطاء التى ارتكبت خلال غزو واحتلال العراق عام 2003 تطلبت من الإدارة الأميركية الحالية أن تكون حذرة جدا في الأزمة في سورية.

من جهة ثانية وحول ملف إيران النووي استبعد غيتس إمكانية أن تسفر المفاوضات حول الملف الإيراني عن نتائج جيدة معتبرا أن أقصى ما يمكن أن تأمل به واشنطن هو أن تستطيع العقوبات المفروضة على إيران تبديل موقفها حسب تعبيره.

ويواصل الأميركيون التحريض على فرض عقوبات على إيران بدعوى برنامجها النووي الذي تؤكد طهران والتقارير الدولية على سلميته وعدم انحرافه عن التوجه السلمي.

من جانب آخر رأى غتيس الذي ساهم في الثمانينيات عندما كان ضابطا في الاستخبارات الأميركية في الإشراف على المساعدة الأميركية للمتمردين الأفغان الذين شكلوا فيما بعد تنظيم القاعدة الإرهابي ضد الاتحاد السوفييتي السابق أن الانسحاب الكامل للاميركيين من افغانستان سيكون "خطأ كارثيا" داعيا إلى إبقاء قوات أميركية في هذا البلد إلى ما بعد عام "2014".

وقال:" إن الانسحاب من أفغانستان كما هو مخطط له عام 2014 والتخلي عنها كما فعل السوفيات سيكون خطأ كارثيا.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد في السابق بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي والأطلسي في أفغانستان في نهاية عام 2014 إلا أن إدارته وعدد من المسؤولين الأميركيين يروجون حاليا إمكانية إبقاء قوات أميركية في أفغانستان إلى ما بعد الانسحاب.

وزير الدفاع الألماني: التدخل العسكري في سورية يشكل سيناريو سلبي

 

من جانبه جدد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير معارضة بلاده للتدخل العسكري الخارجي في سورية مؤكدا أن مثل هذا التدخل يشكل سيناريو سلبيا لتطور الاحداث ولن يساعد في معالجة الوضع.

ونقلت وكالة (ايتار تاس) الروسية عن دي ميزيير قوله لقناة (اي ار دي) التلفزيونية الألمانية أمس إن "من شأن التدخل العسكري أن يتطلب نفقات كبيرة وقد يسفر عن خسائر كبيرة" مشيرا إلى أن "ألمانيا لا ترى أي إمكانية للتأثير في الوضع من الخارج".

وسبق للوزير الألماني أن حذر في الثلاثين من نيسان الماضي من أي تدخل عسكري خارجي في سورية موضحا أن مثل هذا التدخل سيكون "عملية بالغة التعقيد ومكلفة".

محلل أمريكي: ميليشيات "الحر" تتعاون مع "جبهة النصرة" برعاية الولايات المتحدة وإسرائيل

في سياق آخر أكد المؤرخ والمحلل الأمريكي وبستر غريفين تاربلي أن ميليشيات ما يسمى "الجيش الحر" تتعاون بشكل وثيق مع "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة تحت رعاية الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال تاربلي في مقابلة خاصة أجراها موقع برس تي في الإيراني أن أي أحد يطلق على نفسه اسم الجيش الحر هو في الحقيقة ممثل لجبهة النصرة.

وأضاف:" نحن نتلقى تقارير يومية عما يسمى الجيش الحر والتي تظهر وجهه الحقيقي وارتباطه الوثيق بجبهة النصرة بما تعكسه من صور لإرهابيين حقيقيين أوأتباع لتنظيم القاعدة أو فرق الموت بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى".

وفي تعليقه على الزيارة السرية الأخيرة التي قام بها السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد إلى الحدود السورية التركية للقاء أحد متزعمي المجموعات الإرهابية فيما يسمى "الجيش الحر" المدعو سليم إدريس قال تاربلي:" إن إدريس هو الفتى الذهبي الجديد وشخصية عزيزة على وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية ووزارة الخارجية الامريكية ويبدو أن فورد يحاول تنسيق الخطوة المقبلة مع إدريس".

وأشار تاربلي إلى أن "ندوة سوريف السنوية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى وهو منظمة مؤيدة بشدة لإسرائيل تخطط لاستضافة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إلى جانب اثنين من متزعمي الإرهابيين في جبهة النصرة والجيش الحر".

ولفت تاربلي أيضا إلى أنه على الرغم من "المؤامرات المستمرة على سورية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل والجيش الحر وجبهة النصرة إلا أن الحقائق الطاغية على أرض الواقع خلال الأسبوعين الماضيين تؤكد أن المجموعات المسلحة تخسر على الأرض".

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قالت في تقرير نشرته قبل أيام أن "جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تهيمن على المعارضة المسلحة في سورية".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-05-12
  • 6068
  • من الأرشيف

وزيرا الدفاع الأميركي والألماني: التدخل ضد سورية سيكون خطأ.. محلل أميركي: جبهة النصرة برعاية أمريكية إسرائيلية

أقر وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس أمس بأن تدخلا عسكريا أميركيا في سورية سيشكل خطأ لأنه لا يمكن التكهن بما سيؤدي إليه. وقال غيتس في مقابلة مع شبكة سي بي اس الأمريكية:" رأيت سابقا أن التدخل في ليبيا سيكون خطأ وأعتقد أن من الخطأ التدخل في سورية حتى لو كنا تدخلنا بشكل أكبر قبل عام أو ستة أشهر" مضيفا:" إننا نبالغ في تقدير قدرتنا على التكهن بالنتائج". وأشار غيتس إلى أن الحذر وخصوصا فيما يتصل بتسليح المجموعات "المعارضة" والعمل العسكري الأميركي يشكل القاعدة. وعلق غيتس على احتمال أن يقول أحد ما:" إن الأمر سيكون واضحا وهناك امكانية لإقامة ما سماها مناطق أمنية وأن الأمر سيكون عظيما" قائل:" إنه ليس بهذه الطريفة تخاض أغلبية الحروب". يذكر أن غيتس كان وزيرا للدفاع عام 2011 حين انضمت واشنطن إلى العملية الجوية الأطلسية ضد ليبيا بعد تدخله في شؤون تغيير السلطة فيها. وكان نائب الرئيس الأميركى جو بايدن أعلن في تصريح له الخميس الفائت أن الأخطاء التى ارتكبت خلال غزو واحتلال العراق عام 2003 تطلبت من الإدارة الأميركية الحالية أن تكون حذرة جدا في الأزمة في سورية. من جهة ثانية وحول ملف إيران النووي استبعد غيتس إمكانية أن تسفر المفاوضات حول الملف الإيراني عن نتائج جيدة معتبرا أن أقصى ما يمكن أن تأمل به واشنطن هو أن تستطيع العقوبات المفروضة على إيران تبديل موقفها حسب تعبيره. ويواصل الأميركيون التحريض على فرض عقوبات على إيران بدعوى برنامجها النووي الذي تؤكد طهران والتقارير الدولية على سلميته وعدم انحرافه عن التوجه السلمي. من جانب آخر رأى غتيس الذي ساهم في الثمانينيات عندما كان ضابطا في الاستخبارات الأميركية في الإشراف على المساعدة الأميركية للمتمردين الأفغان الذين شكلوا فيما بعد تنظيم القاعدة الإرهابي ضد الاتحاد السوفييتي السابق أن الانسحاب الكامل للاميركيين من افغانستان سيكون "خطأ كارثيا" داعيا إلى إبقاء قوات أميركية في هذا البلد إلى ما بعد عام "2014". وقال:" إن الانسحاب من أفغانستان كما هو مخطط له عام 2014 والتخلي عنها كما فعل السوفيات سيكون خطأ كارثيا. يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد في السابق بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي والأطلسي في أفغانستان في نهاية عام 2014 إلا أن إدارته وعدد من المسؤولين الأميركيين يروجون حاليا إمكانية إبقاء قوات أميركية في أفغانستان إلى ما بعد الانسحاب. وزير الدفاع الألماني: التدخل العسكري في سورية يشكل سيناريو سلبي   من جانبه جدد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير معارضة بلاده للتدخل العسكري الخارجي في سورية مؤكدا أن مثل هذا التدخل يشكل سيناريو سلبيا لتطور الاحداث ولن يساعد في معالجة الوضع. ونقلت وكالة (ايتار تاس) الروسية عن دي ميزيير قوله لقناة (اي ار دي) التلفزيونية الألمانية أمس إن "من شأن التدخل العسكري أن يتطلب نفقات كبيرة وقد يسفر عن خسائر كبيرة" مشيرا إلى أن "ألمانيا لا ترى أي إمكانية للتأثير في الوضع من الخارج". وسبق للوزير الألماني أن حذر في الثلاثين من نيسان الماضي من أي تدخل عسكري خارجي في سورية موضحا أن مثل هذا التدخل سيكون "عملية بالغة التعقيد ومكلفة". محلل أمريكي: ميليشيات "الحر" تتعاون مع "جبهة النصرة" برعاية الولايات المتحدة وإسرائيل في سياق آخر أكد المؤرخ والمحلل الأمريكي وبستر غريفين تاربلي أن ميليشيات ما يسمى "الجيش الحر" تتعاون بشكل وثيق مع "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة تحت رعاية الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال تاربلي في مقابلة خاصة أجراها موقع برس تي في الإيراني أن أي أحد يطلق على نفسه اسم الجيش الحر هو في الحقيقة ممثل لجبهة النصرة. وأضاف:" نحن نتلقى تقارير يومية عما يسمى الجيش الحر والتي تظهر وجهه الحقيقي وارتباطه الوثيق بجبهة النصرة بما تعكسه من صور لإرهابيين حقيقيين أوأتباع لتنظيم القاعدة أو فرق الموت بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى". وفي تعليقه على الزيارة السرية الأخيرة التي قام بها السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد إلى الحدود السورية التركية للقاء أحد متزعمي المجموعات الإرهابية فيما يسمى "الجيش الحر" المدعو سليم إدريس قال تاربلي:" إن إدريس هو الفتى الذهبي الجديد وشخصية عزيزة على وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية ووزارة الخارجية الامريكية ويبدو أن فورد يحاول تنسيق الخطوة المقبلة مع إدريس". وأشار تاربلي إلى أن "ندوة سوريف السنوية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى وهو منظمة مؤيدة بشدة لإسرائيل تخطط لاستضافة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إلى جانب اثنين من متزعمي الإرهابيين في جبهة النصرة والجيش الحر". ولفت تاربلي أيضا إلى أنه على الرغم من "المؤامرات المستمرة على سورية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل والجيش الحر وجبهة النصرة إلا أن الحقائق الطاغية على أرض الواقع خلال الأسبوعين الماضيين تؤكد أن المجموعات المسلحة تخسر على الأرض". وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قالت في تقرير نشرته قبل أيام أن "جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تهيمن على المعارضة المسلحة في سورية".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة