تعرض القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار للإعتداء الشديد والضرب المبرح من قبل مجهولين بـسبب موقفه المعارض لزيارة يوسف القرضاوي إلى غزة إضافة إلى موقفه المؤيـّـد لسورية الأسد.

يذكر  أن زيارة رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» يوسف القرضاوي والوفد المرافق له لقطاع غزة أثار جدلاً واسعاً بين الفلسطينيين، بين مؤيد ومعارض.

وقد قاطعت كل من حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وفصائل أخرى زيارة الوفد، على اعتبار أنها تأتي في إطار تشجيع الانقسام، وللقيام بدور «الشيطان المحرّض» على الانفصال بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

و بعثت وزارة الداخلية الفلسطينية برام الله الجمعة برسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين, تفيد أن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحمل جواز سفر فلسطينيا مزورا. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن بيان وزارة الداخلية الفلسطينية " أن الوزارة طالبت - في رسائلها لجميع هذه الدول باتخاذ الاجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي".

كان اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة قد منح الشيخ يوسف القرضاوى امس الخميس هوية وجواز سفر فلسطنيين تقديرا له. وقد حظيت زيارة القرضاوى بانتقادات من قبل حركة فتح وغيرها من الفصائل على اعتبار انها تعزز الانقسام.

ووصف هنية القرضاوى بـ"شيخ الجهاد، وشيخ الربيع العربي، وشيخ الثورات الإسلامية".

وكانت عدسات المصورين الصحفيين قد إلتقطت عدة صور لهنية وهو يمطر يد القرضاوى بالتقبيل منذ لحظة وصوله إلى قطاع غزة عبر معبر رفح على رأس وفد من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ما سبب الى انتقاد شخصيات فلسطينية.

ومقابل الترحيب بالقرضاوي من قبل حركتي "حماس" و"الجهاد"، أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقوى يسارية فلسطينية أخرى، رفضها المشاركة في استقباله.

فى السياق نفسه كانت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى قد أعلنت عن مقاطعتها الزيارة احتجاجًا على ما أسمته المواقف المشبوهة للقرضاوى، ووصف وزير الأوقاف والشئون الدينية في حكومة تصريف الأعمال بالضفة الغربية محمود الهباش زيارة القرضاوي بأنها "غير مرحب بها فلسطينيًا"، مشيرا إلى أنها تحمل مغزي سياسيًا يعترف بشرعية حكومة حماس في غزة باعتبارها تكريسًا للانقسام الداخلي، وبالتالي فإنها تضر بالمصلحة الفلسطينية.

من جهته قال المتحدث الرسمى باسم الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية اللواء «عدنان الضميرى» إن عدداً كبيراً من الفصائل الفلسطينية قاطع زيارة القرضاوى، وأضاف: «فيما يتعلق بحركة فتح فإن حركة حماس لم تقدم من الأساس دعوة لها فى قطاع غزة، ونحن نرفضها من البداية، فالزيارة مرفوضة وهى زيارة مسيّسة بالأساس ولأهداف سياسية وليست لأهداف دينية أو غيرها، وهى عادة القرضاوى».

وتابع «الضميرى»: «فى قطاع غزة قاطع حزب الشعب، والحركات اليسارية وكل الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة حماس. والحقيقة أنه لا توجد فعاليات شعبية تعبيراً عن الرفض، فالكل عبر عن مواقفه بشكل معلن، والحقيقة أن القرضاوى ليس الشخصية التى تستحق أن نجهد أنفسنا من أجل التظاهر ضدها».

من جهته هاجم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، القرضاوى وممارساته وفتاواه، كما هاجم أمير قطر والدعوة القطرية لمبادلة الأراضى مع إسرائيل، وقال فى تصريحات له : «القرضاوى لا يمثل فلسطين، ولا يحق له الإفتاء للشعب الفلسطينى، ولا أمير قطر ولا أحد بالدنيا يفرض علينا مبادلة أراضينا، فليذهبوا ويبدلوا بأوطانهم، ولا يتدخلوا بأراضى فلسطين، فهى وقف إسلامى، ولو كنت فى غزة فإنى سأمتنع عن استقبال القرضاوى».

 

  • فريق ماسة
  • 2013-05-11
  • 7595
  • من الأرشيف

الزهار يتعرض للضرب الشديد لتأييده سورية ..رام الله: القرضاوى يحمل جواز سفر فلسطينيا مزورا

تعرض القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار للإعتداء الشديد والضرب المبرح من قبل مجهولين بـسبب موقفه المعارض لزيارة يوسف القرضاوي إلى غزة إضافة إلى موقفه المؤيـّـد لسورية الأسد. يذكر  أن زيارة رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» يوسف القرضاوي والوفد المرافق له لقطاع غزة أثار جدلاً واسعاً بين الفلسطينيين، بين مؤيد ومعارض. وقد قاطعت كل من حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وفصائل أخرى زيارة الوفد، على اعتبار أنها تأتي في إطار تشجيع الانقسام، وللقيام بدور «الشيطان المحرّض» على الانفصال بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. و بعثت وزارة الداخلية الفلسطينية برام الله الجمعة برسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين, تفيد أن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحمل جواز سفر فلسطينيا مزورا. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن بيان وزارة الداخلية الفلسطينية " أن الوزارة طالبت - في رسائلها لجميع هذه الدول باتخاذ الاجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي". كان اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة قد منح الشيخ يوسف القرضاوى امس الخميس هوية وجواز سفر فلسطنيين تقديرا له. وقد حظيت زيارة القرضاوى بانتقادات من قبل حركة فتح وغيرها من الفصائل على اعتبار انها تعزز الانقسام. ووصف هنية القرضاوى بـ"شيخ الجهاد، وشيخ الربيع العربي، وشيخ الثورات الإسلامية". وكانت عدسات المصورين الصحفيين قد إلتقطت عدة صور لهنية وهو يمطر يد القرضاوى بالتقبيل منذ لحظة وصوله إلى قطاع غزة عبر معبر رفح على رأس وفد من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ما سبب الى انتقاد شخصيات فلسطينية. ومقابل الترحيب بالقرضاوي من قبل حركتي "حماس" و"الجهاد"، أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقوى يسارية فلسطينية أخرى، رفضها المشاركة في استقباله. فى السياق نفسه كانت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى قد أعلنت عن مقاطعتها الزيارة احتجاجًا على ما أسمته المواقف المشبوهة للقرضاوى، ووصف وزير الأوقاف والشئون الدينية في حكومة تصريف الأعمال بالضفة الغربية محمود الهباش زيارة القرضاوي بأنها "غير مرحب بها فلسطينيًا"، مشيرا إلى أنها تحمل مغزي سياسيًا يعترف بشرعية حكومة حماس في غزة باعتبارها تكريسًا للانقسام الداخلي، وبالتالي فإنها تضر بالمصلحة الفلسطينية. من جهته قال المتحدث الرسمى باسم الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية اللواء «عدنان الضميرى» إن عدداً كبيراً من الفصائل الفلسطينية قاطع زيارة القرضاوى، وأضاف: «فيما يتعلق بحركة فتح فإن حركة حماس لم تقدم من الأساس دعوة لها فى قطاع غزة، ونحن نرفضها من البداية، فالزيارة مرفوضة وهى زيارة مسيّسة بالأساس ولأهداف سياسية وليست لأهداف دينية أو غيرها، وهى عادة القرضاوى». وتابع «الضميرى»: «فى قطاع غزة قاطع حزب الشعب، والحركات اليسارية وكل الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة حماس. والحقيقة أنه لا توجد فعاليات شعبية تعبيراً عن الرفض، فالكل عبر عن مواقفه بشكل معلن، والحقيقة أن القرضاوى ليس الشخصية التى تستحق أن نجهد أنفسنا من أجل التظاهر ضدها». من جهته هاجم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، القرضاوى وممارساته وفتاواه، كما هاجم أمير قطر والدعوة القطرية لمبادلة الأراضى مع إسرائيل، وقال فى تصريحات له : «القرضاوى لا يمثل فلسطين، ولا يحق له الإفتاء للشعب الفلسطينى، ولا أمير قطر ولا أحد بالدنيا يفرض علينا مبادلة أراضينا، فليذهبوا ويبدلوا بأوطانهم، ولا يتدخلوا بأراضى فلسطين، فهى وقف إسلامى، ولو كنت فى غزة فإنى سأمتنع عن استقبال القرضاوى».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة