تحدث البعض في "المؤسسة الأمنية"، مع بداية الحرب  في سورية، قبل حوالي سنتين ونصف، عن امكانية سقوط الاسد خلال عدة اشهر وظهور قيادة جديدة من بين الدمار، لكن، وبعد مرور السنتين ونصف منذ بداية اعمال العنف لا يزال الأسد صامداً على كرسيه بخلاف جميع التوقعات، فالجيش السوري نجح في الاشهر الاخيرة في اعادة السيطرة على المناطق التي سقطت في ايدي المسلحين السوريين، وفي أجزاء اخرى يظهر الاستقرار طوال الوقت.

ولفت موقع "واللا" الاسرائيلي الى "نقطة حساسة في نظر نظام الاسد وهي حقيقة أن واشنطن قادرة أن تنهي هذه المعارك بقرار بسيط، لكنهم غير متحمسين من أجل عدم اقامة جبهة ضد روسيا والصين اللتين تدعمان الاسد علنا"، بحسب الموقع.

واضاف موقع و"اللا" أنه "حتى رئيس "الاركان الاسرائيلي"، تساءل خلال مؤتمر "هرتسيليا" الاخير لماذا تواصل روسيا منح دعمها للاسد،" متحدثاً عن"

سيناريوهان للقضاء على نظام حكم الرئيس الاسد، الاول هو تدخل واضح من الغرب بتغطية الجامعة العربية، وفي المقابل، طالما ان الاسد يحصل على الدعم القوي، المالي والعسكري من الصين، روسيا، ايران وحزب الله، فان ايامه ستطول، أما السيناريو الثاني المحتمل هو عملية خاصة ينفذها ضده المسلحين السوريين على صورة تصفية وزير الدفاع السابق داوود راجحة ونائبه لشؤون الاستخبارات آصف شوكت، العملية التي نفذت على يد احد عناصر الحماية الذي وضع عبوة ناسفة خلال جلسة وزراء الحكومة ومسؤولي الاجهزة الاستخبارية".

وتساءل مصدر أمني اسرائيلي "لماذا لا ينجح المسلحين السوريين بادخال خلية ارهابية الى دمشق؟"، قائلاً "يمكنك التسلل الى تل ابيب لكن هناك يبدو انك تخترق معسكر لهيئة الاركان، الطرقات والاماكن التي يتحرك بها الاسد محمية جدا، وفقط على يد اتباعه، لذلك فان تصفيته يمكن ان تنفذ فقط عبر عملية معقدة وخيانة من المقربين اليه جدا".

وتابع موقع "واللا" الاسرائيلي القول "المخابرات الاسرائيلية تراقب جنوب هضبة الجولان السورية لتحديد المعارك التالية التي ستقترب الى السياج الذي يبنى هذه الايام على طول الحدود، في هذه المنطقة تعمل منظمات ارهابية الابرز بينها هي "جبهة النصرة"، وأشار الموقع الى ان "المخاوف في "المؤسسة الامنية" هي ان تبدأ هذه المنظمات الارهابية بالتمركز في هضبة الجولان كما حصل في سيناء، وبعد ذلك التجنيد لتنفيذ عمليات ضد "اسرائيل" تتضمن اطلاق صواريخ، عبوات ناسفة، عمليات تسلل كما حصل في جنوب لبنان قبل الانسحاب في العام 2000".

وختم موقع "واللا" بالقول: "انهم في الجيش الاسرائيلي على ادراك بامكانية هذا التهديد ويحاولون استباقه عبر اقامة السياج وجمع معلومات منوعة، وفي نفس الوقت ايضا تعمل وحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي على طول الحدود".

  • فريق ماسة
  • 2013-05-11
  • 13163
  • من الأرشيف

دهشة في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية:الى متى سيصمد الاسد؟

تحدث البعض في "المؤسسة الأمنية"، مع بداية الحرب  في سورية، قبل حوالي سنتين ونصف، عن امكانية سقوط الاسد خلال عدة اشهر وظهور قيادة جديدة من بين الدمار، لكن، وبعد مرور السنتين ونصف منذ بداية اعمال العنف لا يزال الأسد صامداً على كرسيه بخلاف جميع التوقعات، فالجيش السوري نجح في الاشهر الاخيرة في اعادة السيطرة على المناطق التي سقطت في ايدي المسلحين السوريين، وفي أجزاء اخرى يظهر الاستقرار طوال الوقت. ولفت موقع "واللا" الاسرائيلي الى "نقطة حساسة في نظر نظام الاسد وهي حقيقة أن واشنطن قادرة أن تنهي هذه المعارك بقرار بسيط، لكنهم غير متحمسين من أجل عدم اقامة جبهة ضد روسيا والصين اللتين تدعمان الاسد علنا"، بحسب الموقع. واضاف موقع و"اللا" أنه "حتى رئيس "الاركان الاسرائيلي"، تساءل خلال مؤتمر "هرتسيليا" الاخير لماذا تواصل روسيا منح دعمها للاسد،" متحدثاً عن" سيناريوهان للقضاء على نظام حكم الرئيس الاسد، الاول هو تدخل واضح من الغرب بتغطية الجامعة العربية، وفي المقابل، طالما ان الاسد يحصل على الدعم القوي، المالي والعسكري من الصين، روسيا، ايران وحزب الله، فان ايامه ستطول، أما السيناريو الثاني المحتمل هو عملية خاصة ينفذها ضده المسلحين السوريين على صورة تصفية وزير الدفاع السابق داوود راجحة ونائبه لشؤون الاستخبارات آصف شوكت، العملية التي نفذت على يد احد عناصر الحماية الذي وضع عبوة ناسفة خلال جلسة وزراء الحكومة ومسؤولي الاجهزة الاستخبارية". وتساءل مصدر أمني اسرائيلي "لماذا لا ينجح المسلحين السوريين بادخال خلية ارهابية الى دمشق؟"، قائلاً "يمكنك التسلل الى تل ابيب لكن هناك يبدو انك تخترق معسكر لهيئة الاركان، الطرقات والاماكن التي يتحرك بها الاسد محمية جدا، وفقط على يد اتباعه، لذلك فان تصفيته يمكن ان تنفذ فقط عبر عملية معقدة وخيانة من المقربين اليه جدا". وتابع موقع "واللا" الاسرائيلي القول "المخابرات الاسرائيلية تراقب جنوب هضبة الجولان السورية لتحديد المعارك التالية التي ستقترب الى السياج الذي يبنى هذه الايام على طول الحدود، في هذه المنطقة تعمل منظمات ارهابية الابرز بينها هي "جبهة النصرة"، وأشار الموقع الى ان "المخاوف في "المؤسسة الامنية" هي ان تبدأ هذه المنظمات الارهابية بالتمركز في هضبة الجولان كما حصل في سيناء، وبعد ذلك التجنيد لتنفيذ عمليات ضد "اسرائيل" تتضمن اطلاق صواريخ، عبوات ناسفة، عمليات تسلل كما حصل في جنوب لبنان قبل الانسحاب في العام 2000". وختم موقع "واللا" بالقول: "انهم في الجيش الاسرائيلي على ادراك بامكانية هذا التهديد ويحاولون استباقه عبر اقامة السياج وجمع معلومات منوعة، وفي نفس الوقت ايضا تعمل وحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي على طول الحدود".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة