لفت السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين الى أن “العالم دخل مرحلة جديدة من كافة النواحي، والمطلوب الآن من البشرية أن تعالج الاوضاع المالية والاقتصادية والسياسية في كل العالم، ونحن كروسيا نسعى الى نظام تعددي في العالم، هذا ما يجب ان يضمن الحقوق المتساوية للجميع واحترام سيادة البلاد وايجاد الحلول للنزاعات الاقيمية”، مشيرا الى أنه “حاليا تمر منطقة الشرق الاوسط في مرحلة صعبة جدا، ونحن نحاول قدر الامكان ان تمر هذه المرحلة بأقل الاضرار وإيجاد الحلول السلمية للنزاعات الحاصلة”.

وأكد زاسيبكين خلال زيارة له الى بلدية صيدا اننا “نرى أن الشعوب تتطلع نحو الديمقراطية والحريات والاصلاحات، وفي الوقت نفسه هناك الاعباء الناجمة عما يحصل من نزاعات، فنحن نريد باسرع الوقت معالجة هذه النزاعات ولاسيما النزاع السوري. هناك المبادرات العربية والدولية لحل النزاع، وخلال الايام الاخيرة طرحت المبادرة الروسية الاميركية لانعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا. كذلك هناك الارضية لما يسمى بيان جنيف، فالان نعمل مع كافة الاطراف المعنية لانعقاد المؤتمر بمشاركة كل الاطراف الدولية والاقليمية المعنية وممثلي الحكومة والمعارضة السورية وهذا في ذروة الاهتمام”.

وشدد على اننا “لا نريد أي تصعيد حاليا في المنطقة، لا في سوريا ولا بشأن سوريا. وبالنسبة للنزاع العربي – الاسرائيلي، نحن نريد اجراء المفاوضات بين العرب واسرائيل لايجاد الحل النهائي، بشكل خاص استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ونبذل جهودا في هذا الاتجاه. اذا كان هناك بداية حل سلمي للنزاع السوري فمن الممكن ان نبحث استئناف المفاوضات العربية – الاسرائيلية على كافة المسارات، وهذا هو الشيء الاساسي للموقف الروسي”.

أما في ما يخص لبنان، فقد أشار زاسيبكين الى اننا “دائما ندعم الامن والاستقرار في هذا البلد والسياسة الرسمية للقيادة اللبنانية، وهي مبنية على أساس اعلان بعبدا ونحن نؤيد هذا النهج، لأنه يعمل على تحييد لبنان عما يحدث في المنطقة وفي سوريا، ونحن منذ فترة نقول نريد ان لا يكون هناك استخدام للاراضي اللبنانيه للتدخل في النزاع السوري”.

وعن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية ونظرة روسيا لهذا الامر، أعلن زاسيبكين أن “الحكومة والانتخابات البرلمانية هما شأن داخلي لبناني. ونحن كأطراف خارجية يجب ان يكون الموقف تأييدا لتشكيل الحكومة واجراء الانتخابات، لأن هذا يناسب الدستور اللبناني ويخدم مسألة الامن والاستقرار في البلد، اما التفاصيل فهذا ليس شأن روسيا أو أي طرف آخر”.

وتعليقا على ما أعلنه مصدر روسي رفيع عن تأجيل موعد المؤتمر الدولي المقرر عقده أواخر الشهر الحالي، قال: “لا بل بالعكس، نحن نريد انعقاد هذا المؤتمر بصورة مستعجلة لأن انعقاد هذا المؤتمر قبل نهاية الشهر هو إنجاز كبير. طبعا هناك أمور لوجستية وتنظيمية تتعلق بالمشاركين وجدول الاعمال، علينا ان نتصل بالجميع حاليا ومع كل المشاركين في هذا المؤتمر ونتفق بشأن عدة امور، واذا استطعنا خلال اسبوعين او ثلاثة ان ننجز هذا العمل سيكون جيدا”.

وأعلن زاسبكين أن بلاده “تعمل مع الاميركيين من أجل إنعقاد هذا المؤتمر، ونتمنى ان ينعقد اواخر هذا الشهر، والجميع يقولون أنتم لا تستطيعون عقد هذا المؤتمر ونحن نقول بأننا سنسعى لعقده”.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-05-11
  • 12118
  • من الأرشيف

زاسيبكين: روسيا تعمل مع الأميركيين من أجل عقد المؤتمر الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية

لفت السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين الى أن “العالم دخل مرحلة جديدة من كافة النواحي، والمطلوب الآن من البشرية أن تعالج الاوضاع المالية والاقتصادية والسياسية في كل العالم، ونحن كروسيا نسعى الى نظام تعددي في العالم، هذا ما يجب ان يضمن الحقوق المتساوية للجميع واحترام سيادة البلاد وايجاد الحلول للنزاعات الاقيمية”، مشيرا الى أنه “حاليا تمر منطقة الشرق الاوسط في مرحلة صعبة جدا، ونحن نحاول قدر الامكان ان تمر هذه المرحلة بأقل الاضرار وإيجاد الحلول السلمية للنزاعات الحاصلة”. وأكد زاسيبكين خلال زيارة له الى بلدية صيدا اننا “نرى أن الشعوب تتطلع نحو الديمقراطية والحريات والاصلاحات، وفي الوقت نفسه هناك الاعباء الناجمة عما يحصل من نزاعات، فنحن نريد باسرع الوقت معالجة هذه النزاعات ولاسيما النزاع السوري. هناك المبادرات العربية والدولية لحل النزاع، وخلال الايام الاخيرة طرحت المبادرة الروسية الاميركية لانعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا. كذلك هناك الارضية لما يسمى بيان جنيف، فالان نعمل مع كافة الاطراف المعنية لانعقاد المؤتمر بمشاركة كل الاطراف الدولية والاقليمية المعنية وممثلي الحكومة والمعارضة السورية وهذا في ذروة الاهتمام”. وشدد على اننا “لا نريد أي تصعيد حاليا في المنطقة، لا في سوريا ولا بشأن سوريا. وبالنسبة للنزاع العربي – الاسرائيلي، نحن نريد اجراء المفاوضات بين العرب واسرائيل لايجاد الحل النهائي، بشكل خاص استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ونبذل جهودا في هذا الاتجاه. اذا كان هناك بداية حل سلمي للنزاع السوري فمن الممكن ان نبحث استئناف المفاوضات العربية – الاسرائيلية على كافة المسارات، وهذا هو الشيء الاساسي للموقف الروسي”. أما في ما يخص لبنان، فقد أشار زاسيبكين الى اننا “دائما ندعم الامن والاستقرار في هذا البلد والسياسة الرسمية للقيادة اللبنانية، وهي مبنية على أساس اعلان بعبدا ونحن نؤيد هذا النهج، لأنه يعمل على تحييد لبنان عما يحدث في المنطقة وفي سوريا، ونحن منذ فترة نقول نريد ان لا يكون هناك استخدام للاراضي اللبنانيه للتدخل في النزاع السوري”. وعن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية ونظرة روسيا لهذا الامر، أعلن زاسيبكين أن “الحكومة والانتخابات البرلمانية هما شأن داخلي لبناني. ونحن كأطراف خارجية يجب ان يكون الموقف تأييدا لتشكيل الحكومة واجراء الانتخابات، لأن هذا يناسب الدستور اللبناني ويخدم مسألة الامن والاستقرار في البلد، اما التفاصيل فهذا ليس شأن روسيا أو أي طرف آخر”. وتعليقا على ما أعلنه مصدر روسي رفيع عن تأجيل موعد المؤتمر الدولي المقرر عقده أواخر الشهر الحالي، قال: “لا بل بالعكس، نحن نريد انعقاد هذا المؤتمر بصورة مستعجلة لأن انعقاد هذا المؤتمر قبل نهاية الشهر هو إنجاز كبير. طبعا هناك أمور لوجستية وتنظيمية تتعلق بالمشاركين وجدول الاعمال، علينا ان نتصل بالجميع حاليا ومع كل المشاركين في هذا المؤتمر ونتفق بشأن عدة امور، واذا استطعنا خلال اسبوعين او ثلاثة ان ننجز هذا العمل سيكون جيدا”. وأعلن زاسبكين أن بلاده “تعمل مع الاميركيين من أجل إنعقاد هذا المؤتمر، ونتمنى ان ينعقد اواخر هذا الشهر، والجميع يقولون أنتم لا تستطيعون عقد هذا المؤتمر ونحن نقول بأننا سنسعى لعقده”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة