دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت مصادر المعارضة السورية أن اجتماع الهيئة العامة لـ «الائتلاف الوطني السوري» في اسطنبول في اليومين المقبلين «سيسحب الثقة» من رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو وسينتخب بديلاً من الرئيس المستقيل معاذ الخطيب بين خياري تثبيت الرئيس المؤقت جورج صبرا أو انتخاب رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب جلال خانجي، في وقت أكدت مصادر أخرى أن الخطيب وعدداً من أعضاء «الائتلاف» سيشاركون في الاجتماع المقبل للمعارضة السورية في مدريد.
ويبدأ السبت١١/٥/٢٠١٣ مؤتمر «القطب الديموقراطي» في القاهرة بتنظيم من ميشال كيلو وفائز سارة، على أن يعقد «الائتلاف» اجتماعاً في اسطنبول يومي الأحد والاثنين، فيما يعقد مؤتمر أوسع للمعارضة في مدريد يومي 20 و21 الشهر الجاري. ويتوقع أن يهيمن الاتفاق الروسي - الأميركي على المناقشات.
وأوضحت المصادر لـصحيفة «الحياة» اللندنية ان «المجلس الوطني السوري» عقد في اليومين الماضيين اجتماعاً للتمهيد لاجتماع «الائتلاف»، كما قام وفد من المكتب التنفيذي لـ «الائتلاف» بزيارة دول عربية للبحث في الوضع السياسي الراهن والاجتماع المقبل. وأشارت إلى أن «المجلس» بحث في خليفة لهيتو، حيث «تتجه الأمور إلى سحب الثقة منه، وبدا أن أكثر المرشحين حظاً لخلافته أحمد طعمة»، وهو طبيب أسنان من دير الزور في شمال شرقي البلاد. وذكرت أن «الائتلاف» سيبحث أيضاً في انتخاب خليفة للخطيب الذي قرر ترك رئاسة «الائتلاف» وعضويته، ذلك أن أحد المرشحين هو خانجي حيث يدفع مؤيدوه باسمه باعتباره «رجلاً منظماً إدارياً وذا خلفية دينية مقبولة من الشارع». وزادت: «في حال تقرر بقاء صبرا رئيساً للمجلس الوطني، فإن حظوظ خانجي ستزيد».
وتعتبر دول غربية صبرا «متشدداً» في مواقفه خصوصاً ما يتعلق بالتفاوض مع النظام. وذكرت «الحياة» أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل بصبرا خلال التحضير للتفاهم مع الجانب الروسي ليؤكد له «ضرورة العمل على الحل السياسي للضغط على الجانب الروسي»، غير أن صبرا ابلغه مواقف صلبة. وسربت مصادر مقربة من صبرا أنه أبلغ كيري مطالب «الائتلاف» التي كانت تقدم بها رسمياً إلى اجتماع «أصدقاء سورية» الأخير في اسطنبول، بما في ذلك «توسيع دائرة الضربات الأميركية بغطاء إقليمي لمقرات القيادة والسيطرة للنظام في دمشق ومحيطها، ما يعني وجود قائمة أهداف طويلة سيتم التعرض لها تباعاً، وتسريع الترتيبات الخاصة بإقامة منطقتي حظر طيران في شمال وجنوب سورية لإقامة مناطق آمنة للمواطنين وعمل الأجهزة الحكومية البديلة للنظام»، إضافة إلى «دعم خطط لإقامة جيش وطني بديل من قوات النظام وجهاز امن داخلي».
ومن الأمور الأخرى، التي سيبحثها اجتماع «الائتلاف» طلب هيئة أركان «الجيش الحر» تعيين 50 في المئة من أعضاء التكتل المعارض، ذلك أن رئيس الأركان اللواء سليم إدريس رفض إرسال مرشحيه إلى وزراتي الدفاع والداخلية في الحكومة المؤقتة، ما لم تتم تلبية مطالبه. وقالت مصادر متطابقة لـ «الحياة» أن إدريس يتصرف بـ «موجب دعم غربي» لموقفه باعتبار أن «الرهان الكبير بات عليه في الحرب ضد المتطرفين».
ويسبق اجتماع «الائتلاف» مؤتمر آخر اشتغل عليه ميشال كيلو فترة طويلة. وفيما قال معارضون انه يرمي إلى الخروج بمجموعة من العلمانيين للدخول إلى «الائتلاف» وتوسيعه للتخفيف من تحكم «الاخوان المسلمين» عبر ضم 25 شخصية بينها عشر سيدات، أكد مقربون من «القطب» أنه يرمي إلى تشكيل تكتل علماني وديموقراطي يلتئم بمؤتمر وطني موسع في الأشهر المقبلة.
غير أن الاجتماع اللافت سيكون في مدريد. وبحسب وثائق وزعت على المدعوين، سيجري بتنظيم من «مؤتمر التنمية الديموقراطي» بدعم من الخارجية الاسبانية. وجاء في وثيقة اطلعت «الحياة» على نصها أن المؤتمر «يرمي إلى تقديم ورقة عمل مشتركة تخرج البلاد من حال الدمار التي تشارك فيها قوات النظام وقوى إقليمية تهدد سورية دولة وشعباً وتحقيق مطالب القوى الثورية والسياسية والوطنية في التوصل إلى حل سياسي قائم على التمسك بمبادئ "الثورة" وكون الدم السوري واحداً، وبالتالي فإن وقف نزيف الدم أولوية لكل السوريين مع ضرورة جمع سواد الشعب».
وكان لافتاً أن الورقة تضمنت أن هدف «العمل السياسي الوطني، إسقاط النظام وإنشاء دولة القانون والمؤسسات» واعتبار أن «أي حل سياسي مع النظام هدفه رحيل النظام» واعتبار مؤسسات الدولة ملكاً للشعب وضرورة حمايتها بـ «التعاون مع من فيها من المخلصين» مع الحديث عن العدالة الانتقالية. وأكدت المصادر أن وفد «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» الذي ضم منسقها العام حسن عبد العظيم ومسؤولها في المهجر هيثم مناع وكلاً من رياض درار ورجاء الناصر لم يؤكد المشاركة في المؤتمر، في حين تأكدت مشاركة الرئيس المستقيل لـ «الائتلاف» معاذ الخطيب وكيلو وأعضاء «الائتلاف» لؤي صافي وهشام مروة وعبدالكريم بكار وممثلي «الائتلاف» في الدوحة نزار الحراكي وفي ليبيا انس مالك، وعدد من رجال الدين بينهم عبدالقادر كتاني وأحمد الصابوني.
وأشارت المصادر إلى أن الدعوة وجهت أيضاً إلى العقيد "المنشق" رياض الأسعد وقائد أركان «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس واللواء محمد فارس، وإلى عدد من «ممثلي الأقليات» بينهم الأمير شلبي الأطرش ونبراس الفاضل وبعض الشخصيات العامة بينها رياض نعسان آغا والفنان جمال سليمان.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة