أكد البروفسور مايكل تشوسودوفسكي رئيس مركز أبحاث العولمة في مدينة مونتريال الكندية أن متعاقدي وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" دربوا الإرهابيين في سورية على استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال تشوسودوفسكي مؤلف كتاب "حرب أمريكا على الإرهاب" في مقابلة مع موقع برس تي في إن الولايات المتحدة متورطة في قرار شن الاعتداء على مواقع في سورية ولذلك فإن هذا الاعتداء لا يشكل مجرد عمل عدواني نفذته إسرائيل على عاتقها ضد سورية بل هوعمل عدواني تمت المصادقة عليه من قبل الولايات المتحدة ولاسيما البنتاغون بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي.. وبالمختصر فإنه عدوان وانتهاك للقانون الدولي".

وتابع الكاتب:" إنه وعندما يقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إننا بحاجة إلى التوصل لحل فإنه يقدم نفسه كوسيط وبذلك يوصلنا إلى نفق مسدود.. لأن ما لدينا الآن في حقيقة الأمر هو معتدٍ يبرز نفسه كوسيط نزيه فيما من المفترض ألا يكون قادرا من ناحية على دعم انبثاق الظهور المسلح لإرهابيي القاعدة في سورية وتزويدهم بالأسلحة الكيماوية وتمويلهم وتقديم نفسه في الوقت نفسه كوسيط نزيه".

وقال تشوسودوفسكي أن شبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية أكدت قبل نحو شهرين أن متعاقدين يتعاملون مع البنتاغون هم بالفعل من قام بتدريب الإرهابيين على استخدام الأسلحة الكيماوية والآن لدينا بيان صادر عن المفوضية المستقلة التابعة للأمم المتحدة يؤكد بشكل لا لبس فيه بأنه تم الكشف عن أن الإرهابيين الذين تدعمهم الولايات المتحدة وحلفاؤها يمتلكون غازات الأعصاب "سارين" التي يستخدمونها ضد السكان المدنيين.

واستطرد الكاتب قائلا إذا فنحن نستطيع الحديث عن العمل للتوصل لحل سلمي ولكن القضية مثار التساؤل هنا تتمحور حول أولئك الذين عينوا أنفسهم كوسطاء مثل كيري بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نفسه الذي يعمد دائما إلى مطالبة جميع اأاطراف بضبط النفس بغض النظر عن الحقائق.

وأشار إلى أن الأميركيين معتدون أانهم أمولون ويدعمون المجموعات الإرهابية في سورية مثلهم مثل الإسرائيليين الذين شنوا الاعتداءات الأخيرة ضد سورية وبالطبع لم تصدر أي إدانة عن مجلس الأمن الدولي أو عن الأمين العام للأمم المتحدة لهذا العدوان.

وأضاف تشوسودوفسكي:" إن مما يثير السخرية أنه ولدى استخدام حجة السلاح الكيماوي في سورية للمرة الأولى من قبل البنتاغون في اَب من العام الماضي لم تكن الاتهامات موجهة إلى الحكومة السورية بل وعلى العكس فإن البنتاغون زعم أنه سيقود عملية لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة المزعومة التي ادعى بأنها بقيت دون رقابة في أيدي "جهاديي المعارضة" الذين على صلة بتنظيم القاعدة وحمايتها أو حتى تدميرها بحسب صحيفة لوس انجلوس تايمز.

وما كان يقوله البنتاغون في حقيقة الامر هو ان هذه الاسلحة المزعومة قد تقع في ايدي مسلحي القاعدة الذين تم تجنيدهم وتقديم الدعم لهم من قبل حلفاء الولايات المتحدة المقربين في المنطقة كتركيا وقطر والسعودية مع التواصل بشكل دائم مع واشنطن ومقر الناتو في بروكسل.

وحسب تشوسودوفسكي فان ذلك منطق منحرف للغاية وبدلا من العمل لتامين هذه الاسلحة ومنعها من الوصول الى ارهابيي القاعدة فانه قام عوضا عن ذلك بتدريب هوءلاء على استخدام الاسلحة الكيماوية على الاراضي التركية والاردنية بما في ذلك كيفية مراقبة

المواقع والتعامل مع الاسلحة بحسب مصادر مطلعة كشفت ذلك لشبكة سي ان ان كما ان هناك متعاقدين للبنتاغون تسللوا بالفعل الى سورية للقيام بمهمة التدريب.

واستطرد تشوسودوفسكي قائلا انه وحالما تم تزويد هذه المجموعات المرتبطة بالقاعدة ولاسيما "جبهة النصرة" بالاسلحة الكيماوية وتدريبها على استخدامها على أيدي متعاقدي البنتاغون فإن الغرب سيسارع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة السورية وسوق ادعاءات باستخدامها هذه الأسلحة ضد شعبها.

وختم الكاتب بالقول إن الإدارة الأميركية وفي تحرك ملتو آخر أعلنت عن إدراج "جبهة النصرة" المكونة في غالبيتها من مرتزقة قادمين من الخارج على قائمة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة رغم أن هذه المجموعة تشكل في حقيقة الأمر الرصيد الأكبر للاستخبارات الأميركية في ما يحاك ضد سورية.
  • فريق ماسة
  • 2013-05-09
  • 7544
  • من الأرشيف

تشوسودوفسكي: البنتاغون درب ومول الإرهابيين على استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية

أكد البروفسور مايكل تشوسودوفسكي رئيس مركز أبحاث العولمة في مدينة مونتريال الكندية أن متعاقدي وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" دربوا الإرهابيين في سورية على استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال تشوسودوفسكي مؤلف كتاب "حرب أمريكا على الإرهاب" في مقابلة مع موقع برس تي في إن الولايات المتحدة متورطة في قرار شن الاعتداء على مواقع في سورية ولذلك فإن هذا الاعتداء لا يشكل مجرد عمل عدواني نفذته إسرائيل على عاتقها ضد سورية بل هوعمل عدواني تمت المصادقة عليه من قبل الولايات المتحدة ولاسيما البنتاغون بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي.. وبالمختصر فإنه عدوان وانتهاك للقانون الدولي". وتابع الكاتب:" إنه وعندما يقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إننا بحاجة إلى التوصل لحل فإنه يقدم نفسه كوسيط وبذلك يوصلنا إلى نفق مسدود.. لأن ما لدينا الآن في حقيقة الأمر هو معتدٍ يبرز نفسه كوسيط نزيه فيما من المفترض ألا يكون قادرا من ناحية على دعم انبثاق الظهور المسلح لإرهابيي القاعدة في سورية وتزويدهم بالأسلحة الكيماوية وتمويلهم وتقديم نفسه في الوقت نفسه كوسيط نزيه". وقال تشوسودوفسكي أن شبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية أكدت قبل نحو شهرين أن متعاقدين يتعاملون مع البنتاغون هم بالفعل من قام بتدريب الإرهابيين على استخدام الأسلحة الكيماوية والآن لدينا بيان صادر عن المفوضية المستقلة التابعة للأمم المتحدة يؤكد بشكل لا لبس فيه بأنه تم الكشف عن أن الإرهابيين الذين تدعمهم الولايات المتحدة وحلفاؤها يمتلكون غازات الأعصاب "سارين" التي يستخدمونها ضد السكان المدنيين. واستطرد الكاتب قائلا إذا فنحن نستطيع الحديث عن العمل للتوصل لحل سلمي ولكن القضية مثار التساؤل هنا تتمحور حول أولئك الذين عينوا أنفسهم كوسطاء مثل كيري بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نفسه الذي يعمد دائما إلى مطالبة جميع اأاطراف بضبط النفس بغض النظر عن الحقائق. وأشار إلى أن الأميركيين معتدون أانهم أمولون ويدعمون المجموعات الإرهابية في سورية مثلهم مثل الإسرائيليين الذين شنوا الاعتداءات الأخيرة ضد سورية وبالطبع لم تصدر أي إدانة عن مجلس الأمن الدولي أو عن الأمين العام للأمم المتحدة لهذا العدوان. وأضاف تشوسودوفسكي:" إن مما يثير السخرية أنه ولدى استخدام حجة السلاح الكيماوي في سورية للمرة الأولى من قبل البنتاغون في اَب من العام الماضي لم تكن الاتهامات موجهة إلى الحكومة السورية بل وعلى العكس فإن البنتاغون زعم أنه سيقود عملية لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة المزعومة التي ادعى بأنها بقيت دون رقابة في أيدي "جهاديي المعارضة" الذين على صلة بتنظيم القاعدة وحمايتها أو حتى تدميرها بحسب صحيفة لوس انجلوس تايمز. وما كان يقوله البنتاغون في حقيقة الامر هو ان هذه الاسلحة المزعومة قد تقع في ايدي مسلحي القاعدة الذين تم تجنيدهم وتقديم الدعم لهم من قبل حلفاء الولايات المتحدة المقربين في المنطقة كتركيا وقطر والسعودية مع التواصل بشكل دائم مع واشنطن ومقر الناتو في بروكسل. وحسب تشوسودوفسكي فان ذلك منطق منحرف للغاية وبدلا من العمل لتامين هذه الاسلحة ومنعها من الوصول الى ارهابيي القاعدة فانه قام عوضا عن ذلك بتدريب هوءلاء على استخدام الاسلحة الكيماوية على الاراضي التركية والاردنية بما في ذلك كيفية مراقبة المواقع والتعامل مع الاسلحة بحسب مصادر مطلعة كشفت ذلك لشبكة سي ان ان كما ان هناك متعاقدين للبنتاغون تسللوا بالفعل الى سورية للقيام بمهمة التدريب. واستطرد تشوسودوفسكي قائلا انه وحالما تم تزويد هذه المجموعات المرتبطة بالقاعدة ولاسيما "جبهة النصرة" بالاسلحة الكيماوية وتدريبها على استخدامها على أيدي متعاقدي البنتاغون فإن الغرب سيسارع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة السورية وسوق ادعاءات باستخدامها هذه الأسلحة ضد شعبها. وختم الكاتب بالقول إن الإدارة الأميركية وفي تحرك ملتو آخر أعلنت عن إدراج "جبهة النصرة" المكونة في غالبيتها من مرتزقة قادمين من الخارج على قائمة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة رغم أن هذه المجموعة تشكل في حقيقة الأمر الرصيد الأكبر للاستخبارات الأميركية في ما يحاك ضد سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة