رأت صحيفة "الثورة" السورية في افتتاحيتها ان "اليد الاسرائيلية امتدت إلى دمشق لتتماهى مع يد الإرهاب والإجرام، وجنبا إلى جنب مع الأعراب والدخلاء على الأمة والتاريخ معاً"، معتبرة ان "هذه اليد الآثمة التي أباح لها الأميركي الحضور بالوكالة عنه، وأصالة عن الإرهابيين والمرتزقة، واليد المجرمة والعدوانية التي تمنى عليها الأعراب أن تمتد منذ زمن بعيد، تدرك أنها تلعب بالنار وأنها في امتدادها تشعل حرائق لا تنتهي، ويدرك من أطلقها ومن شجعها ومن طالبها مراراً وتكراراً أن امتداداها لن يكون فقط عبث بأمن المنطقة، بل يوزع أفخاخه في بقاع العالم، ويمضي في غروب لا ينتهي عند حدود تمنياته وغرائزه، ولا يكتفي بمساحة الخرائط الممتدة على إحداثيات أطماعه".

وقالت الصحيفة السورية ان "العربدة الإسرائيلية بشكلها الجديد فيها ما يضيف إلى التفاصيل بما يكفي لقراءة البوابات التي فتحتها على مصاريعها أمام تحولات لن تكتفي بتغيير المعادلات القائمة في المنطقة، بل بتعديل جوهري على العلاقات الدولية بأطياف حضورها ومراكز التمترس فيها، ونقاط الاصطدام ومفارق المواجهة". ولفتت الى ان "القضية ليست من باب التهويل أو المبالغة، ولا هي بمعيار التعاطي مع العدوان السافر بما يمثله من فتح الاحتمالات على جبهاتها المتعددة السياسية والإعلامية والعسكرية فقط، بل بما ترسمه من متحولات تبني أجندتها على ما ستفرزه من ارتدادات وانعكاسات ونتائج على غير صعيد، وبما ترسمه من أجندات تستجد على دفاتر التاريخ وسطور صفحاته المنسية او المغيبة، أو تلك التي يراد لها أن تبقى مجتزأة داخل ذاكرة لا تخفي جوانب العطب فيها".‏

وختمت الثورة بالقول ان "على العدوان بأدواته ووسائله وأطرافه وخطوطه إعادة حساباته، والتفكير ملياً بأطراف معادلاته على ضوء ما ستترجمه الخطوات السورية القادمة".

  • فريق ماسة
  • 2013-05-05
  • 11461
  • من الأرشيف

صحيفة الثورة: اليد الاسرائيلية التي امتدت على سورية تشعل حرائق لا تنتهي

رأت صحيفة "الثورة" السورية في افتتاحيتها ان "اليد الاسرائيلية امتدت إلى دمشق لتتماهى مع يد الإرهاب والإجرام، وجنبا إلى جنب مع الأعراب والدخلاء على الأمة والتاريخ معاً"، معتبرة ان "هذه اليد الآثمة التي أباح لها الأميركي الحضور بالوكالة عنه، وأصالة عن الإرهابيين والمرتزقة، واليد المجرمة والعدوانية التي تمنى عليها الأعراب أن تمتد منذ زمن بعيد، تدرك أنها تلعب بالنار وأنها في امتدادها تشعل حرائق لا تنتهي، ويدرك من أطلقها ومن شجعها ومن طالبها مراراً وتكراراً أن امتداداها لن يكون فقط عبث بأمن المنطقة، بل يوزع أفخاخه في بقاع العالم، ويمضي في غروب لا ينتهي عند حدود تمنياته وغرائزه، ولا يكتفي بمساحة الخرائط الممتدة على إحداثيات أطماعه". وقالت الصحيفة السورية ان "العربدة الإسرائيلية بشكلها الجديد فيها ما يضيف إلى التفاصيل بما يكفي لقراءة البوابات التي فتحتها على مصاريعها أمام تحولات لن تكتفي بتغيير المعادلات القائمة في المنطقة، بل بتعديل جوهري على العلاقات الدولية بأطياف حضورها ومراكز التمترس فيها، ونقاط الاصطدام ومفارق المواجهة". ولفتت الى ان "القضية ليست من باب التهويل أو المبالغة، ولا هي بمعيار التعاطي مع العدوان السافر بما يمثله من فتح الاحتمالات على جبهاتها المتعددة السياسية والإعلامية والعسكرية فقط، بل بما ترسمه من متحولات تبني أجندتها على ما ستفرزه من ارتدادات وانعكاسات ونتائج على غير صعيد، وبما ترسمه من أجندات تستجد على دفاتر التاريخ وسطور صفحاته المنسية او المغيبة، أو تلك التي يراد لها أن تبقى مجتزأة داخل ذاكرة لا تخفي جوانب العطب فيها".‏ وختمت الثورة بالقول ان "على العدوان بأدواته ووسائله وأطرافه وخطوطه إعادة حساباته، والتفكير ملياً بأطراف معادلاته على ضوء ما ستترجمه الخطوات السورية القادمة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة