وجه كاتب فلسطيني رسالة إلى رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي انتقد فيها ازدواجية مواقفه تجاه الاوضاع في العالم الاسلامي وصمته على ما يرتكب من مجازر في بعض الدول الاسلامية. وجاء في الرسالة التي كتبها اللواء منذر ارشيد من فلسطين حسب ما جاء في موقع دام برس .:

أتمنى على كل من يستطع أن يوصل هذه الرسالة لشيخ إتحاد علماء المسلمين. أتمنى أن يوصلها له شخصيا وهذه أمانه, ولربما تكون صدقة جارية لكل من يساهم في إيصالها له مع كل التقدير. أيها الشيخ أشهد الله تعالى أن ليس لي هدف سوى رضى الله ورسوله حيث أمرنا الله بأن لا نسكت عن الحق ونحارب الباطل وكما ورد في الحديث أيضا .

أيها الشيخ سأبدأ رسالتي من الاخر ومما يجري في بلاد المسلمين من قتل وسفك دماء طالت الامنين أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا وكان آخرها في بورما.

وقد قال تعالى " إنما أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " ..صدق الله العظيم.

إذا كان وجودك في قطر قد حجب عنك ما يجري في بلاد المسلمين، فنتمنى عليك أن تخرج ولو ليومين خارج حدود السيلية وتسمع ما يجري في ميانمار.

منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونحن نسمع عن الحرب الدائرة على المسلمين في تلك البلاد، ومن يشن تلك الحرب هم البوذيون الكفار والذين لا يدينون بدين.

وقد استباحوا دماء المسلمين بشكل فظيع وقد نقلت وكالات الأنباء صورا بشعة لمئات المسلمين وهم يجمعون في أماكن ويتم قتلهم بشكل جماعي ناهيك عن حرق بيوتهم تشريدهم.

فبالله عليك هل يعقل هذا وأنتم علما من علماء المسلمين لا بل وأنت تقود أهم إتحاد إسلامي عالمي، هل يعقل أنك لحد الان لم تتحرك ولم تحرك العالم تجاه هذا الأمر الجلل ألا يستحق الأمر أن تجمع علماء الأمة من أجل أبنائك المسلمين المظلومين في ميانمار .

وتثير العالم وتطالب هيئة الأمم للتدخل وارسال قوات لحماية أبناءك المسلمين , وهو أمر يسير وليس كطلب قوات حربية وها أنت تطالب بقوات دولية لحماية الشعب السوري ... فما يمنعك أن تصرخ وتنادي المحفل الدولي وتقول لهم أنقذوا الإنسانية في بورما ..!ا

سيدي كما هو معروف فأنت مع أنك عالم في أصول الدين والفقه والشرع فأنت أيضا عالم في السياسة ، وما فتاويك حول ما يجري في منطقتنا إلا دليلا على فهمك السياسي وغوصك في دهاليز( الفوضى الخلاقة)، وقد واكبت كل ما يجري في العالم العربي من ثورات فكانت فتاويك من أهم ما ساعد تلك الثورات وزاد ربيعها زهوا وإخضرارا حتى أزهرت وفاضت بأنهار من الدماء... في كل مكان حشرت أنفك بالفتاوي الجهادية... التي انحصرت على الحكام العرب الفاسدين ولم تطال فتاويك البعض الآخر من الحكام الجواسيس المفسدين في الأرض والذين هبطوا علينا من خلال عزل الشرفاء من أبائهم وإخوانهم تحت رعاية الإنجليز والأمريكان وغيرهم من شياطين الإنس.

سيدي إنك لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وقفت عندها من خلال خطبك الرنانة التي كانت تؤجج النفوس وتدفع بالمقاتلين للتوجه لميادين الصراع وأكبر دليل ما يجري الان من خلال دفع خيرة شباب الأمة التواقين للشهادة في سبيل الله فاندفعوا أفواجا إلى محرقة الشام تحت بند الجهاد والشهادة والجنة .

ويا سبحان الله نصف قرن من الزمن وفلسطين تفتح ذراعيها والقدس تستصرخكم وتناشدكم وامعتصماه يا عرب يا مسلمين ولم نرى منك صرخة كبيرة لتقول واقدساه القدس في خطر .

اليوم حي على الجهاد لقتل الشام ، وطغاة الأرض يملأون الأرض من حولك وسفك الدماء في العراق والصومال وأفغانستان وفي كل مكان .

أما فلسطين ..وكأن الجهاد في سبيل الله لم يكن واقعا من أجل فلسطين وليس هناك ما يبرره في قتال العدو الصهيوني الذي لو بذلت الأمة الإسلامية ما بذلته في حروبها الداخلية لما بقي إحتلال صهيوني على أرض الرباط وبيت المقدس.

وهنا نسألك ألم تمر عشر سنوات عجاف على الشعب الفلسطيني وكان المجرم شارون, ذاك المتوحش, ألم يكن يسفك دماء أبنائك في الضفة الغربية وفي قطاع غزة .! ألم ترى وتسمع ما جرى فى في جنين من مجازر , ألم ترى وتسمع ما جرى لياسر عرفات الذي ظل محاصرا وهو يناشد الأمة وزعمائها أن يفكوا حصاره , حتى قضى مسموما .. بلاش ياسر عرفات ... " ألم يكن من الجماعة " حبيبك خالد مشعل (أليس من الجماعة ).!

ماذا فعل معه الموساد ..!..طيب الشيخ العالم الجليل أحمد ياسين أليس زعيما في الجماعة ..ألم يقطعوه إربا إربا ..! لم نسمع لك صرخة للإنتقام من المجرمين الصهاينة ..لماذا ..لماذا ..لماذا ؟

ماذا فعلت تجاه الشهداء الرنتيسي , شحادة ..أبو شنب ..وغيرهم من خيرة قادة الأمة الإسلامية ..! بالله عليك أعطنا دليلا واحدا على أنك تتبع الشرع والدين والعقيدة.

غزة غزة التي تنوي زيارتها ألم تسمع بما جرى في غزة هاشم , وفضائيتك كانت تنقل الأحداث في بث حي ومباشر ..!

وأسألك هنا لماذا لم نسمع لك صوتا ولا حسا ناهيك عن الفعل , ألم يكن جديرا بك أن تحث الناس على الجهاد ضد العدو الصهيوني في أقدس معركة أمرك الله بها .! أم أنك لك إله آخر غير الله والعياذ بالله .!

ألم تر أو تسمع عن تلك الفتاة البريطانية التي هبت لنجدة الشعب الفلسطيني , وقد تحدت الجيش الإسرائيلي بجسدها فوضعت نفسها تحت أسنان جرافة صهيونية فخلطت لحمها بعظمها وقضت من أجل فلسطين, هذه لم تكن مسلمة ولم تكن داعية ولم تكن عربية ولا حتى فلسطينية.

لقد جاء البريطاني جورج جلوي الذي اتهمته الجزيرة بأنه مهرج و مدع ,وكاذب وغيره من المسيحيين ممن جائوا لنصرة الفلسطيينين , ومنهم من ركب البحر واستشهدوا , أو منهم من وقف على حدود رفح أسابيع وأيام لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني..

لماذا لم نراك تهب كما هببت وهبت رياحك في ليبيا وفي سورية ..

لماذا لم تهب رياحك على ابناء شارون هذا السفاح الذي نهجة ما زال حيا ليكون عبرة وآية كما كان فرعون ..!

غريب أمرك وأنت تعلمنا ما جاء في القران والسنة وتحيد عن أوامر الله ورسوله في قتال اليهود الغاصبين وتبرر العلاقات والتطبيع ورفع العلم الصهيوني في قطر ولم نسمعك تقول كلمة عن القواعد الأمريكية الصهيونية التي هدفها قتل المسلمين والعرب.

يا شيخ لن نقول لك أو نذكرك بأنك تعيش في قطر منذ نصف قرن من الزمان وأنت تشاهد كيف هو حال الدولة القطرية وما تدحرج على أعتابها من خطوات شيطانية خدمت أمريكا وإسرائيل في قتل الشعوب الإسلامية والعربية وما القاعدة الضخمة في السيلية إلا شاهدا على مركزية التغول الصهيوامريكي على منطقتنا العربية.

ولم نسمع منك كلمة أو أي نقد تجاه ما يجري في قطر

وهنا أنت في وضع لا تحسد عليه .. أحسن الله ختامك

يا شيخنا ....الشيخ البوطي وما أدراك ما الشيخ البوطي ..يا سبحان الله!ا

بررت قتله فورا وقبل أن يجف دمه , وسمعناك في أحد المقابلات تقول ... أن اغتيال رمضان البوطي أمر مشروع "الذين يعملون مع السلطة يجب أن نقاتلهم جميعا، عسكريين، مدنيين، علماء....و كل من يقاتل، فعليه أن يقاتل هؤلاء". فهل هذا كلام سليم يا شيخ ؟

وماذا قلت بعد إغتياله .. قلت التالي ( البوطي كان "صديقي للأسف"، لكنه "خالف علماء سورية عامة، ووقف مع النظام ضد شعبه إلى آخر جمعة... كنت أود له أن يهديه الله.. ظل الشيخ البوطي مع هذا النظام إلى آخر لحظة".

بالله عليك هل أنت تعيش في بلد فيها نظام صالح ..!ا؟

هذا النظام الذي يتواصل مع أعداء الأمة ويستقبل زعماء مجرمين قتلة ويعقد الصفقات مع الكيان الغاصب والقواعد الأمريكي التي تعيث في الأرض فسادا .

بالله عليك أسألك هل وأنت تبرر قتل البوطي من خلال حكم الشرع..وهو شيء مؤكد في كل من يساند الظالمين .

فما حكم الشرع عليك ..! ما هو حكم الشرع على عالم يردد صدى ما يقوله السلطان ويوجه فتاويه الدموية حسب مقتضيات ومتطلبات السياسيين ويحرف ويدور البيكار حسب ما يمليه عليه الإطار ..ما حكم الشرع في عالم مثلك يعيش في دويلة تتحكم بمصير الشرق الأوسط من خلال تنفيذ مشروع جهنمي لتقسيم المنطقة وتسهيل إبتلاعها قطعة قطعة لصالح الكيان الصهيوني ..!

بالله عليك يا قرضاوي أن تعطينا الدليل الشرعي في رضاك عن حكم سلاطين هذا الزمان الذين يأتمرون بأوامر أمريكا والدوائر الصهيونية وأمرك للناس بطاعتهم , وفي نفس الوقت وأنت تحرض على بعض الحكام وتصدر الفتاوي بقتلهم ...

يا ليتك تعطينا الجواب الشافي من خلال ندوة يجتمع بها علماء كبار من مختلف دول العالم الإسلامي ويناقشوا الوضع العربي والإسلامي ويبينوا لنا من هو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية ومن هو الصديق.

من من الحكام العرب والمسلمين علينا طاعتهم ..ومن علينا محاربتهم لأننا لم نعد نفهم؟ ... فيا ليتكم تفهموننا ويا ليتك يا شيخنا تعلمنا قبل أن ترتد إلى أرذل العمر.

ويا ليتك تستفيق قبل أن تعرض على الله ....فوالله إني أشفق عليك.

وقد صدق الرسول عن آخر الزمان وكنا نعتقد أن الرويبضة ما هم إلا من عامة الناس فقط , ولم يخطر على بالنا أنهم سيكونون من علية القوم وأعلامها .

ويبدوا أننا دخلنا في زمن الدجال الذي يغرقنا ببحر من الظلمات.

فاعذرني لجهلي وسوء ظني الذي أوصلني أن أطرح عليك هذا السؤال

وسؤالي ... هل أنت حقا مسلما ؟ وإذا كنت كذلك فأتمنى عليك أن تثبت لي بالبراهين القاطعة, وليس بقولك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

وهذا ركن أساسي في الإسلام , ولكن للمسلم شروط منها (من سلم المسلمون من لسانه ويده وأمور أخرى أنت أعرف الناس بها.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-05
  • 12840
  • من الأرشيف

بورما ليست روما فأنت في زمن الدجّال الذي يُغرقنا ببحر من الظلمات

وجه كاتب فلسطيني رسالة إلى رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي انتقد فيها ازدواجية مواقفه تجاه الاوضاع في العالم الاسلامي وصمته على ما يرتكب من مجازر في بعض الدول الاسلامية. وجاء في الرسالة التي كتبها اللواء منذر ارشيد من فلسطين حسب ما جاء في موقع دام برس .: أتمنى على كل من يستطع أن يوصل هذه الرسالة لشيخ إتحاد علماء المسلمين. أتمنى أن يوصلها له شخصيا وهذه أمانه, ولربما تكون صدقة جارية لكل من يساهم في إيصالها له مع كل التقدير. أيها الشيخ أشهد الله تعالى أن ليس لي هدف سوى رضى الله ورسوله حيث أمرنا الله بأن لا نسكت عن الحق ونحارب الباطل وكما ورد في الحديث أيضا . أيها الشيخ سأبدأ رسالتي من الاخر ومما يجري في بلاد المسلمين من قتل وسفك دماء طالت الامنين أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا وكان آخرها في بورما. وقد قال تعالى " إنما أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " ..صدق الله العظيم. إذا كان وجودك في قطر قد حجب عنك ما يجري في بلاد المسلمين، فنتمنى عليك أن تخرج ولو ليومين خارج حدود السيلية وتسمع ما يجري في ميانمار. منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونحن نسمع عن الحرب الدائرة على المسلمين في تلك البلاد، ومن يشن تلك الحرب هم البوذيون الكفار والذين لا يدينون بدين. وقد استباحوا دماء المسلمين بشكل فظيع وقد نقلت وكالات الأنباء صورا بشعة لمئات المسلمين وهم يجمعون في أماكن ويتم قتلهم بشكل جماعي ناهيك عن حرق بيوتهم تشريدهم. فبالله عليك هل يعقل هذا وأنتم علما من علماء المسلمين لا بل وأنت تقود أهم إتحاد إسلامي عالمي، هل يعقل أنك لحد الان لم تتحرك ولم تحرك العالم تجاه هذا الأمر الجلل ألا يستحق الأمر أن تجمع علماء الأمة من أجل أبنائك المسلمين المظلومين في ميانمار . وتثير العالم وتطالب هيئة الأمم للتدخل وارسال قوات لحماية أبناءك المسلمين , وهو أمر يسير وليس كطلب قوات حربية وها أنت تطالب بقوات دولية لحماية الشعب السوري ... فما يمنعك أن تصرخ وتنادي المحفل الدولي وتقول لهم أنقذوا الإنسانية في بورما ..!ا سيدي كما هو معروف فأنت مع أنك عالم في أصول الدين والفقه والشرع فأنت أيضا عالم في السياسة ، وما فتاويك حول ما يجري في منطقتنا إلا دليلا على فهمك السياسي وغوصك في دهاليز( الفوضى الخلاقة)، وقد واكبت كل ما يجري في العالم العربي من ثورات فكانت فتاويك من أهم ما ساعد تلك الثورات وزاد ربيعها زهوا وإخضرارا حتى أزهرت وفاضت بأنهار من الدماء... في كل مكان حشرت أنفك بالفتاوي الجهادية... التي انحصرت على الحكام العرب الفاسدين ولم تطال فتاويك البعض الآخر من الحكام الجواسيس المفسدين في الأرض والذين هبطوا علينا من خلال عزل الشرفاء من أبائهم وإخوانهم تحت رعاية الإنجليز والأمريكان وغيرهم من شياطين الإنس. سيدي إنك لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وقفت عندها من خلال خطبك الرنانة التي كانت تؤجج النفوس وتدفع بالمقاتلين للتوجه لميادين الصراع وأكبر دليل ما يجري الان من خلال دفع خيرة شباب الأمة التواقين للشهادة في سبيل الله فاندفعوا أفواجا إلى محرقة الشام تحت بند الجهاد والشهادة والجنة . ويا سبحان الله نصف قرن من الزمن وفلسطين تفتح ذراعيها والقدس تستصرخكم وتناشدكم وامعتصماه يا عرب يا مسلمين ولم نرى منك صرخة كبيرة لتقول واقدساه القدس في خطر . اليوم حي على الجهاد لقتل الشام ، وطغاة الأرض يملأون الأرض من حولك وسفك الدماء في العراق والصومال وأفغانستان وفي كل مكان . أما فلسطين ..وكأن الجهاد في سبيل الله لم يكن واقعا من أجل فلسطين وليس هناك ما يبرره في قتال العدو الصهيوني الذي لو بذلت الأمة الإسلامية ما بذلته في حروبها الداخلية لما بقي إحتلال صهيوني على أرض الرباط وبيت المقدس. وهنا نسألك ألم تمر عشر سنوات عجاف على الشعب الفلسطيني وكان المجرم شارون, ذاك المتوحش, ألم يكن يسفك دماء أبنائك في الضفة الغربية وفي قطاع غزة .! ألم ترى وتسمع ما جرى فى في جنين من مجازر , ألم ترى وتسمع ما جرى لياسر عرفات الذي ظل محاصرا وهو يناشد الأمة وزعمائها أن يفكوا حصاره , حتى قضى مسموما .. بلاش ياسر عرفات ... " ألم يكن من الجماعة " حبيبك خالد مشعل (أليس من الجماعة ).! ماذا فعل معه الموساد ..!..طيب الشيخ العالم الجليل أحمد ياسين أليس زعيما في الجماعة ..ألم يقطعوه إربا إربا ..! لم نسمع لك صرخة للإنتقام من المجرمين الصهاينة ..لماذا ..لماذا ..لماذا ؟ ماذا فعلت تجاه الشهداء الرنتيسي , شحادة ..أبو شنب ..وغيرهم من خيرة قادة الأمة الإسلامية ..! بالله عليك أعطنا دليلا واحدا على أنك تتبع الشرع والدين والعقيدة. غزة غزة التي تنوي زيارتها ألم تسمع بما جرى في غزة هاشم , وفضائيتك كانت تنقل الأحداث في بث حي ومباشر ..! وأسألك هنا لماذا لم نسمع لك صوتا ولا حسا ناهيك عن الفعل , ألم يكن جديرا بك أن تحث الناس على الجهاد ضد العدو الصهيوني في أقدس معركة أمرك الله بها .! أم أنك لك إله آخر غير الله والعياذ بالله .! ألم تر أو تسمع عن تلك الفتاة البريطانية التي هبت لنجدة الشعب الفلسطيني , وقد تحدت الجيش الإسرائيلي بجسدها فوضعت نفسها تحت أسنان جرافة صهيونية فخلطت لحمها بعظمها وقضت من أجل فلسطين, هذه لم تكن مسلمة ولم تكن داعية ولم تكن عربية ولا حتى فلسطينية. لقد جاء البريطاني جورج جلوي الذي اتهمته الجزيرة بأنه مهرج و مدع ,وكاذب وغيره من المسيحيين ممن جائوا لنصرة الفلسطيينين , ومنهم من ركب البحر واستشهدوا , أو منهم من وقف على حدود رفح أسابيع وأيام لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.. لماذا لم نراك تهب كما هببت وهبت رياحك في ليبيا وفي سورية .. لماذا لم تهب رياحك على ابناء شارون هذا السفاح الذي نهجة ما زال حيا ليكون عبرة وآية كما كان فرعون ..! غريب أمرك وأنت تعلمنا ما جاء في القران والسنة وتحيد عن أوامر الله ورسوله في قتال اليهود الغاصبين وتبرر العلاقات والتطبيع ورفع العلم الصهيوني في قطر ولم نسمعك تقول كلمة عن القواعد الأمريكية الصهيونية التي هدفها قتل المسلمين والعرب. يا شيخ لن نقول لك أو نذكرك بأنك تعيش في قطر منذ نصف قرن من الزمان وأنت تشاهد كيف هو حال الدولة القطرية وما تدحرج على أعتابها من خطوات شيطانية خدمت أمريكا وإسرائيل في قتل الشعوب الإسلامية والعربية وما القاعدة الضخمة في السيلية إلا شاهدا على مركزية التغول الصهيوامريكي على منطقتنا العربية. ولم نسمع منك كلمة أو أي نقد تجاه ما يجري في قطر وهنا أنت في وضع لا تحسد عليه .. أحسن الله ختامك يا شيخنا ....الشيخ البوطي وما أدراك ما الشيخ البوطي ..يا سبحان الله!ا بررت قتله فورا وقبل أن يجف دمه , وسمعناك في أحد المقابلات تقول ... أن اغتيال رمضان البوطي أمر مشروع "الذين يعملون مع السلطة يجب أن نقاتلهم جميعا، عسكريين، مدنيين، علماء....و كل من يقاتل، فعليه أن يقاتل هؤلاء". فهل هذا كلام سليم يا شيخ ؟ وماذا قلت بعد إغتياله .. قلت التالي ( البوطي كان "صديقي للأسف"، لكنه "خالف علماء سورية عامة، ووقف مع النظام ضد شعبه إلى آخر جمعة... كنت أود له أن يهديه الله.. ظل الشيخ البوطي مع هذا النظام إلى آخر لحظة". بالله عليك هل أنت تعيش في بلد فيها نظام صالح ..!ا؟ هذا النظام الذي يتواصل مع أعداء الأمة ويستقبل زعماء مجرمين قتلة ويعقد الصفقات مع الكيان الغاصب والقواعد الأمريكي التي تعيث في الأرض فسادا . بالله عليك أسألك هل وأنت تبرر قتل البوطي من خلال حكم الشرع..وهو شيء مؤكد في كل من يساند الظالمين . فما حكم الشرع عليك ..! ما هو حكم الشرع على عالم يردد صدى ما يقوله السلطان ويوجه فتاويه الدموية حسب مقتضيات ومتطلبات السياسيين ويحرف ويدور البيكار حسب ما يمليه عليه الإطار ..ما حكم الشرع في عالم مثلك يعيش في دويلة تتحكم بمصير الشرق الأوسط من خلال تنفيذ مشروع جهنمي لتقسيم المنطقة وتسهيل إبتلاعها قطعة قطعة لصالح الكيان الصهيوني ..! بالله عليك يا قرضاوي أن تعطينا الدليل الشرعي في رضاك عن حكم سلاطين هذا الزمان الذين يأتمرون بأوامر أمريكا والدوائر الصهيونية وأمرك للناس بطاعتهم , وفي نفس الوقت وأنت تحرض على بعض الحكام وتصدر الفتاوي بقتلهم ... يا ليتك تعطينا الجواب الشافي من خلال ندوة يجتمع بها علماء كبار من مختلف دول العالم الإسلامي ويناقشوا الوضع العربي والإسلامي ويبينوا لنا من هو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية ومن هو الصديق. من من الحكام العرب والمسلمين علينا طاعتهم ..ومن علينا محاربتهم لأننا لم نعد نفهم؟ ... فيا ليتكم تفهموننا ويا ليتك يا شيخنا تعلمنا قبل أن ترتد إلى أرذل العمر. ويا ليتك تستفيق قبل أن تعرض على الله ....فوالله إني أشفق عليك. وقد صدق الرسول عن آخر الزمان وكنا نعتقد أن الرويبضة ما هم إلا من عامة الناس فقط , ولم يخطر على بالنا أنهم سيكونون من علية القوم وأعلامها . ويبدوا أننا دخلنا في زمن الدجال الذي يغرقنا ببحر من الظلمات. فاعذرني لجهلي وسوء ظني الذي أوصلني أن أطرح عليك هذا السؤال وسؤالي ... هل أنت حقا مسلما ؟ وإذا كنت كذلك فأتمنى عليك أن تثبت لي بالبراهين القاطعة, وليس بقولك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وهذا ركن أساسي في الإسلام , ولكن للمسلم شروط منها (من سلم المسلمون من لسانه ويده وأمور أخرى أنت أعرف الناس بها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة