دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المجرمة مستبيحة الأجواء اللبنانية لتنفيذ هذه الاعتداءات.
وأكد سليمان في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي بعد ظهر اليوم أن هذا التصرف ليس غريبا على عدو مشترك قامت سياسته على العدوان مستغلا الظروف التي تمر بها سورية لينفذ اعتداءاته تماما كما كان يتصرف في لبنان أيام محنته.
وطالب سليمان المجتمع الدولي مجددا ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص باتخاذ التدابير الصارمة بحق إسرائيل لثنيها عن سياسة العدوان وانتهاك سيادة الدول الأخرى والانصياع للقرارات الدولية والاقتناع بوجوب الانخراط في عملية السلام الشامل والعادل الذي يؤمن الاستقرار لكل دول المنطقة.
من جانبه أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن إسرائيل تستغل من جديد الغفوة القومية العربية كما حدث في عام 1967 لتضرب قلب العروبة ورمز مقاومتها وقلعة مواجهة المشاريع الإستعمارية.
وقال أرسلان إن الغرب الذي شله الموقف الروسي الصيني للتدخل المباشر في سورية أصبح يفتش اليوم عن قنوات جديدة لخوض معركته المباشرة ضد شعب سورية وليس أولى من إسرائيل للقيام بهذه المهمة لأنها خارج كل اعتبارات احترام القوانين والمواثيق الدولية ولا فرق بين إسرائيل وكل من يسهم في تفتيت الأمة العربية بأوطانها وكياناتها.
وأعلن أرسلان أننا سننبري للدفاع عن سورية في أي موقعة تنادينا طالما أن الموضوع تجاوز الشأن السوري الداخلي باتجاه عدوان إسرائيلي واضح المعالم والأهداف.
من جانبه رأى العلامة السيد علي فضل الله أن العدوان الصهيوني الجديد على سورية أظهر أن لإسرائيل حساباتها التي تتجاوز كل ما يفكر فيه العرب حتى على مستوى التنازلات الكبرى لأن هدفها الأكبر يتمثل في تدمير كل مصادر القوة عند العرب والمسلمين.
وأكد فضل الله أن الاستهداف الصهيوني المتكرر لسورية والدخول على خط أزمتها يؤكد أن العدو يعمل ليلا ونهارا لشطب سورية من المعادلة الإقليمية وإلغاء دورها الاستراتيجي في المنطقة مضيفا إننا أمام هذا العدوان الخطر نخشى أن يكون العدو أخذ علما بأن التنازلات الأخيرة التي قدمتها الجامعة العربية فيما يتصل بالقضية الفلسطينية هي إغراء جديد له كي يوسع من دائرة عدوانه مركزا على سورية في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة من تاريخ العرب والمسلمين.
وشدد على أن هذا العدوان الإسرائيلي يشكل رسالة جديدة لهذا الواقع العربي المتداعي الذي لم يعمل لتلمس وحدته وقوته بل استغرق في مشاكله الداخلية والفتن الطائفية والمذهبية وترك العدو يصول ويجول في البر والبحر من السودان إلى سورية من دون أن يرد عليه أحد أو ينال منه.
في سياق متصل أكد عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن العدوان الإسرئيلي موجه ضد العرب جميعا والعدو يريد جر المنطقة إلى أتون الحرب داعيا إلى قرار ووقفة شجاعة مع سورية وعدم اقتصار الأمر على التصريحات والتنديدات.
وقال منصور في حديث لقناة الميادين:" إن ما قامت به إسرائيل أمس واليوم هو عدوان سافر ليس موجها ضد سورية فقط إنما ضد العرب كلهم وبالتالي عليهم أن يقفوا وقفة شجاعة لا تقتصر على التصريحات والتنديدات وإنما عليهم أن يتخذوا قرارا شجاعا في وجه هذا العدوان".
ودعا منصور إلى "عدم ترك سورية وحدها" وقال:" لأن إسرائيل تريد من عدوانها الأخير جر المنطقة إلى أتون حرب كبيرة مغتنمة انشغال سورية في أوضاعها الداخلية بمواجهة المسلحين الذين يشكلون تهديدا على سيادتها وإن الأمة العربية تمتلك من وسائل الطاقة والمال والوسائل المادية والمعنوية الكثير.. لدى الأمة العربية الكثير من الإمكانيات وآن الأوان بدل التراجع في القرارات أن نتقدم أكثر" متسائلا "إذا لم يستطيعوا اليوم وضعها أمام هذا العدوان فمتى يستطيعون استخدامها".
وبين وزير الخارجية اللبنانية أن "إسرائيل تصعد اليوم من عملياتها العسكرية والخروقات الإسرائيلية ضد لبنان ازدادت في الآونة الأخيرة" قائلا:" إن العدو يضرب عرض الحائط بكل القرارات والشرعية الدولية وغير عابىء بالمجتمع الدولي والعرب.. ومن الأجدر اليوم أن نأخذ القرارات ضد إسرائيل ونوقف عمليات التطبيع والهرولة تجاهها".
ودعا منصور إلى "اجتماع طارئ للجامعة العربية وأخذ القرارات الحاسمة والخروج عن الأدبيات السياسية التي تعودنا عليها منذ عام 1948 وممارسة الضغط على كل من يساعد إسرائيل ويسهل العدوان" وقال:" إن سورية هي الدولة الفاعلة الأقوى داخل الجامعة العربية وتحييدها وإخراجها من الجامعة أضعف وشتت الموقف العربي".
ولفت وزير الخارجية اللبنانية إلى "أنه من غير المتوقع أن يصدر عن مجلس الأمن شيء لأن الفيتو بانتظار أي شيء يدين إسرائيل وبالتالي ليست هناك قرارات حاسمة".
من جهته أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص أن شن الكيان الصهيوني غارة همجية على سورية هو دليل آخر على عدوانية هذا الكيان الغاصب ومن يقف وراءه.
وقال الحص في تصريح اليوم " إننا اذ نعرب عن سخطنا لما حصل نرجو أن يدرك العالم ما نحن فيه من حال ظلم وتعد حيال ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات متتالية وتدخلات في شؤوننا وتطاول على سيادتنا وخرق لكل الأعراف الدولية".
وأضاف الحص "نحن لا نستغرب صمت الغرب الذي طالما وجد لإسرائيل الذرائع والأعذار ولكن قلبنا يحترق للصمت العربي حيال ما يجري في بلد شقيق".
إلى ذلك أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب اللبناني محمد رعد أن ما يجري في سورية هو تقويض لكل بنيان يمكن أن تنهض به موحدة قادرة على التصدي لأي عدوان وتجاوز مسألة إسقاطها.
وأشار رعد في كلمة القاها في بلدة زبدين في النبطية جنوب لبنان إلى أن "أحد كبار أبالسة وعاظ السلاطين دعا قبل أيام الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية إلى التدخل في سورية حيث جاء الجواب بقيام إسرائيل بالعدوان على مواقع في سورية بتنسيق وتناغم لأن المشروع واحد وهو تقويض كل معالم الحياة السياسية في منطقتنا".
ولفت رعد إلى أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية من يتآمر على سورية بل اصبحت حمولة زائدة يريد كل العرب ان يتخففوا منها ويلقوا بأثقالها في البحر داعيا الفلسطينيين إلى التنبه إلى أن قضية فلسطين لم تعد قضية الجامعة العربية.
وتساءل رعد مخاطبا الفلسطينيين على ماذا تراهنون لم يبق لكم في العالم من ينتصر لقضيتكم ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف معكم ويدعمكم سوى سورية وإيران والمقاومة في لبنان.
من جهته أكد المكتب السياسي لحركة أمل أن إسرائيل تحاول من خلال هذا العدوان صب الزيت على النار في الأزمة في سورية ورفع درجة التوتر وصولا إلى تهديد السلم والأمن الإقليميين.
وشدد المكتب السياسي لحركة أمل في بيان أصدره اليوم على أن الممارسات العدوانية الإسرائيلية هي سياسة رسمية لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتأتي في سياق محاولة جر المنطقة إلى الحرب مستفيدة من الظروف السائدة في سورية من أجل استهداف خط المقاومة.
بدوره اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اللبناني أسعد حردان أن العدوان الإسرائيلي على سورية يكشف بوضوح طبيعة الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية وأهدافها والجهات الحقيقية التي تقودها.
وقال حردان في بيان أصدره:" إن ما قامت به إسرائيل من عدوان لا تنحصر أهدافه بدعم الإرهاب والتطرف في سورية وحسب بل يرمي أيضا إلى دعم الإعلان القطري الذي صدر باسم الجامعة العربية بشأن مبادلة أرض فلسطينية بأخرى فلسطينية مع إسرائيل" مؤكدا أن هذا العرض القطري يكشف أن مشاركة إسرائيل العلنية في الحرب ضد سورية تم بناء على طلب مباشر من الجامعة العربية التي تقودها قطر على قاعدة التسليم لإسرائيل بكل فلسطين مقابل إسقاط سورية بيد الإرهاب والتطرف".
وأكد حردان أن هذه العملية العدوانية الإسرائيلة ضد سورية لم تحصل لولا وجود ضوء اخضر أميركي بعد أن شكلت وقائع الميدان التي حسمتها سورية لمصلحتها صدمة هستيرية للدول التي تدعم وترعى المجموعات الإرهابية.
من جهته أكد رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين أن العدوان الإسرائيلي يشكل تدخلا اسرائيليا مباشرا في الأزمة في سورية ما يؤكد استمرار المؤامرة الأميركية الإسرائيلية عليها.
وقال تقي الدين إن التهديدات الإسرائيلية لسورية التي تترافق مع تحركات للعدو على الحدود اللبنانية وداخل الأراضي المحتلة تأتي بهدف التعمية عما يحضر له هذا العدو لشن عدوان جديد على لبنان ولضرب المقاومة بحجة الدفاع عن حدوده المغتصبة.
من ناحيته رأى تيار الفجر أن العدوان الإسرائيلي على سورية يؤكد أن العدو الصهيوني ماض في سياساته العدوانية الرامية إلى تدمير قدرات الأمة العسكرية وإشعال المنطقة خدمة لمشروع تفتيت سورية وتقسيمها وإضعافها.
وقال التيار في بيان له اليوم إن هذه الغارة تشكل بداية مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والعدوان الصهيوني يستغل تواطؤ النظام العربي الرسمي وارتهان جامعة الدول العربية لسياسة البترودولار المتحالف مع الغرب الأمريكي المتصهين محاولا تسديد المزيد من الضربات للقوى المقاومة.
من جانبه أكد النائب اللبناني أيوب حميد أن ما حصل فجر اليوم من عدوان إسرائيلي استهدف سورية يشكل تقاطعا مباشرا بين إسرائيل وأعداء سورية من الداخل وبعض العرب.
وقال حميد في كلمة له اليوم:" ما حصل في سورية يؤكد أن المطلوب هو تدمير سورية وقدراتها وشل دورها المقاوم والممانع في المنطقة".
بدوره شدد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري في لبنان النائب السابق أسامة سعد على أن الاعتداءات الإسرائيلية على سورية تؤكد مواصلة العدو تنفيذ خططه الهادفة إلى النيل من صمود سورية ومنعتها وقوتها العسكرية.
ولفت سعد في بيان اليوم إلى أن تكرار الغارات الصهيونية على سورية ما هو إلا "دليل على مدى دخول إسرائيل على خط الأزمة في سورية وعلى سعيها إلى صب الزيت على نار القتال الجاري في سورية".
واستنكر سعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما والتي أيد فيها العدوان الإسرائيلي على سورية وقال " إن تأييد أوباما للاعتداءات الإسرائيلية على سورية يشير بشكل لا لبس فيه إلى وحدة الأهداف والمخططات الأميركية والصهيونية المعادية لسورية والتي تسعى إلى إنهاك وتدمير عناصر صمودها كما تسعى إلى تدمير الدولة السورية وتمزيق نسيجها الاجتماعي".
وأشار سعد الى التناغم الواضح بين التصعيد الأميركي الصهيوني ضد سورية من جهة وارتفاع وتيرة إرسال السلاح والمسلحين والأموال إلى المجموعات الإرهابية المسلحة من قبل أنظمة وأطراف سياسية عربية من جهة ثانية موضحا أن هذا التناغم لم يحصل بفعل الصدفة إنما هو دليل على انخراط الأنظمة والقوى الرجعية والتكفيرية العربية في المؤامرة الأميركية الصهيونية التي تستهدف سورية وقوى المقاومة العربية ولا سيما في لبنان كما تستهدف تعميم الفوضى الأميركية الهدامة على سائر الأقطار العربية.
وفي هذا الشأن أكد رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير أن العدوان الإسرائيلي على جمرايا هو دخول إسرائيلي على خط الحرب العدوانية على سورية لتخفيف الضغط عن المجموعات الإرهابية والتكفيرية المسلحة التي تشن الحرب نيابة عن مشيخات الخليج والولايات المتحدة والدول الغربية.
وقال الخير في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية: إن ما يجري في سورية من حرب عدوانية هو مشروع إسرائيلي لفك الارتباط والتلاحم بين القوى المقاومة في كل من سورية ولبنان وإيران.
ولفت الخير إلى أن العدوان الإسرائيلي هو نتيجة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية المسلحة التي تلاحقها الهزائم من مكان إلى آخر.
بدوره حمل رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق قطر وتركيا مسؤولية العدوان الإسرائيلي على سورية.
وقال عبد الرزاق في بيان أصدره اليوم: إن هذا العدوان يأتي بعد فشل وعجز المجموعات الارهابية وبعد كلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم التدخل في سورية مشيرا إلى أن المشروع الذي يحضر لسورية والمنطقة قد اصبح واضح الأهداف والمعالم وعلى الجميع في العالم العمل لإسقاطه.
من جهته أشار الأمين العام لجبهة البناء اللبنانية زهير الخطيب إلى أن العدوان الإسرائيلي على سورية تزامن مع هجمات متزامنة للمجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكد الخطيب في تصريح له أن العدوان جاء بعد هزائم المجموعات الإرهابية أمام تقدم الجيش العربي السوري بغرض تخفيف الضغط عنها من جهة ولتغطية حال الإرباك والعجز السياسي التي تعانيها إدارة أوباما مع حلف الناتو من جهة أخرى.
ورأى الخطيب أن هذا العدوان الإسرائيلي المنسق مع جبهة النصرة الإرهابية قد أسقط آخر الأقنعة عن حقيقة "المؤامرة الصهيونية العربانية" على سورية في محاولة انكشف أحد أهم أهدافها في نيويورك بالدور المستجد للجامعة العربية في تصفية ما تبقى من حقوق فلسطينية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة