دخل داني دانون النائب الإسرائيلي المعروف بمواقفه المتطرفة باحة الحرم القدسي الشريف، في خطوة أدى مثلها فيالماضي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية، وتزامن ذلك مع قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز وجودها في مدينة القدس المحتلة، وذلك بمناسبة إحياء اليهود لذكرى خراب الهيكلين الأول والثاني حسب المعتقد اليهودي.

وتفقد دانون النائب عن حزب الليكود اليميني الحرم الشريف، ودعا إلى السماح لليهود بزيارة الموقع بمزيد من الحرية. ويشغل هذا النائب منصب نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.

ورددت مجموعة من المحتجين الفلسطينيين "الله أكبر" أثناء زيارة دانون الذي أحاط به أفراد الشرطة المسلحون وسار في أثره عشرات السياح الإسرائيليين والغربيين.

ولم تقع أثناء الزيارة التي استمرت ساعة أي حوادث عنف أو مواجهات رغم الأجواء المشحونة.

وقال دانون للصحفيين قرب حائط البراق -الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"- قبل أن يصعد إلى باحة الحرم الشريف إن زيارته بمناسبة ذكرى اليوم الذي هدم فيه المعبد اليهودي في عهد الرومان، حسب قوله

وسأل الصحفيون دانون عما إذا كانت زيارته للحرم القدسي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر فقال "لا أرى أي استفزاز في هذا". وقال إنه يريد أن يطلع بنفسه على الإجراءات الأمنية المطبقة والمطالبة بالسماح لليهود بالصلاة في الموقع

وأضاف "هناك حرية دينية كاملة لليهود والمسلمين في جبل الهيكل (الحرم الشريف)، لكن الذهاب إلى هناك والصلاة أصعب على اليهود منها على المسلمين، هذا تشويه يجب تصحيحه". وأضاف "إذا شاء اليهود الذهاب إلى جبل الهيكل والصلاة هناك فيجب أن يسمح لهم بذلك

ولم تقم أي صلاة يهودية أثناء جولة دانون. وصدرت تعليمات صارمة للجميع بعدم دخول المسجد الأقصى

من جهة أخرى أدى مئات اليهود شعائرهم الدينية عند حائط البراق الذي يسمونه حائط المبكى، ودعوا إلى إقامة الهيكل الثالث. وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة يهود في باحات الحرم القدسي الشريف حين حاولوا القيام بأعمال استفزازية

وكثيرا ما تسمح الشرطة الإسرائيلية للسياح بزيارة الحرم القدسي. وأدت زيارات كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقة للموقع إلى تفجر العنف، ولاسيما الزيارة التي قام رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون عام 2000 عندما كان زعيما معارضا حيث فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

والفلسطينيون غاضبون بشأن خطط إسرائيلية لتوسيع مكان لليهود في القدس الشرقية وهدم بيوت للفلسطينيين تقول إسرائيل إنها شيدت بطريقة غير قانونية، لكن الفلسطينيين يصرون على أن إسرائيل تفرغ بذلك الأرض من أصحابها الأصليين تمهيدا للسيطرة عليها وتهويدها.
  • فريق ماسة
  • 2010-07-20
  • 9629
  • من الأرشيف

نائب إسرائيلي يدخل الحرم القدسي

دخل داني دانون النائب الإسرائيلي المعروف بمواقفه المتطرفة باحة الحرم القدسي الشريف، في خطوة أدى مثلها فيالماضي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية، وتزامن ذلك مع قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز وجودها في مدينة القدس المحتلة، وذلك بمناسبة إحياء اليهود لذكرى خراب الهيكلين الأول والثاني حسب المعتقد اليهودي. وتفقد دانون النائب عن حزب الليكود اليميني الحرم الشريف، ودعا إلى السماح لليهود بزيارة الموقع بمزيد من الحرية. ويشغل هذا النائب منصب نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي. ورددت مجموعة من المحتجين الفلسطينيين "الله أكبر" أثناء زيارة دانون الذي أحاط به أفراد الشرطة المسلحون وسار في أثره عشرات السياح الإسرائيليين والغربيين. ولم تقع أثناء الزيارة التي استمرت ساعة أي حوادث عنف أو مواجهات رغم الأجواء المشحونة. وقال دانون للصحفيين قرب حائط البراق -الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"- قبل أن يصعد إلى باحة الحرم الشريف إن زيارته بمناسبة ذكرى اليوم الذي هدم فيه المعبد اليهودي في عهد الرومان، حسب قوله وسأل الصحفيون دانون عما إذا كانت زيارته للحرم القدسي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر فقال "لا أرى أي استفزاز في هذا". وقال إنه يريد أن يطلع بنفسه على الإجراءات الأمنية المطبقة والمطالبة بالسماح لليهود بالصلاة في الموقع وأضاف "هناك حرية دينية كاملة لليهود والمسلمين في جبل الهيكل (الحرم الشريف)، لكن الذهاب إلى هناك والصلاة أصعب على اليهود منها على المسلمين، هذا تشويه يجب تصحيحه". وأضاف "إذا شاء اليهود الذهاب إلى جبل الهيكل والصلاة هناك فيجب أن يسمح لهم بذلك ولم تقم أي صلاة يهودية أثناء جولة دانون. وصدرت تعليمات صارمة للجميع بعدم دخول المسجد الأقصى من جهة أخرى أدى مئات اليهود شعائرهم الدينية عند حائط البراق الذي يسمونه حائط المبكى، ودعوا إلى إقامة الهيكل الثالث. وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة يهود في باحات الحرم القدسي الشريف حين حاولوا القيام بأعمال استفزازية وكثيرا ما تسمح الشرطة الإسرائيلية للسياح بزيارة الحرم القدسي. وأدت زيارات كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقة للموقع إلى تفجر العنف، ولاسيما الزيارة التي قام رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون عام 2000 عندما كان زعيما معارضا حيث فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية. والفلسطينيون غاضبون بشأن خطط إسرائيلية لتوسيع مكان لليهود في القدس الشرقية وهدم بيوت للفلسطينيين تقول إسرائيل إنها شيدت بطريقة غير قانونية، لكن الفلسطينيين يصرون على أن إسرائيل تفرغ بذلك الأرض من أصحابها الأصليين تمهيدا للسيطرة عليها وتهويدها.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة