بدأت فعاليات الملتقى الثالث لرجال الأعمال السوري الإيراني في مبنى هيئة الاستثمار السورية بمشاركة نحو 40 شخصية اقتصادية إيرانية والذي يستمر على مدى يومي 20ـ21/تموز الجاري ، وكان الدكتور أحمد عبد العزيز مدير هيئة الاستثمار السورية أكد أن الهيئة بوابة المستثمر المحلي والأجنبي للاستثمار في سورية مستندة على قاعد تشريعية متينة أوجدت بيئة محفزة للاستثمار في مختلف القطاعات التنموية.

وأشار الدكتور عبد العزيز خلال ملتقى مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني الذي عقد في مبنى الهيئة إلى أن الهيئة تتولى تنظيم عملية الاستثمار في سورية وتأمين متطلبات المستثمرين بهدف استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص المحلي في عملية التنمية.

وقدم عبد العزيز لمحة مكثفة عن آلية عمل الهيئة والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين موضحاً أنه بعد اعتماد الخطة الخمسية العاشرة 2005 والتحول باتجاه اقتصاد السوق الاجتماعي ازدادت مساهمة القطاع الخاص بنسبة 5ر65 بالمئة وتقوم خطة الحكومة على إفساح مجال أكبر للقطاع الخاص مشيراً إلى أن الهيئة ترافق المستثمر في كل خطواته قبل اختيار مشروعه وحتى بعد الترخيص وتتابع ما يعترضه من مشكلات متكفلة بإزالة كل الصعوبات المحتمل حدوثها.

وأشار عبد العزيز إلى ما توفره الهيئة من تبسيط الإجراءات عبر اعتماد النافذة الواحدة وإنهاء المستثمر جميع معاملاته في مكان واحد وهو ما يجده المستثمر في فروع الهيئة في المحافظات الأخرى حيث تم إحداث عشرة فروع للنافذة الواحدة وستستكمل باقي المحافظات قبل نهاية 2010 لافتاً إلى أن المستثمر يمكنه الحصول على معلومات كاملة عن الاستثمار في سورية من خلال الخارطة الاستثمارية وباثني عشرة لغة منها الفارسية والمحملة على الموقع الالكتروني للهيئة.

ولفت إلى ما تتضمنه هذه الخطة من الإجابات على أسئلة محتملة للمستثمر والقوانين والتشريعات المتعلقة بالاستثمار والتقارير الاقتصادية الرسمية وفرص الاستثمار والمشاريع الصناعية والزراعية والنقل والصحة والبيئة التي تغطيها الهيئة في مختلف المحافظات مشيراً إلى الميزات الاستثمارية التي تحظى بها المشاريع في المنطقة الشرقية من إعفاءات من الضريبة على الدخل حتى عشر سنوات إضافة إلى أسعار الأراضي المنخفضة.

ورحب مدير هيئة الاستثمار بزيادة الاستثمارات الإيرانية في سورية وأهمية برتوكول التعاون الذي وقع على هامش مؤتمر الاستثمار في المنطقة الجنوبية وما تضمنه من مشاريع صناعية وثمانية مشاريع اخرى تم تشميلها في محافظة القنيطرة.

وجرى خلال الملتقى طرح إمكانية إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين في مجال السياحة والنقل والتكنولوجيا والمتمثلة بإحداث شركة للطيران وإقامة فنادق وشركة للنقل البري وشركة للخدمات الفنية والهندسية.

ونوه علاء الدين مير صادقي رئيس الوفد التجاري الإيراني نائب رئيس غرفة تجارة ايران بالتطورات التي حققتها سورية على الصعيد الاقتصادي خاصة القوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمار مشيراً إلى رغبة رجال الأعمال الايرانيين بالاستثمار في سورية وزيادة حجم المبادلات التجارية.

وقدم صادقي لمحة موجزة عن غرفة تجارة ايران وتوسع أعمالها وفروعها وتزايد حجم دور القطاع الخاص في المشاريع الاستثمارية في ايران.

بدوره قال حسن جواد رئيس مجلس الأعمال السوري الايراني إن المجلس يتطلع في الفترة المقبلة إلى ترجمة ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين لا سيما البدء بالمشاريع الاستثمارية التي تم تشميلها في قطاعات الطاقة من محطات لتوليد الكهرباء والصناعات التحويلية والري الحديث والمشاريع الزراعية وبدء الشركة القابضة السورية الايرانية بأعمالها عبر البنك المشترك المتوقع إشهاره آب المقبل والوصول بحجم التبادل التجاري إلى مليار دولار وإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين.

  • فريق ماسة
  • 2010-07-19
  • 12803
  • من الأرشيف

انطلاق فعاليات ملتقى رجال الأعمال السوري الإيراني

بدأت فعاليات الملتقى الثالث لرجال الأعمال السوري الإيراني في مبنى هيئة الاستثمار السورية بمشاركة نحو 40 شخصية اقتصادية إيرانية والذي يستمر على مدى يومي 20ـ21/تموز الجاري ، وكان الدكتور أحمد عبد العزيز مدير هيئة الاستثمار السورية أكد أن الهيئة بوابة المستثمر المحلي والأجنبي للاستثمار في سورية مستندة على قاعد تشريعية متينة أوجدت بيئة محفزة للاستثمار في مختلف القطاعات التنموية. وأشار الدكتور عبد العزيز خلال ملتقى مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني الذي عقد في مبنى الهيئة إلى أن الهيئة تتولى تنظيم عملية الاستثمار في سورية وتأمين متطلبات المستثمرين بهدف استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص المحلي في عملية التنمية. وقدم عبد العزيز لمحة مكثفة عن آلية عمل الهيئة والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين موضحاً أنه بعد اعتماد الخطة الخمسية العاشرة 2005 والتحول باتجاه اقتصاد السوق الاجتماعي ازدادت مساهمة القطاع الخاص بنسبة 5ر65 بالمئة وتقوم خطة الحكومة على إفساح مجال أكبر للقطاع الخاص مشيراً إلى أن الهيئة ترافق المستثمر في كل خطواته قبل اختيار مشروعه وحتى بعد الترخيص وتتابع ما يعترضه من مشكلات متكفلة بإزالة كل الصعوبات المحتمل حدوثها. وأشار عبد العزيز إلى ما توفره الهيئة من تبسيط الإجراءات عبر اعتماد النافذة الواحدة وإنهاء المستثمر جميع معاملاته في مكان واحد وهو ما يجده المستثمر في فروع الهيئة في المحافظات الأخرى حيث تم إحداث عشرة فروع للنافذة الواحدة وستستكمل باقي المحافظات قبل نهاية 2010 لافتاً إلى أن المستثمر يمكنه الحصول على معلومات كاملة عن الاستثمار في سورية من خلال الخارطة الاستثمارية وباثني عشرة لغة منها الفارسية والمحملة على الموقع الالكتروني للهيئة. ولفت إلى ما تتضمنه هذه الخطة من الإجابات على أسئلة محتملة للمستثمر والقوانين والتشريعات المتعلقة بالاستثمار والتقارير الاقتصادية الرسمية وفرص الاستثمار والمشاريع الصناعية والزراعية والنقل والصحة والبيئة التي تغطيها الهيئة في مختلف المحافظات مشيراً إلى الميزات الاستثمارية التي تحظى بها المشاريع في المنطقة الشرقية من إعفاءات من الضريبة على الدخل حتى عشر سنوات إضافة إلى أسعار الأراضي المنخفضة. ورحب مدير هيئة الاستثمار بزيادة الاستثمارات الإيرانية في سورية وأهمية برتوكول التعاون الذي وقع على هامش مؤتمر الاستثمار في المنطقة الجنوبية وما تضمنه من مشاريع صناعية وثمانية مشاريع اخرى تم تشميلها في محافظة القنيطرة. وجرى خلال الملتقى طرح إمكانية إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين في مجال السياحة والنقل والتكنولوجيا والمتمثلة بإحداث شركة للطيران وإقامة فنادق وشركة للنقل البري وشركة للخدمات الفنية والهندسية. ونوه علاء الدين مير صادقي رئيس الوفد التجاري الإيراني نائب رئيس غرفة تجارة ايران بالتطورات التي حققتها سورية على الصعيد الاقتصادي خاصة القوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمار مشيراً إلى رغبة رجال الأعمال الايرانيين بالاستثمار في سورية وزيادة حجم المبادلات التجارية. وقدم صادقي لمحة موجزة عن غرفة تجارة ايران وتوسع أعمالها وفروعها وتزايد حجم دور القطاع الخاص في المشاريع الاستثمارية في ايران. بدوره قال حسن جواد رئيس مجلس الأعمال السوري الايراني إن المجلس يتطلع في الفترة المقبلة إلى ترجمة ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين لا سيما البدء بالمشاريع الاستثمارية التي تم تشميلها في قطاعات الطاقة من محطات لتوليد الكهرباء والصناعات التحويلية والري الحديث والمشاريع الزراعية وبدء الشركة القابضة السورية الايرانية بأعمالها عبر البنك المشترك المتوقع إشهاره آب المقبل والوصول بحجم التبادل التجاري إلى مليار دولار وإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين.

المصدر : خاص/ الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة