ارتفاع جديد سجله سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حين وصل سعره يوم أمس الثلاثاء إلى 129 ليرة سورية للشراء، مقابل 130 ليرة سورية للبيع، في وقت لا يزال فيه الإقبال على شراء القطع الأجنبي من قبل المواطنين على مستوياته السابقة المتدنية، بالتوازي مع ضعف الإقبال على شراء العملة الأوروبية الموحدة.

أما على صعيد نشرات أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية التي تصدرها المصارف فقد بلغ سعر صرف الدولار في نشرة المصرف العقاري 121 ليرة سورية للشراء، و122.15 ليرة سورية للبيع، على حين بلغ سعر الصرف في نشرة المصرف التجاري السوري 119 ليرة سورية للشراء، و120 ليرة سورية للبيع لكل دولار، أما بالنسبة لبقية العملات الأجنبية المتداولة في السوق السورية فقد حددت نشرة المصرف العقاري سعر اليورو بـ157 ليرة سورية للشراء، و158.50 ليرة سورية للبيع، على حين حددت النشرة سعر الروبل الروسي للشراء بـ3.38 ليرة سورية، و3.87 ليرة سورية للبيع، إضافة إلى 19.43 ليرة سورية لشراء اليوان الصيني، و19.63 ليرة سورية للبيع، دون أن تسجل المصارف طلبات تذكر على شراء الروبل واليوان وكذلك اليورو تبعاً لضعف الطلب عليه.

وفي تصريح له نفى حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أي نية لدى المركزي بتعويم الليرة السورية معتبراً هذه الأخبار محاولة جديدة لزعزعة الثقة وإضعافها بالليرة السورية، ضمن الحملة الشرسة التي تتعرض لها سورية في كل المجالات والقطاعات وبطبيعة الحال القطاع المصرفي منها.

وقال ميالة في تصريحه الإعلامي إن الأخبار التي تتحدث عن نية تعويم الليرة السورية تأتي كوسيلة ضغط على الليرة السورية المتينة والصامدة رغم كل ما مر بسورية من ظروف نتيجة المؤامرة عليها، مشيراً إلى أن مفهوم تعويم الليرة السورية يتناقض تماماً مع الإجراءات التدخلية التي يباشرها مصرف سورية المركزي بشكل مستمرة للدفاع عن سعر صرف الليرة السورية، كما هو متناقض تماماً مع الإجراءات الأخيرة المتخذة منذ ما يقارب الأيام السبعة، مع النظر إلى أن هذه الترتيبات قد اتخذت ونفذت للدفاع عن سعر صرف الليرة السورية.

وأشار ميالة إلى أن مصرف سورية المركزي تدخل منذ يومين فقط لدى المصارف في سعر الصرف لتمويل المستوردات، حيث باع الدولار بسعر صرف لا يتجاوز 119 ليرة سورية للدولار الواحد إلى المصارف، حتى تقوم المصارف بدورها ببيعه إلى المستوردين بسعر 120 ليرة سورية، وبالتالي كيف يتم الحديث عن تعويم الليرة السورية، في وقت يتدخل فيه المصرف المركزي بسعر صرف القطع الأجنبي، ما يؤكد أن أخبار تعويم الليرة التي تنشرها وتبثها بعض وسائل الإعلام الشريكة في المؤامرة على سورية هي محض كذب وتضليل وفبركة.

أحد الخبراء في التحليل المالي والنقدي تحدث لـ«الوطن» عن ثلاثة أنواع سعر الصرف تعتمدها دول العالم، أولها نظام سعر الصرف الثابت، وثانيها المدار، وثالثها المعوم، مشيراً إلى أن الطريقة الأولى في إدارة سعر الصرف تعتمدها دول محدودة حول العالم، على حين تبتعد أغلب دول العالم عن الطريقة الثالثة التي تقوم على تعويم سعر الصرف وإلغاء قيوده والإجراءات التدخلية بشأنه بشكل نهائي، وهو التعويم الذي تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الخارجية والذي نفاه مصرف سورية المركزي بشكل قاطع، موضحاً في الوقت نفسه أن الغالبية من دول العالم تعتمد الطريقة الثانية في إدارة سعر الصرف التي تقوم على ما يعرف اصطلاحاً بنظام سعر صرف المدار، ومنها سورية حيث يتم وفق هذه الطريقة تحديد سعر الصرف بناء على قوى العرض والطلب، مع الأخذ بالحسبان تدخل المصارف المركزية وفق هذه الطريقة في سوق الصرف لضبط تحركات الأسعار عبر عدة وسائل تتيح له التحكم في الكتلة النقدية المتداولة في السوق، واصفاً طريقة مصرف سورية المركزي بتنفيذ هذه السياسة بالطريقة الهادئة الناعمة التي تحقق نتائج مقبولة في ظل الظروف الحالية.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-30
  • 11478
  • من الأرشيف

دولار السوداء بـ129 ليرة، و122 لدى المصارف...خبير: المركزي يعتمد سعر صرف مدار يسمح له بالتدخل لضبط السوق.. وهذا ليس تعويماً

ارتفاع جديد سجله سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حين وصل سعره يوم أمس الثلاثاء إلى 129 ليرة سورية للشراء، مقابل 130 ليرة سورية للبيع، في وقت لا يزال فيه الإقبال على شراء القطع الأجنبي من قبل المواطنين على مستوياته السابقة المتدنية، بالتوازي مع ضعف الإقبال على شراء العملة الأوروبية الموحدة. أما على صعيد نشرات أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية التي تصدرها المصارف فقد بلغ سعر صرف الدولار في نشرة المصرف العقاري 121 ليرة سورية للشراء، و122.15 ليرة سورية للبيع، على حين بلغ سعر الصرف في نشرة المصرف التجاري السوري 119 ليرة سورية للشراء، و120 ليرة سورية للبيع لكل دولار، أما بالنسبة لبقية العملات الأجنبية المتداولة في السوق السورية فقد حددت نشرة المصرف العقاري سعر اليورو بـ157 ليرة سورية للشراء، و158.50 ليرة سورية للبيع، على حين حددت النشرة سعر الروبل الروسي للشراء بـ3.38 ليرة سورية، و3.87 ليرة سورية للبيع، إضافة إلى 19.43 ليرة سورية لشراء اليوان الصيني، و19.63 ليرة سورية للبيع، دون أن تسجل المصارف طلبات تذكر على شراء الروبل واليوان وكذلك اليورو تبعاً لضعف الطلب عليه. وفي تصريح له نفى حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أي نية لدى المركزي بتعويم الليرة السورية معتبراً هذه الأخبار محاولة جديدة لزعزعة الثقة وإضعافها بالليرة السورية، ضمن الحملة الشرسة التي تتعرض لها سورية في كل المجالات والقطاعات وبطبيعة الحال القطاع المصرفي منها. وقال ميالة في تصريحه الإعلامي إن الأخبار التي تتحدث عن نية تعويم الليرة السورية تأتي كوسيلة ضغط على الليرة السورية المتينة والصامدة رغم كل ما مر بسورية من ظروف نتيجة المؤامرة عليها، مشيراً إلى أن مفهوم تعويم الليرة السورية يتناقض تماماً مع الإجراءات التدخلية التي يباشرها مصرف سورية المركزي بشكل مستمرة للدفاع عن سعر صرف الليرة السورية، كما هو متناقض تماماً مع الإجراءات الأخيرة المتخذة منذ ما يقارب الأيام السبعة، مع النظر إلى أن هذه الترتيبات قد اتخذت ونفذت للدفاع عن سعر صرف الليرة السورية. وأشار ميالة إلى أن مصرف سورية المركزي تدخل منذ يومين فقط لدى المصارف في سعر الصرف لتمويل المستوردات، حيث باع الدولار بسعر صرف لا يتجاوز 119 ليرة سورية للدولار الواحد إلى المصارف، حتى تقوم المصارف بدورها ببيعه إلى المستوردين بسعر 120 ليرة سورية، وبالتالي كيف يتم الحديث عن تعويم الليرة السورية، في وقت يتدخل فيه المصرف المركزي بسعر صرف القطع الأجنبي، ما يؤكد أن أخبار تعويم الليرة التي تنشرها وتبثها بعض وسائل الإعلام الشريكة في المؤامرة على سورية هي محض كذب وتضليل وفبركة. أحد الخبراء في التحليل المالي والنقدي تحدث لـ«الوطن» عن ثلاثة أنواع سعر الصرف تعتمدها دول العالم، أولها نظام سعر الصرف الثابت، وثانيها المدار، وثالثها المعوم، مشيراً إلى أن الطريقة الأولى في إدارة سعر الصرف تعتمدها دول محدودة حول العالم، على حين تبتعد أغلب دول العالم عن الطريقة الثالثة التي تقوم على تعويم سعر الصرف وإلغاء قيوده والإجراءات التدخلية بشأنه بشكل نهائي، وهو التعويم الذي تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الخارجية والذي نفاه مصرف سورية المركزي بشكل قاطع، موضحاً في الوقت نفسه أن الغالبية من دول العالم تعتمد الطريقة الثانية في إدارة سعر الصرف التي تقوم على ما يعرف اصطلاحاً بنظام سعر صرف المدار، ومنها سورية حيث يتم وفق هذه الطريقة تحديد سعر الصرف بناء على قوى العرض والطلب، مع الأخذ بالحسبان تدخل المصارف المركزية وفق هذه الطريقة في سوق الصرف لضبط تحركات الأسعار عبر عدة وسائل تتيح له التحكم في الكتلة النقدية المتداولة في السوق، واصفاً طريقة مصرف سورية المركزي بتنفيذ هذه السياسة بالطريقة الهادئة الناعمة التي تحقق نتائج مقبولة في ظل الظروف الحالية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة