«حتى لو وجد لدينا السلاح الكيميائي فلن نستعمله ضد شعبنا لأسباب أخلاقية وإنسانية»، هذا ما صرّحت به القيادة السورية أكثر من مرّة على لسان سياسيين وعسكريين كبار، لكنّ محور الاستعمار الجديد الأميركي ـ اليهودي وأتباعهم من الأعراب لا ينفكّون يسعّرون النار التي أشعلوها في بلاد الشام علّهم يحظون بقرار من «مجلس الأمن» يتيح لهم التدخّل العسكري لقلب الموازين على الأرض بعد التقدّم الذي أحرزته القوات العربية السورية في حلب ودرعا ودمشق وأرياف سورية كلها.

الدور الذي يلعبه وزير الحرب الأميركي الجديد في حكومة أوباما هو نسخة طبق الأصل عن الدور الذي لعبه ماضياً وزير الخارجية الأسبق كولن باول مسوّقاً أكاذيب لا عدَّ لها عن وجود «أسلحة الدمار الشامل» في العراق، وتواطأت من خلالها دول العالم التي شاركت في الحرب المجرمة على بلاد الرافدين، ثم بان عدم صدقيتها بشهادة الخبراء الذين لم يجدوا أثراً لأيّ عربة كيمائية أو نووية متنقلة أو تحصينات ثابتة كانت أشارت إليها الصور الكاذبة التي فبركتها الاستخبارات «الإسرائيلية» والأميركية، مثلما تفبرك الأكاذيب الآن عن استعمال الكيمائي على الأرض السورية.

أوعزت «إسرائيل» وأميركا وأتباعهما إلى قارع طبول الحرب الخليجي المثقل بالذهب الأسود (الذي لم ولن يتحوّل إلى حصان أبداً) بل سيبقى كالمغرور المتخم بجنون العظمة والمنتفخ كالطبل الأجوف الذي يردّد صدى صوت سيّده مستميتاً في سبيل إيجاد تكتّل دوليّ يتولى تنفيذ اعتداء عسكري على سورية، إذ صعق وجنّ جنونه عندما اتخذت القيادة السورية وشعبها الأبيّ قرار الحسم الذي بانت طلائعه من خلال سحق العصابات التكفيرية التي يموّلها مجلس التخريب الخليجي تحت غطاء «الدين» متبرئاً من أعمالهم وفتاواهم التي يندى لها الجبين والتي لم يؤخذ عبر التاريخ الأخذ بمثلها إذ تنضح بالحيوانية والشذوذ المتأصّل في نفوس مطلقيها والسائرين في ركابها.

تتصارع قوى الخير المتمثلة بدول البريكس وعلى رأسها روسيا والصين مع قوى الشر الأميركية و«الإسرائيلية» والأعرابية للسيطرة على محور المقاومة من طهران إلى سورية وفلسطين فلبنان، وكل المؤشرات تدل على أنه إذا انتصرت قوى الشر، ولن تنتصر، سوف تعيد تقسيم المنطقة إلى دويلات عرقية ومذهبية هجينة خدمة لـ«إسرائيل» وأمنها، وعلى هذا الأساس كانت زيارة أوباما لفلسطين المحتلة لدعم دولة الاغتصاب الصهيوني والالتزام بالدفاع عنها التزاماً لا حدود له، وكذلك دول الغرب كافة التي باتت تحت سيطرة الثعبان اليهودي، وأكبر دليل على ذلك ما تعانيه تلك الدول من انهيار اقتصادي يضرب أميركا وأوروبا كما نصت عليه «بروتوكولات حكماء صهيون» وخططها الخبيثة. لكن الصمود الأٍسطوري للجيش العربي السوري وبسالة ضباطه وجنوده وحكمة قيادته والتفاف الشعب حولهما، بعدما توضحت خفايا المؤامرة التي حيكت ضدهم وما برحت مفاعيلها المجرمة سارية المفعول، لينتصروا على تلك الشراذم، وبدأت طلائع النصر تبشّر بسحقهم والقضاء عليهم في وقت ليس بعيداً.

لن تكون سورية عراقاً ثانياً ولا ليبيا ثانية أو مصر أو تونس أو أيّ دولة أخرى اجتاحها التكفير والإجرام السلفي المسمى «الربيع العربي»، بل ستبقى قلب العروبة الحقيقية النابض بالحق والخير والبطولة، رغم ما دمره الحقد اليهودي وما أقدم عليه المستعربون من تمويل وتسليح للعصابات التكفيرية. وما الدور التركي الخبيث إلاّ حلقة من سلسلة تآمرية تطول ولا تنتهي إلاّ بصمود حماة الديار الذين يسطّرون كل يوم ملاحم عزٍ عزَّ نظيرها في زمن الاستعراب والتهوّد المقيتين.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-30
  • 9794
  • من الأرشيف

أكذوبة «الكيميائي» من جديد!

«حتى لو وجد لدينا السلاح الكيميائي فلن نستعمله ضد شعبنا لأسباب أخلاقية وإنسانية»، هذا ما صرّحت به القيادة السورية أكثر من مرّة على لسان سياسيين وعسكريين كبار، لكنّ محور الاستعمار الجديد الأميركي ـ اليهودي وأتباعهم من الأعراب لا ينفكّون يسعّرون النار التي أشعلوها في بلاد الشام علّهم يحظون بقرار من «مجلس الأمن» يتيح لهم التدخّل العسكري لقلب الموازين على الأرض بعد التقدّم الذي أحرزته القوات العربية السورية في حلب ودرعا ودمشق وأرياف سورية كلها. الدور الذي يلعبه وزير الحرب الأميركي الجديد في حكومة أوباما هو نسخة طبق الأصل عن الدور الذي لعبه ماضياً وزير الخارجية الأسبق كولن باول مسوّقاً أكاذيب لا عدَّ لها عن وجود «أسلحة الدمار الشامل» في العراق، وتواطأت من خلالها دول العالم التي شاركت في الحرب المجرمة على بلاد الرافدين، ثم بان عدم صدقيتها بشهادة الخبراء الذين لم يجدوا أثراً لأيّ عربة كيمائية أو نووية متنقلة أو تحصينات ثابتة كانت أشارت إليها الصور الكاذبة التي فبركتها الاستخبارات «الإسرائيلية» والأميركية، مثلما تفبرك الأكاذيب الآن عن استعمال الكيمائي على الأرض السورية. أوعزت «إسرائيل» وأميركا وأتباعهما إلى قارع طبول الحرب الخليجي المثقل بالذهب الأسود (الذي لم ولن يتحوّل إلى حصان أبداً) بل سيبقى كالمغرور المتخم بجنون العظمة والمنتفخ كالطبل الأجوف الذي يردّد صدى صوت سيّده مستميتاً في سبيل إيجاد تكتّل دوليّ يتولى تنفيذ اعتداء عسكري على سورية، إذ صعق وجنّ جنونه عندما اتخذت القيادة السورية وشعبها الأبيّ قرار الحسم الذي بانت طلائعه من خلال سحق العصابات التكفيرية التي يموّلها مجلس التخريب الخليجي تحت غطاء «الدين» متبرئاً من أعمالهم وفتاواهم التي يندى لها الجبين والتي لم يؤخذ عبر التاريخ الأخذ بمثلها إذ تنضح بالحيوانية والشذوذ المتأصّل في نفوس مطلقيها والسائرين في ركابها. تتصارع قوى الخير المتمثلة بدول البريكس وعلى رأسها روسيا والصين مع قوى الشر الأميركية و«الإسرائيلية» والأعرابية للسيطرة على محور المقاومة من طهران إلى سورية وفلسطين فلبنان، وكل المؤشرات تدل على أنه إذا انتصرت قوى الشر، ولن تنتصر، سوف تعيد تقسيم المنطقة إلى دويلات عرقية ومذهبية هجينة خدمة لـ«إسرائيل» وأمنها، وعلى هذا الأساس كانت زيارة أوباما لفلسطين المحتلة لدعم دولة الاغتصاب الصهيوني والالتزام بالدفاع عنها التزاماً لا حدود له، وكذلك دول الغرب كافة التي باتت تحت سيطرة الثعبان اليهودي، وأكبر دليل على ذلك ما تعانيه تلك الدول من انهيار اقتصادي يضرب أميركا وأوروبا كما نصت عليه «بروتوكولات حكماء صهيون» وخططها الخبيثة. لكن الصمود الأٍسطوري للجيش العربي السوري وبسالة ضباطه وجنوده وحكمة قيادته والتفاف الشعب حولهما، بعدما توضحت خفايا المؤامرة التي حيكت ضدهم وما برحت مفاعيلها المجرمة سارية المفعول، لينتصروا على تلك الشراذم، وبدأت طلائع النصر تبشّر بسحقهم والقضاء عليهم في وقت ليس بعيداً. لن تكون سورية عراقاً ثانياً ولا ليبيا ثانية أو مصر أو تونس أو أيّ دولة أخرى اجتاحها التكفير والإجرام السلفي المسمى «الربيع العربي»، بل ستبقى قلب العروبة الحقيقية النابض بالحق والخير والبطولة، رغم ما دمره الحقد اليهودي وما أقدم عليه المستعربون من تمويل وتسليح للعصابات التكفيرية. وما الدور التركي الخبيث إلاّ حلقة من سلسلة تآمرية تطول ولا تنتهي إلاّ بصمود حماة الديار الذين يسطّرون كل يوم ملاحم عزٍ عزَّ نظيرها في زمن الاستعراب والتهوّد المقيتين.

المصدر : البيان/شبلي بدر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة