دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ذكرت "الوطن" السورية ان "المسلحين أغلق بسيطرتهم على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين (شمال شرق حلب) جميع طرق الإمداد لإيصال المعونة والإغاثة لنزلاء سجن حلب المركزي الذي نفدت احتياطاته من الغذاء والمحروقات والدواء ويسهر طبيب وممرضان فقط لخدمة أكثر من 4 آلاف نزيل فيه".
وتشير الأنباء الواردة إلى "الوطن" من السجن، الواقع على طريق المسلمية الملتهب والذي يشهد أعمالاً عسكرية واشتباكات مستمرة، أن "عناصر حمايته ما زالوا قادرين على صد الهجمات المتتالية على أسواره المحصنة على الرغم من إطباق الحصار على محيطه أخيراً ولكن ثمة كارثة إنسانية محتمة ستقع قريباً ما لم يتم إيصال المؤن والمساعدات الطبية والغذائية لنزلائه الذين يعانون من سوء التغذية وانتشار الأمراض السارية والمزمنة ويفتقدون العلاج والرعاية الصحية في ظل وجود مرضى قلب وضغط وسكري... وحالات إسعافية بحاجة إلى تدخل جراحي إسعافي".
وينذر شح المياه بسبب فقدان المحروقات اللازمة لاستجرارها من البئر، الذي كاد يجف هو الآخر بسبب استنزافه، بأزمة خانقة ستودي بحياة السجناء تباعاً في الوقت الذي عمد فيه المسلحون إلى قطع الاتصالات الهاتفية الأرضية والعسكرية لعزل السجن نهائياً عن العالم الخارجي إمعاناً بالضغط على الأمن الداخلي الذي يتولى حمايته وعلى النزلاء الذين لا ناقة ولا جمل لهم بما يحدث خارجه.
واستجاب الجيش العربي السوري لاستغاثة المساجين في تشرين الثاني المنصرم إبان الحصار الجائر الذي فرضه المسلحون حول السجن واستطاع فك الطوق المضروب في محيطه لإيصال شحنات المساعدات والإغاثة لإنقاذ حياة الموقوفين المهددة بالفناء إلى أن تمكنت أعداد كبيرة من الجماعات المسلحة من إعادة فرض الحصار قبل نحو شهر في معركة أطلق عليها مجازاً "فك الأسرى".
وعن مغزى التسمية يتساءل باحث قانوني: "هل نزلاء السجن موقوفين سياسيين أو أسرى حرب حتى يطلق المسلحون سراحهم، وما الغاية من إطلاق العنان لمدانين بارتكاب جرائم قتل وقضايا جنائية يندى لها الجبين وتجار مخدرات سيشكلون خطراً داهماً على المجتمع في حال فتحت أبواب السجن لهم وستزيد معدلات الجريمة والسرقة وتبديد الأمان الاجتماعي زيادة على ما يقوم به المسلحون من ترويع للأهالي وارتكاب المجازر بحقهم وسرقة ممتلكاتهم وتدمير منازلهم..".
ويرى خبير عسكري تحدث لـ"الوطن" أن "الهدف من إعلان معركة سجن حلب المركزي هو إطلاق سراح النزلاء المؤهب بعضهم للانضمام إلى صفوف المسلحين بفعل سجلهم الإجرامي ومنهم زملاء وأقارب لهم يعولون عليهم لمناصرتهم وتجنيدهم استعداداً لمعركة أكبر كما حصل في مدينة الرقة التي لا يمكن استنساخ تجربتها في حلب إطلاقاً نظراً لعوامل وظروف عسكرية واجتماعية موضوعية". صرخات النجدة التي يطلقها السجناء لإنقاذهم من الموت لا تتوقف وعزيمة الجيش العربي السوري لا توهن لفك الحصار عن السجن، وبينما يتحقق ذلك لا بد من التدخل الفوري للمنظمات الإنسانية والإغاثية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ووقوع كارثة إنسانية ضخمة جداً.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة