كشف مصدر سوري مطلع في محافظة حلب السورية عن وجود تقديرات ومعلومات شبه مؤكدة تفيد بوجود المطرانين المختطفين ـ المطران يوحنا ابراهيم والمطران بولس اليازجي ـ في حلب في “محكمة شرعية” في الريف الجنوبي لحلب وتحديداً بين منطقة الشيخ سليمان في حلب وكفر داعل في إدلب وبيد جماعة شيشانية (تتكلم اللغة الروسية) بقيادة ما يسمى “أبو يحيى الروسي”.

ولفت المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث لموقع “العهد” الإخباري إلى أن “قضية المطرانين المختطفين جرى الحديث عنها كثيراً في وسائل الإعلام لكن معظم ما جرى تداوله لا يحمل وجهاً من الصحة خصوصاً ما يتعلق بالشائعات عن الإفراج عنهما”.

كما أكد المصدر عينه “الحساسية الكبيرة التي تحملها قضية المطرانين المختطفين والبلبلة الكبيرة التي أثارتها الشائعات الأخيرة المتعلقة بإطلاق سراحهما لدى الوسط المسيحي في حلب، لا سيّما مع تجمع أعداد كبيرة من المؤمنين المسيحين أمام مطرانية حلب عقب تلك الأنباء غير الدقيقة “

وأوضح المصدر أن” مطرانية حلب تتابع ملف المطرانين المختطفين بشكل جدي ودقيق وبالتنسيق مع بطريركية دمشق، وما زال الغموض وتضارب الأنباء حول مكان وجودهما هو سيد الموقف خصوصاً أن الجهة الخاطفة تتبع أسلوب سرعة التنقل وعدم الحضور في مكان محدد”.

وأضاف :” تم نقل المختطفين من كفر داعل ومن ثم إلى دارة عزة ليجري نقلهما فيما بعد إلى إحدى المحاكم التابعة لجبهة النصرة في المنطقة الواقعة بين الشيخ سليمان وكفر داعل”.

ولم يخف المصدر أن “الغاية من الاختطاف لم تكن بقصد المال والمتاجرة بقدر ما كانت بقصد الابتزاز السياسي والضغط على الدول ذات الغالبية المسيحية التي تقف إلى جانب سورية كروسيا مثلا، إضافة إلى الضغط على الطائفة المسيحية في سورية في محاولة واضحة لزجها في الصراع الدائر في سورية خصوصاً بعد رفضها دخول المسلحين إلى المناطق التي يوجدون فيها” .

وختم المصدر بالقول: إن ” الجماعة الشيشيانية الخاطفة ذات نهج متطرف تتبع في تفكيرها وعقيدتها لـ”جبهة النصرة ” وهذا ما يصعب عملية تحرير المطرانين رغم كل الجهود التي تقوم بها شخصيات دينية وحتى دولية للضغط على المسلحين من إطلاق سراح المطرانيين اللذين يتمتعان بثقل ديني ودولي كبيرين” .
  • فريق ماسة
  • 2013-04-29
  • 14590
  • من الأرشيف

المطرانين موجودين في إحدى المحاكم الشرعية لجبهة النصرة في ريف حلب بيد جماعة شيشانية

كشف مصدر سوري مطلع في محافظة حلب السورية عن وجود تقديرات ومعلومات شبه مؤكدة تفيد بوجود المطرانين المختطفين ـ المطران يوحنا ابراهيم والمطران بولس اليازجي ـ في حلب في “محكمة شرعية” في الريف الجنوبي لحلب وتحديداً بين منطقة الشيخ سليمان في حلب وكفر داعل في إدلب وبيد جماعة شيشانية (تتكلم اللغة الروسية) بقيادة ما يسمى “أبو يحيى الروسي”. ولفت المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث لموقع “العهد” الإخباري إلى أن “قضية المطرانين المختطفين جرى الحديث عنها كثيراً في وسائل الإعلام لكن معظم ما جرى تداوله لا يحمل وجهاً من الصحة خصوصاً ما يتعلق بالشائعات عن الإفراج عنهما”. كما أكد المصدر عينه “الحساسية الكبيرة التي تحملها قضية المطرانين المختطفين والبلبلة الكبيرة التي أثارتها الشائعات الأخيرة المتعلقة بإطلاق سراحهما لدى الوسط المسيحي في حلب، لا سيّما مع تجمع أعداد كبيرة من المؤمنين المسيحين أمام مطرانية حلب عقب تلك الأنباء غير الدقيقة “ وأوضح المصدر أن” مطرانية حلب تتابع ملف المطرانين المختطفين بشكل جدي ودقيق وبالتنسيق مع بطريركية دمشق، وما زال الغموض وتضارب الأنباء حول مكان وجودهما هو سيد الموقف خصوصاً أن الجهة الخاطفة تتبع أسلوب سرعة التنقل وعدم الحضور في مكان محدد”. وأضاف :” تم نقل المختطفين من كفر داعل ومن ثم إلى دارة عزة ليجري نقلهما فيما بعد إلى إحدى المحاكم التابعة لجبهة النصرة في المنطقة الواقعة بين الشيخ سليمان وكفر داعل”. ولم يخف المصدر أن “الغاية من الاختطاف لم تكن بقصد المال والمتاجرة بقدر ما كانت بقصد الابتزاز السياسي والضغط على الدول ذات الغالبية المسيحية التي تقف إلى جانب سورية كروسيا مثلا، إضافة إلى الضغط على الطائفة المسيحية في سورية في محاولة واضحة لزجها في الصراع الدائر في سورية خصوصاً بعد رفضها دخول المسلحين إلى المناطق التي يوجدون فيها” . وختم المصدر بالقول: إن ” الجماعة الشيشيانية الخاطفة ذات نهج متطرف تتبع في تفكيرها وعقيدتها لـ”جبهة النصرة ” وهذا ما يصعب عملية تحرير المطرانين رغم كل الجهود التي تقوم بها شخصيات دينية وحتى دولية للضغط على المسلحين من إطلاق سراح المطرانيين اللذين يتمتعان بثقل ديني ودولي كبيرين” .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة