دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يحتفل التلفزيون العربي السوري هذه الأيام بعيده الخمسين ، حيث تأسس إبان الوحدة السورية المصرية في عام 1960، ورغم عراقة هذه المؤسسة الوطنية ما زالت هناك قرارات عشوائية تصدر بين حين وآخر، تحمل الكثير من المؤشرات غير المرضية اطلاقا ً لكل من يحمل احتراما ً لتاريخ هذا التلفزيون الرائد ومحبة له ، والذي كان مدرسة كبرى تخرج فنها مبدعون سوريون وعرب في مختلف تجليات الإبداع، وآخر هذه القرارات يحمل رقم 188 / ص تاريخ 3 / 7 / 2010 موقع من مديرة التلفزيون ريم حداد ،يتضمن رغبة إلى "السيدة مديرة الفضائية" بـ " الطلب يطلب من معدي ومخرجي صباح الخير التخفيف من أغاني فيروز والاعتماد بشكل رئيسي على الأغنية السورية " وقد تدارك العقلاء الموقف حيث تم سحب وطي هذا القرار
نحن على يقين أن القرار المذكور يحمل نية حسنة لإنعاش الأغنية السورية التي دخلت غرفة العناية الفائقة منذ فترة ليست بالقصيرة ، ولكن هذا الأمر لا يتم من خلال التخفيف من أغاني السيدة فيروز، ولسنا هنا بصدد التذكير بمكانة هذه المطربة الكبيرة لدى السوريين، ولسنا بصدد تذكير من اصدر هذا القرار المتسرع، أن فيروز إنما انطلقت من الإذاعة السورية والتي تقوم – كما قرأنا – هذه الأيام بالتضامن معها في خلافها مع ورثة الياس ومنصور الرحباني
لسنا ضد دعم الأغنية السورية، ونعتقد أن هناك خطوات أكثر جدية لا بد من القيام بها لعل أهمها إطلاق برنامج كبير وضخم لا يقل أهمية عن البرامج التي تُقدم على المحطات العربية، لاكتشاف المبدعين على صعيد الكلمة واللحن والصوت، وليس هناك من جهة قادرة على القيام بهذه المهمة الوطنية إلا التلفزيون السوري لكي لا يدخل هذا البرنامج المقترح أبواب ( البزنس ) وبذلك يتم حرفه عن غاياته
من الجميل أن تتم عملية تحسين لمدخل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين، ولكن الأجمل في تحسين الأداء داخل الهيئة فالحجر مهما بلغ بريقه لا يُغني عن البشر، ونعتقد أن أمام السيدة ريم حداد التي تسلمت منصبها منذ بعض الوقت من المهام الجسيمة الشيء الكثير، وعليها أن لا تضيع وقتها في إصدار قرارات يتم سحبها وطيها بعد ذلك
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة